وزيرة البيئة: الحفاظ على التنوع البيولوجي محور أساسي للحفاظ على الموارد الطبيعية في مصر
أحمد خيري
أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الحفاظ على التنوع البيولوجي ودعم سبل استدامته لم يعد رفاهية بل محور أساسي للعمل بالوزارة.
جاء ذلك خلال مشاركتها اليوم السبت أول ورشة عمل للحفاظ على الأنواع المهاجرة والمهددة بالإنقراض بجمهورية مصر العربية وذلك بالتعاون مع مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي المرحلة الثالثة وبحضور مديري المحميات الطبيعية والشركاء من القطاعات المختلفة بالدولة مثل قطاع السياحة ومنظمات المجتمع المدني العاملة بمجال حماية الطبيعة بالإضافة إلي قيادات الوزارة المعنية.
أشارت الوزيرة - خلال كلمتها - إلي أهمية الورشة التي ناقشت مسودة الخطة الوطنية للحفاظ علي طائر صقر الغروب، المنبثقة من الخطة الموحدة لحماية طائر صقر الغروب عالمياً والتي تم إصدارها من قبل اتفاقية الحفاظ علي الأنواع المهاجرة في إطار الجهود العالمية لحماية التنوع البيولوجي ودعم سبل استدامته.
وأضافت أن مسودة خطة الحفاظ الوطنية للصقر الغروب تم إعدادها من قبل خبراء التنوع البيولوجي بقطاع حماية الطبيعة في مصر وبدعم فني من اتفاقية الحفاظ على الأنواع المهاجرة ووفق مذكرة التفاهم للحفاظ على الجوارح والتي تتضمن وضع خطة تنفيذية لحماية هذا النوع الهام ومراقبة هجرته عن طريق إطلاق حملات للتوعية وإشراك المجتمع في سبل الحفاظ على طائر صقر الغروب.
يذكر أن طائر صقر الغروب من الطيور المهددة بالانقراض بسبب تدهور مواطنها الطبيعية حيث يعيش في مناطق واسعة من شمال شرق أفريقيا وجنوب شبه الجزيرة العربية، ويتواجد في مصر بمناطق مختلفة، من ضمنها المحميات الطبيعية مثل محمية وادي الجمال ومحمية الصحراء البيضاء، هذه الطيور تفضل التكاثر في المناطق الصخرية والشواطئ البحرية، حيث يمكنها الاستفادة من تضاريس البيئة الطبيعية وتعمل اتفاقية الحفاظ علي الأنواع المهاجرة على حمايته.
وتعد اتفاقية الأنواع المهاجرة باعتبارها معاهدة بيئية للأمم المتحدة، هي الاتفاقية العالمية الوحيدة المتخصصة في الحفاظ على الأنواع المهاجرة وموائلها وطرق هجرتها حيث توفر الاتفاقية منصة عالمية للحفاظ على الحيوانات المهاجرة وموائلها واستخدامها المستدام من خلال خطط العمل التي تجمع بين الدول التي تمر عبرها الحيوانات المهاجرة في مسار هجرتها ، ودول النطاق، كما تضع الإطار القانوني لتدابير الحفاظ دوليًا لضمان تكامل الجهود .
كما تعد مذكرة التفاهم الخاصة بالحفاظ على الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا هي واحدة من العديد من الأدوات التي تعمل تحت مظلة اتفاقية الأنواع المهاجرة لتعزيز الإجراءات الدولية لحماية الطيور الجارحة المهاجرة في جميع أنحاء نطاقها لتعزيز سبل استدامتها.