عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

د. محمد كمال: النظام الدولي يتسم بالضعف نتيجة السقوط الأخلاقي للغرب وازدواج المعايير

د. محمد كمال
د. محمد كمال

قال الدكتور محمد كمال،  أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ومدير برنامج العلاقات الدولية وعضو الهيئة الاستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، نحن بصدد أزمة ممتدة وهيكلية في منطقة الشرق الأوسط، وما يحدث في الشرق الأوسط لا يقتصر على الشرق الأوسط فحسب، وإنما يكوم له امتدادات تمس العالم والاقتصاد العالمي. 



 

وأضاف فى كلمته بورشة عمل للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية تحت عنوان، " المعادلات المتغيرة للصراع والأمن في الشرق الأوسط "، انه بعدما كان هناك توجه لتسليط التركيز على منطقة اسيا، أرى أن هناك ما يسمى للعودة للشرق الأوسط، وذلك في ضوء الازمات في المنطقة لفترة ليست بالقصيرة من الزمن في إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية، كان هناك توجه لفصل القضية الفلسطينية عن قضايا المنطقة، ولكن أتضح الأمر أن هناك ارتباط كبير بين القضية الفلسطينية وباقي القضايا في المنطقة. 

واوضح كمال ، انه يرى أن الازمة كاشفة لطبيعة النظام الدولي الذي نعيش فيه، حيث سقط مفهوم النظام الدولي القائم على القواعد، موضحا انه لا توجد مؤسسات دولية حريصة على تطبيق هذه القواعد بالإضافة إلى هناك سقوط أخلاقي للغرب. 

وأكد الدكتور محمد كمال، ان النظام الدولي يتسم بالضعف، نتيجة السقوط الأخلاقي للغرب وازدواج المعايير، مؤكدا علي تراجع الدور القيادي للولايات المتحدة الامريكية حيال أزمات منطقة الشرق الأوسط، كما لا توجد قوى كبرى أخرى توجد في العالم تملا هذا الفراغ الأمريكي. 

ولفت الى ان الحديث عن الانتقال إلى نظام متعدد الأقطاب يحتاج إلى مراجعة، فالتعبير الأفضل نظام دولي غير قطبي وليس متعدد الأقطاب. 

وأشار الي ان هناك تحول من العالمية نحو الإقليمية، فالعالم منقسم إلى أقاليم مختلفة، فكل إقليم له تفاعلات بعيدة عن تأثير القوى الكبرى والقوى الإقليمية هي اللاعب الأساسي. 

وتابع استاذ العلوم السياسية: نحن نصدد مشروع إسرائيلي واضح الملامح يحظى بمساندة أمريكية، والمسالة لم تكن تتعلق بعودة الرهائن، والتهدئة، هناك مشروع إسرائيلي يستهدف تغيير بنية الإقليم ووضع قواعد جديدة له هدف المشروع الإسرائيلي تحييد النفوذ الإيراني في المنطقة، وفرض رؤية تستند على القوة العسكرية الإسرائيلية والقوة الاقتصادية لعدد من الدول العربية، وهذا المشروع يحظى بمساندة أمريكية. 

ولفت كمال، إلى أن  كاملا هاريس لا تستطيع احداث تغيير كبير في السياسة الخارجية الامريكية حيال الشرق الأوسط في حال فوزها في الانتخابات الامريكية، وكل ما تستطيع فعله هو إضافة البعد الإنساني للقضية الفلسطينية.

وأستكمل: أرى أن وجود مشروع إسرائيلي أمريكي لا يعنى بالضرورة نجاح هذا المشروع، والشاهد على ذلك أن المشاريع التي تمت في اعقاب 11 سبتمبر لم يكتب لها النجاح، متابعا : كما أرى أنه لا بد من وجود طرح لرؤية بديلة، وأن تقوم مصر بإجراء حوار مع القوى الإقليمية كالمملكة العربية السعودية وتركيا ولا مانع من إيران. لابد من أن تكون هذه الحوارات لا تقتصر على القضايا الثنائية، وجزء منها التوافق على رؤية بديلة لمستقبل المنطقة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز