آخر تطورت القتال في 3 محافظات سورية
عاجل| روسيا تعيد قاهر المتمردين.. ونكشف تفاصيل الدور التخريبي لأمريكا بـ"سوريا"
عادل عبدالمحسن
نقلت وكالة تاس للأنباء، اليوم الاثنين، عن النقيب أوليج إجناسيوك، نائب مدير مركز المصالحة الروسي في سوريا قوله إنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، صدت قوات الحكومة السورية، إلى جانب القوات الجوية الروسية، تقدم المتمردين في ثلاث محافظات، هي إدلب وحماة وحلب، مما أدى إلى القضاء على ما لا يقل عن 320 مقاتلاً متمرداً و63 من معداتهم.
و"في الـ 24 ساعة الماضية، تم تنفيذ هجمات صاروخية وقنابل على مناطق تجمع المتمردين والمعدات ومستودعات الذخيرة والأسلحة وأنظمة MLRS والمدفعية ومراكز القيادة.
واتهم إجناسيوك قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة "بمواصلة خلق أوضاع خطيرة في سماء سوريا، وتنفيذ رحلات جوية تنتهك بروتوكول خفض تصعيد النزاع"، وانتهاك الأجواء السورية.
وأشار إجناسيوك إلى أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، سجلنا 3 حالات انتهاك لبروتوكول 9 فبراير 2019، بما في ذلك تشغيل طائرات بدون طيار "UAVs" لم يتم التنسيق بشأنها مع الجانب الروسي، وإجمالا تم تسجيل 54 حالة من هذا القبيل في نوفمبر 2024" .
وكانت تقارير صحيفة سابقة قد ذكرت أن القوات الروسية أجبرت على الانسحاب من قواعدها في حلب وحماة السوريتين، وأصبح الإرهابيون في سوريا الآن على بعد "ساعة واحدة فقط بالسيارة" من القواعد الروسية الرئيسية في اللاذقية وطرطوس.
وقالت صحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس الروسية إن قوات المتمردين في سوريا "استولت" على نظامين أسلحة متطورين قدمتهما روسيا للجيش السوري، بما في ذلك نظام إطلاق الصواريخ "MLRS" أوراغان ومدفعية الدفاع الجوي بانتسير-S1 -نظام الصواريخ.
ووفقًا لـ “MK”، في الوقت الذي استولت فيه هيئة تحرير الشام عليه، كان هذا النظام لا يزال مزوداً بالذخيرة الكاملة، مشيرة إلى أن عشرات البلدات والقرى في أيدي المتمردين، وسقط عدد من القواعد العسكرية السورية أو تم التخلي عنها، بما في ذلك المواقع التي استخدمتها القوات الروسية منذ فترة طويلة لدعم الحكومة السورية والتي حافظت على سيطرتها منذ عام 2015.
ومع تسارع هجوم المتمردين، اضطرت القوات الروسية إلى الانسحاب من قاعدة السقيلبية في "ريف حماة الشمالي" وقاعدة حماة الجوية، واستولى المتمردون السوريون على منظومة دفاع جوي "بانتسير "، وأصبح المتمردون على بعد ساعة واحدة فقط بالسيارة من القاعدة الروسية.
كما استولى المتمردون على قاعدة كويرس الجوية في شرق حلب، وهي موطن لأكاديمية عسكرية ومقر لأفراد عسكريين ووحدات حرب إلكترونية روسية.
موسكو تستبدل القائد وتشن غارات جوية واسعة النطاق ضد المتمردين
ووصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الوضع في حلب بأنه "انتهاك للسيادة السورية"، مؤكدًا أن روسيا "ستدعم حكومة الرئيس الأسد لاستعادة النظام في هذه المنطقة.
وفي تطور غير متوقع، ذكرت صحيفة EA Daily "روسيا" أن الجنرال ألكسندر تشايكو - الذي قاد معركة تحرير حلب في عام 2017 - قد تم تعيينه الآن قائداً للقوات الروسية في سوريا مرة أخرى.
و تم نشر هذه المعلومات بعد وقت قصير من إعلان قناة ريبار الإخبارية الروسية أن الجنرال سيرجي كيسيل، المسؤول عن القوات الروسية في سوريا، قد تم إعفاءه من الخدمة.
وبحسب صحيفة "" EA Daily، شغل تشايكو مناصب مماثلة في الفترات سبتمبر 2019 - نوفمبر 2020، وفبراير 2021 - يونيو 2021 وشغل منصب القائد المؤقت في سوريا من سبتمبر 2022 - ديسمبر 2020. ويتمتع بخبرة قيادية كبيرة ولديه معرفة كبيرة بالوضع في سوريا.
ويقول الخبراء إن عودة تشايكو تظهر أن القيادة الروسية تريد تعزيز سيطرتها على الأنشطة في سوريا وضمان الاستقرار قبل هجمات المتمردين، مؤكدين أن خبرة تشايكو ستسمح للقوات الروسية بالتكيف بسرعة أكبر مع الوضع الحالي واتخاذ قرارات فعالة.
وإلى جانب تعيين قادة جدد، تعمل القوات الجوية الروسية والسورية على زيادة الغارات الجوية على مواقع المتمردين، فضلاً عن طرق حركتهم وإمداداتهم.