عاجل.. الاتفاقات السرية بين حركة طالبان وأمريكا ظهرت لـ"العلن"

ذكر موقع Avia Pro الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية أن وفدًا خاصًا من المخابرات التابعة لحركة طالبان الأفغانية، توجه اليوم الأربعاء إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في مفاوضات سرية مع ممثلين عن المخابرات الأمريكية. 

 

وأشار الموقع الروسي إلى أن الاجتماع، المقرر عقده غدًا الخميس، يعد مرحلة رئيسية في مناقشة احتمال افتتاح قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان، بحسب ما ذكره المستشرق أندريه سيرينكو.

 

الجزء السري ظهر على العلن

 

وأوضح موقع Avia Pro أن الموضوع الرئيسي للمفاوضات سيكون هو التنفيذ العملي للجزء السري من اتفاق الدوحة الموقع في فبراير 2020، وبموجب هذه الاتفاقية، مقابل نقل خط دوراند إلى سيطرة أفغانستان "أي طالبان"، يجب أن تحصل الولايات المتحدة على حق إنشاء قاعدة عسكرية في البلاد. 

ويشير مصدر مقرب من المفاوضات إلى أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض نهاية يناير الجاري قد تسرع تنفيذ بنود الاتفاق.

 

وتجري المفاوضات على خلفية الوضع الصعب على الحدود الأفغانية الباكستانية، حيث يتواصل الصراع المسلح بين الجيش الباكستاني وقوات حركة طالبان التي تضم جماعات أفغانية وباكستانية. 

 

ويعتزم ممثلو طالبان إطلاع الجانب الأمريكي على الوضع الحالي في المنطقة، التي لا تزال معقلا لعدم الاستقرار والتهديدات الأمنية.

ووفقا للمحللين، فإن افتتاح قاعدة أمريكية على الأراضي الأفغانية يمكن أن يكون خطوة مهمة لتعزيز النفوذ الأمريكي في المنطقة. 

وترى واشنطن في هذا الاحتمال وسيلة للسيطرة على الوضع في جنوب آسيا، خاصة في ظل التوترات المتزايدة بين أفغانستان وباكستان.

ومع ذلك، فإن فتح القاعدة يواجه تحديات خطيرة، حيث أعرب بعض ممثلي طالبان عن عدم رضاهم عن بنود الاتفاق، خوفا من فقدان السيادة وزيادة الاعتماد على الولايات المتحدة. 

وقد تؤدي محاولة رفض الامتثال لأحكام اتفاق الدوحة إلى عواقب وخيمة على الحركة، بما في ذلك وقف التمويل من واشنطن.

ومن المتوقع أن يحضر محادثات الدوحة مسؤولون من استخبارات طالبان والمخابرات المركزية الأمريكية وربما أعضاء موثوق بهم في فريق دونالد ترامب، وستكون المهمة الرئيسية للطرفين هي تطوير آليات تنفيذ بنود اتفاق القاعدة العسكرية، فضلا عن الاتفاق على ضمانات لعملها.