المعهد العالي للصحة العامة بالإسكندرية يعقد مؤتمره الدولي الـ11 عن التغطية الصحية الشاملة
نسرين عبد الرحيم
نظم المعهد العالي للصحة العامة بجامعة الإسكندرية مؤتمره الدولي الـ11 تحت عنوان" التغطية الصحية الشاملة وعلاقتها بالصحة العامة: منظور عالمي ووطني"، بمشاركة أكثر من 15 دولة عربية أجنبية.
ويهدف المؤتمر، الذي تستمر جلساته لمدة يومين، إلى تبادل الخبرات الدولية والمحلية حول التغطية الصحية الشاملة وعلاقتها بالصحة العامة، وتعريف المشاركين بالمتغيرات والإنجازات والصعوبات في تطبيق التأمين الصحي الشامل، وغيرها من الموضوعات الصحية المهمة.
وأكدت نائب وزير الصحة والسكان الدكتورة عبلة الألفى ضرورة الاهتمام بالتنشئة الأولى في حياة الفرد، منوهة إلى أنه تم إطلاق مبادرة "الألف يوم الذهبية في حياة الطفل"، والتي تقدم خدمات مهمة للأم والجنين حتى تكون النشأة صحية وسليمة.
وقالت "إن تلك المبادرة هي مصطلح المقصود به هو الألف يوم الأولى في حياة الطفل"، مشددة على ضرورة الاهتمام بتلك المبادرة بداية من وجود الجنين في رحم الأم والولادة والرضاعة الطبيعية ، فضلا عن الاهتمام بالتغذية الصحية.
ومن جهتها، أكدت ممثل منظمة الصحة العالمية في الدكتورة نعمة عابد أن موضوع المؤتمر يعد في غاية الأهمية، لاسيما وأنه يناقش التغطية الصحية الشاملة، ويعكس الرؤى المشتركة بين مصر ومنظمة الصحة العالمية.
وأعربت عن أملها في أن تخرج توصيات المؤتمر بصورة تخدم الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين، لاسيما مع إطلاق مصر لمنظومة التغطية الصحة الشاملة في 2018 لتقديم خدمة طبية متميزة للمواطن المصري، والتي تتوافق مع استراتيجية وأهداف التنمية المستدامة عالميا.
وبدورها، أكدت عميد المعهد العالي للصحة العامة رئيس المؤتمر الدكتورة هبة القاضى أن المؤتمر يقدم برنامجا ثرياً عن التغطية الصحية الشاملة من جميع جوانبها الطبية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية من خلال نخبة من المتخصصين بالمعهد، بالاشتراك مع خبرات عالمية من منظمات عالمية ومحلية.
وأوضحت أن المؤتمر سيناقش خلال جلساتع عددا من الموضوعات حول التغطية الصحية الشاملة، كالتأمين الصحي في مصر والدروس المستفادة والآفاق المستقبلية واقتصاديات الصحة وتمويل التغطية الصحية الشاملة والتحول الرقمي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية عن بعد، والسجلات الصحية الإلكترونية، ومؤشرات قياس وتطبيق التغطية الصحية الشاملة، وتقنيات المختبرات الحديثة والتغطية الصحية الشاملة، والتغطية الصحية الشاملة الميسرات والتحديات والتدخلات الممكنة، والتغطية الصحية الشاملة لمجتمعات اللاجئين والمهاجرين والنازحين، معربة عن تطلعها إلى أن يخرج المؤتمر بتوصيات تدفع بالتغطية الصحية الشاملة الي آفاق أفضل لصحة المواطنين. ومن جهته، أكد وزير الصحة السابق بدولة الكويت الدكتور أحمد الجار الله ضرورة الاهتمام باقتصاديات الصحة وإدخال هذا العلم في مجال الصحة، مشيدا بموضوعات المؤتمر التي تغطي كافة جوانب منظومة الصحة، والتي تعد من أهم موضوعات الساعة. وشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء والمتخصصين بالمعهد العالى للصحة العامة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والبنك الدولي والكلية الملكية بإنجلترا "امبريال كوليدج"، والمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، والشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية، والجمعية العربية للصحة العامة، ووزارتي الصحة والسكان والتضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى كليات الطب بالجامعات المصرية، والمركز الأفريقي لصحة المرأة، وهيئة التأمين الصحي، والهيئة العامة للرعاية الصحية، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وغيرها من المنظمات المحلية والدولية.