إعلام مطروح يطلق حملة "إيد في إيد" للتوعية بالمشاركة في المبادرات الرئاسية
علاء عبدالله
في إطار الحملة التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي لتشجيع المواطنين على التجاوب مع المبادرات الرئاسية والاستفادة منها.عقد مركز إعلام مطروح اليوم الأربعاء 4/9/2024 بمقر المركز ندوة تحت عنوان " مواجهة مخاطر السيول وتوفير حياة كريمة للمواطنين"
حيث تحدث مهندس مصطفي ياسين مدير مركز المعلومات بمديرية الزراعة عن مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس في يناير 2019 لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا وكذلك الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين وخاصة في القرى والنجوع وتقديم حزمة من الخدمات التي تشمل جوانب مختلفة صحية واجتماعية ومعيشية والحرص على مفهوم وأهمية التدخلات البيئية لحماية المواطنين والتي يدخل في نطاقها التوعية بمخاطر السيول وسبل مواجهتها.
كما أشار مصطفي ياسين إلى أن السيول ينظر إليها باعتبارها كارثة طبيعية تحدث نتيجة لعدم قدره التربة على امتصاص المياه المتساقطة مما يؤدي إلى جريان المياه إلي المناطق المنخفضة بسرعة كبيرة وبقوة تدميرية هائلة تكتسح في طريقها الأرواح والممتلكات خاصة في ظل ما يشهده العالم من تغيرات مناخية دفع المواطنين خاصة المزارعين للاهتمام المتزايد بأحداث الطقس ومتابعة النشرات الجوية وذلك لتجنب مخاطر الشتاء مثل الصقيع والثلوج والسيول وغيرها... وفيما يخص الشهور الممطرة بمطروح تحدث مدير مركز المعلومات بالزراعة أن بداية سقوط الأمطار بالمحافظة هو شهر أكتوبر وتستمر حتى نهاية شهر أبريل من كل عام.
وحول أهم الأضرار المادية للسيول تحدث مدير مركز المعلومات عن تدمير السيول للطرق البرية والسكك الحديدة والمرافق والإسكان وكذلك الأضرار التي تلحق بالقطاع الزراعي والرعوي بالمحافظة كما حدث عندما تعرضت محافظة مطروح خلال الأعوام الماضية لبعض مخاطر السيول خاصة في عام 2020 و 2023 مما أدي إلي نفوق ما لا يقل عن 700 رأس من قطعان الأغنام وأضرار كبيرة لمزارع التين والزيتون في مناطق كثيرة بالمحافظة.
كما شهدت بعض المناطق في قرية القصر لسيول قوية لم تحدث منذ أكثر من 50 عاماً وألحقت أضرار مادية ومعنوية للمواطنين وأيضآ بالمباني والبيوت وأكد مصطفى ياسين علي أنه رغم وجود جوانب سلبية للسيول إلا أنه هناك جانب إيجابي لا يجب أن نغفله آلا وهو ملئ الخزانات الجوفية لري المراعي الطبيعية ونقل المواد العضوية من مكان لأخر مع قتل الآفات الزراعية.
وحول أهم جهود الدولة لمواجهة مخاطر السيول وضمان حياة كريمة للمواطنين فقد قامت محافظة مطروح بتوفير الدعم المادي لصيانة السدود والخزانات في مخرات السيول المختلفة حيث يوجد ٧٣ مخر سيل بالمحافظة منها ٥١ بمدينة مرسي مطروح العاصمة إلا أن المشكلة الحقيقية التي تواجهها الأجهزة المعنية بالمحافظة تمثل في وجود بعض التجمعات السكنية في عدد من مجري السيول ورغم قيام المحافظة بعمل سدود ركامية لحجز المياه والتي تبلغ في بعض السدود بحجز 250 ألف متر مكعب مياه إلا أن الخوف يكون دائمًا من حدوث شروخات أو تسريبات بهذه السدود مما يدفع المحافظة إلي عمل صيانة دورية ومتابعة لحالة السدود مع وجود مخطط حالي إلى إنشاء 9 سدود بمدينة مرسي مطروح كما تحرص المحافظة علىصيانة الأبار الرومانية لاستقبال المياه خلال وقت السيل.
وقد أوصت الندوة بضرورة عمل مجري مائي خرساني لتجميع السيول بعيدًا عن الكتل السكانية مما يحمي المواطنين ويوفر إمكانية الاستفادة من تلك المياه في أغراض الشرب والزراعة.
كما أوصت بعمل شبكات لصرف مياه الأمطار- ليس لها علاقة بشبكة الصرف الصحي بالمحافظة ومعالجتها والاستفادة منها وكذلك ضرورة قيام الجهات المختصة بالعمل علي زراعة الأشجار الكبيرة وأيضآ الرعوية لحماية وتقليل من سرعة وانجراف السيل خاصة وأن الأودية الخطرة بمطروح لا يتعدى 2% من الأودية الخطرة على مستوى الدولة وذلك لطبيعة تربة محافظة مطروح التي تمتص كميات كبيرة من المياه.