"حكماء المسلمين" يشارك في تنظيم القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ
وكالات
تنظم إدارة مسلمي القوقاز، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين ورئاسة مؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP29) واللجنة الحكومية للمؤسسات الدينية بأذربيجان وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، القمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ تحت شعار "الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر"، على مداري يومي 5 و6 نوفمبر المقبل بالعاصمة الأذرية باكو، وتحت رعاية الرئيس الأذري إلهام علييف.
تأتي القمة في إطار استعداد جمهورية أذربيجان لاستضافة الدورة الـ29 لـ(COP29)، بمشاركة أكثر من 300 ممثل حكومي حول العالم، وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة، ورؤساء المنظمات الدولية، والشخصيات الدينيَّة العالمية البارزة، والعلماء والشخصيات الدينية.
وتهدف القمة إلى تعزيز الدور المحوري الذي تقوم به الأديان ضمن الجهود العالمية الرامية إلى معالجة قضايا تغير المناخ، وتوفير منصة للحوار بين الخبراء والعلماء والأكاديميين والزعماء السياسيين والدّينيين وممثلي المنظمات الدينية والعامة والدولية، حول التحديات الملحة التي تهدد العالم وسبل حماية كوكب الأرض من التهديدات البيئية.
وتناقش القمة عددًا من المحاور المهمة، ومنها وجهة نظر الأديان والزعماء الدينيين بشأن المشكلة الدوليّة المتمثلة في تغير المناخ، ودور وسائل التواصل الاجتماعي والأديان في حماية البيئة، وسبل بناء الثقة من خلال الحوار بين الأديان، بالإضافة إلى التَّأثير السلبي للإرهاب والتعصب الديني والعرقي والتحريض على الكراهية والحروب على البيئة والناس المسالمين والطبيعة.
وفي السياق، أكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام أن قمة الأديان التي ستعقد الشهر المقبل تجسد التزام المجلس المتواصل بتعزيز الحوار بين الأديان والحضارات من أجل بناء عالم أكثر تفاهما وتناغما واستدامة، مؤكدًا أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به قادة ورموز الأديان في مواجهة التحديات العالمية، وفي مقدمتها قضية التغير المناخي.
وأشاد بالدور البارز الذي تقوم به جمهورية أذربيجان لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وإطلاقها العديد من المبادرات المهمة التي أسهمت في خلق مجتمع يقدر قيم التعايش السلمي والتسامح والحوار المتبادل، وإلهام العالم بتجربة رائدة يُحتذَى بها في تعزيز التفاهم والسلام بين الشعوب.
وأضاف: أنه قد تم إعلان عام 2024 في أذربيجان "عام التضامن من أجل السلام الأخضر"، وهي دعوة تدعم وثيقة نداء الضمير بيان أبوظبي المشترك من أجل المناخ، التي تم إطلاقها العام الماضي كأحد مخرجات قمة الأديان التي استضافتها العاصمة الإماراتية أبوظبي، معربًا عن أمله في أن تكون هذه القمة خطوة إضافية نحو تعزيز الوعي العالمي بقضايا المناخ.
ومن جهته، قال رئيس إدارة مسلمي القوقاز والقائد الروحي للمسلمين في أذربيجان وعموم القوقاز شكر الله باشا زاده "إن التحديات البيئية التي تواجه البشرية اليوم باتت من أكثر القضايا إلحاحا وخطورة على استدامة الحياة على كوكب الأرض"، لافتا إلى أن أزمة تغير المناخ وما تخلفه من تداعيات مدمرة تهدد الإنسانية تفرض على المجتمع الدولي تعزيز الجهود الرامية لمواجهة قضية التغير المناخي بشكل جذري وحاسم.
وأكد أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به القادة الدينيون في جهود مواجهة أزمة تغير المناخ، وتعزيز الوعي المجتمعي بضرورة الحفاظ على البيئة، مشيدًا بالدور الذي يقوم به مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في توحيد صوت الدين والعلم من أجل حماية كوكبنا المشترك.