عاجل
الأحد 29 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة لـروزاليوسف:

بدأنا تقييم وتقويم أداء الاتحادات الرياضية تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسى

الدكتور أشرف صبحى
الدكتور أشرف صبحى

هذا الحوار ثلاثى الأهمية ، فمن حيث التوقيت يأتى عقب توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بمراجعة شاملة لأداء الاتحادات الرياضية المشاركة فى أولمبياد فرنسا، ومن شخص ضيفه، الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، بما يملكه من رؤية متكاملة لدور وزارته، فى تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة للدولة المصرية، والارتقاء بالمنظومة الرياضية بمكوناتها المتداخلة.



الأهمية الثالثة محاولة الإجابة عن تساؤلات تشغل الشعب المصري والجمعيات العمومية، لما للرياضة من أبعاد صحية ونفسية واقتصادية.

يؤكد الدكتور أشرف صبحى أن الوزارة بدأت فى عملية «تقييم وتقويم شامل»، لنتائج وأداء الاتحادات المشاركة فى أولمبياد باريس، تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس.

ويرى الوزير أن البنية التشريعية الرياضية المحلية فى حاجة إلى إصلاح، دون التعارض مع القوانين الرياضية الدولية، أو الإخلال بصلاحيات الجمعيات العمومية، كاشفًا عن مستهدفات الدولة.

فى هذا الحوار حدثنا الوزير، عن الإنجازات والمستهدفات، «حقيقة إنفاق 1.2 مليار»، على رحلة الأولمبياد، وعن استهداف مصر استضافة الأولمبياد وكأس العالم فى المستقبل، والنجاحات المتحققة فى تحويل مصر إلى مركز دولى لاستضافة البطولات القارية والدولية، وعن الدبلوماسية الرياضية، ونجم مصر والعالم محمد صلاح وحدود تدخلاته فى شؤون الأندية، واستراتيجية تطوير الكرة المصرية وبداية جديدة لبناء الإنسان المصري، وهل اختيار اللاعبين تحكمه الواسطة أم المعايير؟ وغيرها من القضايا التي تحدث فيها الوزير بصدق وعمق وصدر رحب.

إلى نص الحوار:

 فى البداية نرحب بحضرتك فى روزاليوسف.. تمثل المنظومة الرياضية أحد مرتكزات استراتيجية الدولة المصرية للتنمية الشاملة 2030، ماذا تحقق من مستهدفاتها؟ 

- نحن جزء من منظومة التنمية الشاملة فى مصر، التي شهدت حياة جديدة فى السنوات العشر الأخيرة، جزء من المنظومة التنموية التي وضعها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتحقق مستهدفاتها بخطى متسارعة، رغم التحديات الداخلية والخارجية.

 

التنمية فى كل القطاعات: زراعة وصناعة وبنية تحتية والتطوير العقارى، وتنمية مشاركة القطاع الخاص، والقوى الناعمة، مع تطوير دائم يعكس مرونة الخطة، آخره تكليف نائبين لرئيس الوزراء للتنمية الصناعية والتنمية البشرية.

والتنمية البشرية تتعلق باستراتيجية بناء الإنسان وحقوقه، التي انطلقت بالمؤتمر الأول للشباب عام ٢٠١٨، والتنمية فى قطاع الشباب والرياضة جزء من هذه المنظومة المتكاملة للتنمية الشاملة، لنا رؤيتنا وخطتنا واستراتيجيتنا.

لكن أهم الملامح العامة للجمهورية الجديدة، حياة كريمة بتغيير شكل هوية الإنشاءات المصرية، بالخروج من المناطق غير الآمنة العشوائية، إلى الحياة الآمنة غير العشوائية، وتطوير شامل للريف المصري، فالحياة العشوائية تخلق أجيالا من الشباب لا ترى من الوطن بأعينها غير الصورة السلبية التي تراها، والدراما صورت ذلك، الأسمرات نموذجًا.

هذا حدث بسرعة طبيعية مع تحديات عالمية مثل كورونا التي شلت الاقتصاد العالمى.  

وتطوير البنية التحتية إلى حياة كريمة، خرج بمصر من جمود اللا بلد إلى دولة حقيقية تعمل على تحقيق طموح شعبها.

 الرئيس السيسي وصف الوضع السابق بشبه الدولة؟

- هذه حقيقة عشناها، وكنت أحد أبناء مصر العاملين بالخارج وعدت ٢٠١٠، شعرت بالاغتراب ثم جاء ما سمى بالربيع أو الخريف العربى، الذي هدم عددا من الدول فى محيطنا الحدودى، لكن الله حفظ مصر.

فى الرياضة قمنا بالعمل على تطوير البنية التحتية، وأشكر مجلس النواب ومجلس الوزراء، فلقد استطعنا تطوير أجزاء كبيرة من مراكز الشباب بالمحافظات والتطوير الشامل للمدن الشبابية ودعم الأندية الشعبية فى المحافظات بإجمالى ٣٠ مليارا فى ست سنوات، وحياة كريمة تستكمل تطوير مراكز الشباب.

 ما حجم مساهمة القطاع الخاص فى تطوير المنشآت الرياضية وهل هذه الأرقام تشمل المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية؟

- وجدنا ما تم تخصيصه لتطوير البنية التحتية وما تحقق يتطلب المزيد من التطوير لمساعدتنا فى المستقبل، وفتحنا المجال للقطاع الخاص وبلغ بالفعل حجم الاستثمارات فى البنية التحتية الرياضية 2.7 مليار جنيه فى ست سنوات ليس من بينها المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة.

 البنية التحتية للرياضة أحد مستلزمات القدرة التنافسية لاستضافة بطولات دولية وقارية وعربية ما هى البطولات المستهدف استضافتها مستقبلًا؟

- لدينا خطة نعمل على تحقيق مستهدفاتها، تنطلق من الإجابة عن سؤال هام، ما هو المفترض أن يكون لدينا ونفتقده، والحقيقة كنا فاقدين لقوتنا الرياضية الناعمة، فعددنا لا يذكر فى مجالس إدارة الاتحادات الدولية، وبالتالى لا أستطيع تنفيذ خطط وبرامج، أيضًا لا نسوق أنفسنا دوليًا بشكل جيد، لذلك وضعنا تحقيق ذلك مستهدفا فى استراتيجيتنا، لتكون مصر مركزا دوليا لاستضافة البطولات.

وساعدنا الاتحادات المصرية على استضافة الفعاليات الدولية، وبدأنا بكأس الأمم الأفريقية ٢٠١٩، ثم أولمبياد الشباب فى العام ذاته، ثم كأس العالم لكرة اليد ٢٠٢١ فى ظل تحدى كوفيد 19، وهذا صحح الصورة الذهنية عن مصر، ووجد الجميع مصر شيئا آخر من حيث التطور، وبلغت الأحداث الرياضية التي نجحنا فى استضافتها ٤٠٠ بطولة.

 هل استضافة الأولمبياد وكأس العالم من أهدافنا؟

- نخطط بالفعل لاستضافة الأولمبياد وكأس العالم فى المُستقبل البعيد، وندرس ذلك بدقة، فقد بنينا قدرات البنية الأساسية، وينعكس ذلك على شكل التطوير والأداء للاعبين، وتم إعداد المنتخب الأولمبى بشكل جيد، وحصلنا على المركز الرابع الذي لم نحصل عليه من ٦٠ سنة، لكن لكل مباراة ظروفها، فمثلًا كنا نلعب مع فرنسا على أرضهم على ذهب وفضة لآخر دقيقة، وحدث أيضًا فى مباراة المغرب الشقيق، وهذا واقع وليس تبريرا ولا بد من العمل لتحقيق الأفضل بما يناسب إمكانيات مصر.

 اهتمام القيادة السياسية غير مسبوق بالرياضة متمثلا فى تكريم الرئيس السيسي للأبطال، والمتابعة الدقيقة التي كان آخرها التوجيه بمراجعة شاملة لأداء الاتحادات المشاركة فى الأولمبياد، ماذا تحقق بعد هذا التوجيه من إجراءات فى الوزارة؟

- نعتز جدًا بتدقيق فخامة الرئيس السيسي بكل ما يرتبط بالمواطن المصري والشكل العام لمتطلبات بلدنا، بصفة عامة، والرياضة المصرية تشغل الرأى العام المصري، ونجد توجيهات الرئيس حاضرة دائمًا.

وفيما يتعلق بخطة الوزارة لتطوير القدرة التنافسية الرياضية، بحكم المنظومة قوانين دولية، وليس القوانين المحلية فقط، فنيًا ممارسة هذه الرياضات شكل الممارسة الرياضية بحكمه لجان أولمبية دولية واتحاد دولى واتحاد أفريقى ثم اتحاد محلى، لكن أسلوب الممارسة الرياضية ومتطلباتها وما ينتج عنها تحكمه قوانين محلية.

 

 

 

وهنا دور الوزارة فى إحداث توازن بين القوانين الدولية وأحكامها والقانون المحلى لتحقيق مستهدفاتنا. فنحن لدينا ٢٨ رياضة أولمبية شارك فى الأولمبياد الأخير ١٠٤ دول، يمثلها عشرة آلاف و500 لاعب، فى بعض الألعاب مجال تصفيات أفريقيا وبعض الألعاب الدولية، وقد تكفلنا بكل متطلبات الاتحادات ودعمناها، ونعمل على التقييم والتقويم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس.

 التقييم والتقويم يتطلب بنية تشريعية رياضية محلية، هل التشريعات بها ثغرات وإن وجدت ما هى الإصلاحات المستهدفة؟ 

- قانون الرياضة القائم، وضع فى توقيت معين وفى ظل ظروف معينة، وكشف الممارسة لثغرات به، يستوجب دور الدولة لإصلاح هذا التشريع.

وكرجل متخصص منذ البداية أقف على مشكلات القانون، والمستهدف فى الإصلاح التشريعى إحداث توازن بين دور الدولة فى الرقابة على الجمعيات العمومية مع الاحتفاظ بدورها.

 ثانيًا: إطلاق عنان الاستثمار فى مجال الرياضة، إصلاح منظومة التحكيم فى المنازعات الرياضية فلم يكن بها عدالة، ليس من يحكم ولكن جوهر التحكيم ذاته وآلياته.

هذه النقاط الثلاث الرئيسية، وهناك أمور أخرى مثلًا الاهتمام بشكل أكبر بالرياضة فى المدارس والجامعات، الحوكمة والقضاء على إمكانية تعارض المصالح.

 هل سقف ثماني سنوات فى مجالس إدارات الاتحادات بين التعديلات؟

- ليس بين التعديلات التي نطرحها فهى شأن الجمعيات العمومية.

 صناعة البطل وعدالة الحصول على فرص التصعيد، هل هناك محسوبية تحكم ذلك؟

- فلسفيًا فى الرياضة هناك تقييم ذاتى نابع من الخبرة الذاتية للفرد، المدرب يختار بمعيار ذاتى، والحكم فى المباراة، وهكذا، وهناك تقييم موضوعى رقمى، مثال السباح لمس يحصل على الدرجة، لاعب القوة يرمى حقق تقييما رقميا.

الألعاب الجماعية يحكمها تقييم ذاتى، المدير الفنى من يختار، ولن يقبل التدخل فى اختصاصه، ويكون التقييم بعد النتائج، ونحاول أن تكون هناك حوكمة فى هذا الأمر لذلك أطلقنا مشروعات قومية لصناعة الدولة لأبطال من الموهوبين، ولدينا مشروع مستدام لتقديم نماذج أشبال، لذلك يقول الرأى العام أين الوزير رغم أنه شغل إدارات الاتحادات.

 

 متى يتدخل الوزير؟ 

- ليس دوري أن أدير النادى الأهلى أو الزمالك، لكن أتدخل عندما يكون هناك مشكلات، تستوجب تدخل الوزير وفق القانون، وعندما نقيم ونتدخل نساعد لأن المنتج النهائى يصب فى صالح الدولة، وليس الأندية وحدها.

 ١.٢ مليار جنيه حجم الإنفاق على الأولمبياد، ما حقيقة هذا الرقم وأوجه إنفاقه؟ 

- هذا الرقم حجم إنفاق على الرياضة المصرية ٥٩ اتحادا تقريبًا، رياضة أولمبية وغير أولمبية، وما تم تنظيمه من بطولات، والإعداد والمنافسات، وليس إنفاقا على المشاركة فى الأولمبياد فقط.

 ما هو نصيب الرحلة الأولمبية من هذا الرقم؟

- الرحلة الأولمبية لعدد ٢٨ اتحادا نصيبها ٥٢٧ مليون جنيه مصري، وهذا الرقم فى ميزان العالم من إقامة وتذاكر طيران ومصروف جيب كل ذلك بالدولار، فهى تساوى حوالى ١٠ ملايين دولار وبمقارنة الإنفاق الدولى هذا إنفاق محدود.

وأصل الطلب المقدم من الاتحادات كان ٨٠٠ مليون وبعد لجان ونقاشات تم تخفيضه. وعلينا النظر لمصروفات التأهيل، مثلًا التايكوندو يتطلب ١٢ بطولة يشارك فيها اللاعب فى قارات العالم للتأهل للأولمبياد.

 هل هذا الإنفاق من ميزانية الدولة أو متحقق لدى الوزارة؟

- من ميزانية الوزارة والدخل المتحقق لديها.

 المتحقق فقط من المستهدف ٥٠٪؟

- فى السابق كنا نعمل لخطة الاشتراك الشامل، كل من يتأهل للصعود للأولمبياد يشارك، ندرس الآن الاشتراك المحدود بحيث تكون هناك معايير تضمن معدلات إنجاز أكبر للبعثة. 

 كيف نحول المواطن من مجرد مشاهد ومشجع للمنتخبات والفرق إلى ممارس للرياضة بما تحقق من مكتسبات صحية وإنتاجية واقتصادية؟

- نسعى لتحويل الرياضة إلى سلوك مجتمعى بالتعاون مع وزارة الصحة والوزارات المعنية، لأن للرياضة آثارا صحية واقتصادية، فمن يعانى من أزمات اقتصادية عليه أن يصحب أسرته لممارسة الرياضة، لأن الممارسة تحد من فرص التعرض للأمراض ومن ثم نفقات العلاج.

ولتحقيق ذلك أسسنا أندية المحافظات، وحمامات سباحة فى مراكز الشباب، وأندية الفتاة والمرأة ترتبط اقتصاديًا بتعليم حرف يدوية، ونعمل على تحفيز كبار السن على ممارسة الرياضة، فتطوير أسلوب الحياة جزء مهم وليس ترفيهيا.

 أطلق الرئيس السيسي مبادرة بداية إنسان جديد، ما مساهمة وزارة الرياضة فى المجموعة الوزارية؟

- مبادرة رئاسية هامة جدًا لبناء الإنسان تحت مظلة التنمية الوزارية بقيادة الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة، فتشارك مجموعة وزارات، وأقود مجموعة وزارية تختص بالطفولة المُبكرة والتنشئة، من الجانب الرياضى والتوعية والبناء الصحي من خلال الرياضة، والتنشئة السلوكية، فالتعليم فى الصغر مثل النقش على الحجر، والتنشئة فى مرحلة الطفولة المبكرة هامة جدًا، والتنشئة تعنى توفير الظروف الملائمة للنمو المتكامل، لخلق إنسان متزن بدنيًا وعقليًا ونفسيًا واجتماعيًا من خلال مؤسسات التنشئة الاجتماعية. 

 

 

 

 بالأمس القريب عدت معالى الوزير من نيجيريا بعد افتتاح البطولة الأفريقية للرياضات الجامعية، بصفتك رئيس الاتحاد، هل حققنا نموا فى التمثيل بالاتحادات الدولية؟ 

- ليس نموا بل طفرة، فى القوة الناعمة المصرية بالاتحادات الدولية، فلم يكن لدينا فى السابق إلا الدكتور حسن مصطفى رئيس لاتحاد دولى “هاند بول”، ولعبة أخرى الدراجات نائب اتحاد دولى الدكتور عزام موجود، لكن الاتحاد المصري للسباحة المهندس ياسر إدريس عضو اتحاد دولى ومرشح نائب رئيس الاتحاد، والمهندس شريف العريان نائب رئيس اتحاد دولى وقائم بعمل رئيس الاتحاد، ولدينا تمثيل كبير نتيجة القوة الناعمة المصرية.

ومصر ممثلة فى الوزير تحتل مكانة بالانتخاب والتذكية، رئيس المكتب التنفيذى لوزراء الشباب العرب، رئيس الاتحاد الأفريقى للرياضة الجماعية، وجدد لنا عضو المنظمة الدولية للمنشطات ولم يحدث فى دولة أفريقية التجديد لأكثر من مرة واحدة غيرنا.

 بعد تحقيق السنغال والمغرب لنتائج قوية فى كأس العالم نتساءل هل لدينا استراتيجة قومية للنهوض بكرة القدم لتعظيم قدرتنا على المنافسة؟

- نعمل باستراتيجية عامة على التطوير فى مشروعات عامة وبينها كرة القدم، مع القطاع الخاص، لإتاحة الأكاديميات الرياضية للتدريب والتعليم، بينما استراتيجيات كرة القدم مسؤولية اتحاد كرة القدم ومن يدير، وقمنا بتأسيس رابطة تنظم حقوق الرعاية وغيرها.

 

- ومهم إجراء مقارنات بين مستوى الدوري المصري وفى الدول الأفريقية، نجد الدوري المصري أقوى، وبينما المحصلة فى منتخبات لديها محترفون فى دول أوربية أجنبية تحقق نتائج أعلى فى المنافسات الدولية، وهذا يجب من يخطط لكرة القدم وضعه فى حساباته.

مثال الدوري الإنجليزى الأقوى أداء، لكن نتائج المنتخب الإنجليزى لا يعبر عن الدوري، حتى سعر اللاعب فى الدوري الفرنسى مرتفع.

لذلك قوة المنتخب المصري فى المنافسات الدولية لا توازى قوة الدوري المصري، حتى المحترفون احترفوا ووصلوا مستويات معينة وعادوا فى الأجيال السابقة، بينما الجيل الحالى به نسب احتراف أعلى وفى مقدمتها الكابتن محمد صلاح، ومتفائلون بقيادة الكابتن حسام حسن للمنتخب تجربة محلية وندعمه، وبإذن الله يوفق.

 

 ما هى المدرسة الدولية أو الاستراتيجية القابلة للتنفيذ للارتقاء بالكرة المصرية؟ 

- مزج بين المدرسة الإسبانية والبرتغالية، وتدريب من يدرب وفتح الآفاق للنشء، وآلية التخطيط وإتاحة الفرص للسن الصغيرة، ولدينا فرصة أكبر لأن لدينا أكثر من ٢٥ مليونا تحت ١٨ سنة وطورنا أكثر من ٤ آلاف ملعب داخل مراكز الشباب فى مصر غير الأندية والأكاديميات التي تدرب وفق تنوع الإمكانيات، والبنية الأساسية عوضت نقص ملاعب المدارس وأصبحت لدينا حمامات سباحة فى مراكز الشباب، وهذا يوسع فرص الصعود. 

محمد صلاح براند عالمى.. لماذا يرى البعض أننا لم نحقق أقصى استفادة من عالميته على المستوى الرياضى والسياحى والترويجى للدولة؟

 - “مو” صلاح فخر لكل المصريين، تسويق جيد جدًا لشكل الدولة المصرية والرياضة المصرية والمنتخب المصري، والقرية المصرية فخرج من طنطا، ومؤكد أنه موهبة رفعت طموح الأسرة المصرية لأنه نموذج ناجح خرج من قرية مصرية.

لكن فيما يتعلق بالتسويق هو مرتبط بعقود لا يتحرك إلا فى إطارها، وأتواصل بشكل دائم معه ومع المحترفين المصريين بالخارج لأنهم سفراء للرياضة المصرية وقوة ناعمة كبيرة جدا للدولة، وأقول لصلاح متشكرين، وأنت نجم كبير وقدمت الكثير، فالنجم فوق العادة لا يتكرر كثيرًا، مثل مارادونا وميسى ففى كل الدول نسب تكرر النجم فوق العادة لها ظروفها ونسعى لتكرارها فلدينا مرموش ومصطفى محمد، ونبحث عن الموهبة التي تحافظ على نفسها وتستمر.

 غدًا لدينا السوبر الأفريقى فى المملكة العربية السعودية والمصري فى الإمارات ما حجم الاستفادة من إقامتها بالخارج والمعايير؟

- فى فترة من الفترات قوتنا الناعمة وتشجيع الأهلى والزمالك فى الخليج تضاءلت، واستعادة هذا المنتج واستثماره بالشكل الأمثل مكسب، فهناك مكسب متبادل، وهناك دخل مباشر للاتحاد والفرق وشركات مصرية تنظم، فالمكسب متبادل بين الدولة المستضيفة والأندية والاتحادات المصرية.

 فى الختام.. حدثنا عن مستهدفات الوزارة لبلوغ مستهدفاتكم فى المرحلة المقبلة؟ 

 - بالطبع لدينا رؤية عمل ومستهدفات مستقبلية بحلول 2030:

١- تطوير البنية التحتية للمنشآت الشبابية والرياضية، للوصول بعدد مراكز الشباب والتنمية الشبابية إلى نحو 5100 مركز بحلول 2030، و6 معسكرات شبابية، وأربع مدن شبابية رياضية. 

 ٢- تطوير الأنشطة والخدمات الشبابية والرياضية، باستهداف تنفيذ 3.500 برنامج ومبادرة شبابية رياضية لتمكين الشباب على جميع الأصعدة، والتوسع فى تنفيذ برامج وأنشطة النشء واكتشاف الموهوبين، ومضاعفة أعداد الكيانات الشبابية إلى ما يزيد على 150 كيانا بحجم تأثير 4.5 مليون شاب وفتاة، تعزيز جاهزية الشباب المصري لمواكبة سوق العمل ووظائف المستقبل عن طريق مضاعفة ملتقيات التوظيف وريادة الأعمال والمنصات الرقمية، بالإضافة إلى استحداث نحو 2000 شعبة برلمان طلائع وشباب بمراكز الشباب. 

٣- تنمية وتطوير قطاع البطولة والمنافسة الرياضية، الوصول بألعاب المشروع القومى للموهبة والبطل الأولمبى إلى 15 لعبة، والتوسع فى مشروع كابيتانو مصر ومشروع الموهبة الحركية فى مختلف المحافظات، ومضاعفة إعداد اللاعبين المسجلين بالاتحادات الرياضية، التوسع فى إشهار الاتحادات الرياضية لمواكبة حركة الرياضة العالمية، ومضاعفة أعداد الميداليات على المستويات الأولمبية والدولية. 

٤- تطوير اللياقة البدنية وممارسة الرياضة للمصريين، بالوصول بنسبة ممارسة المصريين للرياضة بشكل منظم بنحو 35%، وزيادة قاعدة الممارسة الرياضية المدرسية والجامعية بنسبة 30% سنويًا. 

 ٥- الوصول إلى نسبة ٣% مساهمة الرياضة فى الناتج المحلى وهذه نسبة كبيرة تحقق منها ١.٥ ٪

٦- تشجيع الأندية الرياضية والاتحادات على إنشاء شركات الخدمات الرياضية، تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص فى تطوير منظومة الطب الرياضى، تحفيز الاستثمارات للألعاب والرياضات الإلكترونية، والتوسع فى برنامج الطرح الاستثمارى فى مراكز الشباب والأندية الرياضية ودمج الاقتصاد غير الرسمي فى الاقتصاد الرياضى الرسمي.

 نشكرك سيادتك معالى الوزير.

- شكرًا لكم أستاذ أيمن وأنتظر تشريفكم لنا فى العاصمة الإدارية، وأريد أن أقول إن مدرسة “روزاليوسف” بالنسبة لنا كأجيال لها رائحة الصحافة العتيقة، المدرسة التي خرجت قامات فى الصحافة العامة والفكر والثقافة والصحافة الرياضة، وأتمنى لكم التوفيق.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز