كامل الوزير ووزير النقل الإيطالي يشهدان احتفالية تشغيل خط "الرورو" ووصول أول رحلة لإيطاليا
نيفين صبري
شارك المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية وزير الصناعة والنقل، وماتيو سالفيني، نائب رئيس الوزراء ووزير النقل والبنية التحتية الإيطالي، وقيادات النقل البحري في إيطاليا، في احتفالية كبرى أقامها الجانب الإيطالي بميناء "تريستا"؛ بمناسبة تشغيل خط "الرورو" المصري الإيطالي، ووصول أول رحلة من الخط.
جاء ذلك خلال زيارة الوزير لميناء "تريستا" الإيطالي، يرافقه السفير بسام راضي، سفير مصر لدى إيطاليا، حيث كان في استقبالهما رئيس وقيادات الميناء.
وخلال الزيارة، تفقد الوزير والوفد المرافق له، الميناء، واطلع على كافة الأنشطة التي يتم تقديمها، والخطة المستقبلية للتوسعات بالميناء، والذي يعتبر من أهم المواني في إيطاليا ومنطقة أوروبا والبحر الأدرياتيكي، ويُستخدم بشكل رئيسي كمنفذ بحري للبضائع.
وخلال فعاليات الاحتفال، قدم الوزير، التهنئة للقيادة السياسية والحكومة والشعبين في البلدين الصديقين على تشغيل خط الرورو المصري الإيطالي، مؤكدا أن التشغيل المستدام لهذا الخط بين مصر وإيطاليا هو نتاج وثمرة جهود كبيرة من الجانبين لإنشاء ممر أخضر بينهما لنقل البضائع باستخدام الشاحنات المبردة والجافة، وهو ما يجسد العلاقات المتميزة بين القيادة السياسية والشعبين في البلدين الصديقين، لافتا إلى أن هذا الخط البحرى يعتبر جسر صداقة مستدام وثابت بين البلدين وليس فقط خط تجاري لنقل البضائع.
وقال إن تشغيل الخط سيساهم في فتح أسواق تصديرية للصادرات المصرية من السلع الزراعية بالسوق الإيطالية والأوروبية، وأن هذا التشغيل يأتي في إطار توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات والتجارة، مضيفا أن المشروع سيساهم في تعزيز قدرة مصر على جعلها منطقة لوجستية مركزية بين أوروبا وأفريقيا، والاستفادة من الخبرات الأوروبية في مجال النقل البري، فضلاً عن زيادة وتعزيز الفرص التجارية ودعم الصادرات المصرية من المنتجات الصناعية والحاصلات الزراعية من خلال تسهيل نفاذية المنتج المصري للأسواق الأوربية المختلفة.
وتابع أن الخط سيساهم كذلك في خفض تكاليف الشحن وزمن وصول البضائع؛ حيث سيتيح الخط الجديد وصولا سريعا للمنتجات إلى جميع المدن الأوروبية، ولن يستغرق وصول الشحنة بين ميناءى دمياط وتريستا سوى يومين ونصف فقط، مقارنة بنحو 6 أيام بالطرق التقليدية، وهو ما من شأنه أن يعزز تنافسية المنتج المصري في تلك الأسواق، بالإضافة إلى المساهمة في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للموظفين الإداريين لشركات النقل وشركات الشحن والوكلاء الملاحيين، فضلاً عن توفير أكثر من 2000 فرصة عمل للسائقين المصريين.
وعلى هامش مراسم الاحتفال بتشغيل خط الرور، عقد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، لقاء موسعا مع ماتيو سالفيني، لبحث تدعيم التعاون بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة.
وأشاد الوزير، بالتعاون القائم بين الجانبين في تنفيذ عدد من المشروعات في مجالات (النقل الذكي على الطرق، ومترو الأنفاق، والسكك الحديدية، والنقل البحري)، مؤكدا التطلع لزيادة حجم التعاون بين الجانبين في مجالي النقل والصناعة.
كما تباحث الجانبان حول المناقشات الجارية حاليا بين وزارة النقل المصرية وشركة سكك حديد إيطاليا، بشأن قيام الشركة بتقديم عرض لإدارة وتشغيل شبكة القطار الكهربائي السريع بمصر، وكذلك المباحثات الخاصة بمشاركة شركة سالشيف مع شركة إيرتراك التابعة لهيئة السكك الحديدية المصرية لإنشاء شركة متخصصة في تجديدات السكك الحديدية، بحيث تقوم الشركة الجديدة بتنفيذ تجديد المسافات المتراكمة والتي تصل إلى حوالي 2000 كيلومتر، أو إنشاء الخطوط الجديدة.
كما ناقش الطرفان التعاون مع شركة ميرمك الإيطالية في مجالات السكك المختلفة؛ مثل توريد ماكينة فحص السكة وتطوير نظم الإشارات بخط الفردان/ بئر العبد، وإنشاء الشركة مصنعا كبيرا لأنظمة الإشارات في مصر، بهدف توطين مثل هذه الصناعات عالية التكنولوجيا في مصر، لتقليل الاعتماد على المكون الأجنبي، بالإضافة إلى جعل مصر مركزا إقليميا للشركة في مثل هذه الصناعات.
من جانبه، أكد وزير النقل والبنية التحتية الإيطالي سعادته بتشغيل خط الرورو المصري الإيطالي، الذي يجسد عمق العلاقات بين الجانبين، مشددا على الاهتمام بزيادة حجم التعاون مع وزارة النقل والصناعة بمصر، خاصة مع التطور الكبير الذي تشهده مصر في مختلف المجالات، مشيرا إلى أنه من الخطط قيامه بزيارة لمصر في الربع الأول من عام ٢٠٢٥، لمتابعة مناقشة موضوعات التعاون المشتركة بين الجانبين.