تحالف "بريكس" نفوذ اقتصادي إضافي بعد انضمام مصر والإمارات
تحتضن مدينة قازان الروسية، اليوم الثلاثاء فعاليات القمة الـ16 لتحالف بريكس التي تستمر ثلاثة أيام، وسط اهتمام عالمي لمخرجات قمة التحالف الاقتصادي القوي الذي تضاعف حجمه تقريبا في عام 2024، ما يجعله منافسا لمجموعة الدول الصناعية السبع. وذكرت شبكة (سي إن بي سي) الأمريكية في تقرير لها اليوم- أن تحالف "بريكس" يتمتع بنفوذ إضافي بعد انضمام مصر والإمارات العربية المتحدة وإيران وإثيوبيا في يناير الماضي حيث أصبحت العضوية في التحالف فرصة جذابة للدول التي تسعى لتعزيز التجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية.
وقال الباحث في الشؤون الأمن الروسي والأوراسي بمعهد الخدمات المتحدة الملكي البريطاني كالوم فريزر، إن توسع تحالف بريكس مهم وعملي، وهو دليل على تحول جوهري داخل النظام العالمي.
وتعقد قمة البريكس السادسة عشرة تحت شعار "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين"، حيث صرح الكرملين بأن زعماء بريكس سيتبادلون وجهات النظر حول "القضايا الملحة على الأجندة العالمية والإقليمية"، فضلاً عن "الركائز الثلاث الرئيسية للتعاون التي حددتها الرئاسة الروسية: السياسة والأمن، والاقتصاد والتمويل، والعلاقات الثقافية والإنسانية".
وأضاف الكرملين أن التوسع المحتمل لتحالف بريكس من خلال إنشاء فئة جديدة "الدول الشريكة" سيتم مناقشتها أيضًا.
وأدى تجمع "بريكس" إلى ارتفاع حركة التجارة بين الأعضاء الخمسة الأوائل في التكتل بنسبة 56% لتصل إلى 422 مليار دولار خلال عامي 2017 و 2022 الماضيين.
وكان تجمع "بريكس" قد بدأ من خلال صياغة مصطلح "بريك" في عام 2001 للفت الانتباه إلى معدلات النمو الاقتصادي القوية في البرازيل وروسيا والهند والصين، وكان مقصودا كسيناريو متفائل للمستثمرين .
ويعتبر العامل الاقتصادي من أهم المؤشرات التي تؤكد تفوق دول "بريكس"، حيث يشكل حجم الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة "بريكس" بناء على معيار تعادل القوة الشرائية نسبة 36.7% من الاقتصاد العالمي، مقابل 29.6% لدول مجموعة السبع الكبار.