تحليل خاص/ لعنة "الخيانة".. جوميز خسر سلاحه في ليلة سقوط الفارس
وليد زينهم
قبل أيام قليلة فقط كان البرتغالي جوزيه جوميز المدير الفني للزمالك هو بطل الأبطال بالنسبة لجماهير الفريق بفضل نجاح الرجل بتحقيق بطولتين خلال الفترة القليلة نسبيا له رفقة الفارس الأبيض واحدة منهما كانت أمام الغريم الأحمر الأهلي نفسه.
وقبل أسابيع قليلة قاد جوميز فريقه للتتويج بلقب السوبر الأفريقي بعد الفوز بركلات الترجيح أمام الأهلي وقبلها بأشهر كان بطل الكونفدرالية الأفريقية على حساب نهضة بركان المغربي.
ولكن في مواجهة الليلة أمام الأهلي بالسوبر المصري ثمة أخطاء فنية وقع فيها مدرب ميت عقبة ناهيك عن خسارة الرجل لأهم سلاح يمتلكه.
والمتابع لمسيرة جوميز مع الزمالك لن يجد عناء ليدرك أن المدرب مميز في قيادة المباريات الكبيرة، حيث يجهز جيدا للمنافس ثم يدفع بالتشكيل المثالي بعدها يقرأ اللقاء ويجري تبديلاته الحاسمة.. جوميز فعل هذا مرتين أمام الأهلي وفاز مرتين بنهائي الكونفدرالية وحسم اللقب وقبل أيام أمام بيراميدز – القوي- ونجح بالعبور.
أما بمواجهة الأهلي الليلة فيبدو أن جوميز تعرض للعنة خيانة الذكاء فخسر رهان التشكيل المناسب فبدأ بزياد كمال في مركز "6" بمحور الوسط الدفاعي ولعب بمحمد شحاتة وعبد الله السعيد بمركز "8" ودفع بناصر ماهر على الجناح الهجومي.. وبالتالي خسر الرجل دور السعيد بمركز صانع الألعاب وأرهقه بواجبات دفاعية وهجومية مزدوجة وخسر أيضا دعم ناصر وديناميكيته بوسط الملعب.. وبالتبعية خسر معركة وسط الميدان فكان الأهلي أفضل وأكثر خطورة وفرصا.
واحتاج المدرب لنصف ساعة ليشعر أنه أخطأ بالتشكيل فيضطر لسحب زياد كمال بالدقيقة 34 وسط حالة من حزن وغضب اللاعب لتبديله مبكرا ويدفع بكونراد ميشالاك.
فماذا لو؟.. بدأ جوميز بهذا من بداية اللقاء، حيث يدفع بشحاتة مركز "6" وناصر بمركز "8" ثم السعيد في دور صانع الألعاب وعلى الجناحين أحمد زيزو وكونراد ميشالاك وأمامهم سيف الجزيري كمهاجم.. أليس أفضل هجوميا للفارس؟.. وفي أضعف الأحوال ما كان هذا ليمنح الأهلي فرصة تسيد اللقاء من بدايته بشكل واضح.
ورغم خسارة جوميز للقب السوبر المصري فالإنصاف يقضي بالإشارة لأرقام الرجل الجيدة مع الفارس الأبيض رغم التحفظات الفنية عليه والتي تتعلق بتذبذب الأداء من فترة لأخرى.. وقاد البرتغالي فريقه في 41 مباراة فاز 24 مرة وتعادل 9 مباريات وتلقى الهزيمة في 8 مناسبات وحصد لقبي الكونفدرالية والسوبر الأفريقى.