المركزي للعمال العرب: الحق الفلسطيني غير قابل للمناقشة ومقاومة الاحتلال هي حق شرعي

يدين المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب برئاسة عبدالمنعم الجمل، بأقسى العبارات العدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة، والذي لا يُعد فقط تجديداً للجرائم البشعة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، بل أيضاً انتهاكاً صارخاً لكل محاولات وقف إطلاق النار والجهود الدولية الرامية لاحتواء الأزمة الإنسانية المُتفاقمة.

إن هذا العدوان، الذي تشنّه آلة الحرب الإسرائيلية بعنفٍ وحشيٍ غير مسبوق، يستهدف بشكلٍ متعمد جميع أنحاء القطاع، ما يُؤكد نية الاحتلال المبيتة لتصعيد الإبادة الجماعية وتجويع المدنيين، وتكريس سياسة الأرض المحروقة.

 إن استهداف الأطفال والنساء والعمال الفلسطينيين، وتدمير مصادر الحياة الأساسية، هو جريمة حرب بكل ما تعنيه الكلمة، وتُشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الصامت.

إن المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يُعلن رفضه المطلق لانتهاكات الاحتلال المتكررة لاتفاقيات وقف إطلاق النار، ويُحمِّل الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تصعيد العنف وتقويض الفرص المتاحة للسلام.

إن المجلس المركزى للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يُطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، بالتحرك الفوري لفرض عقوبات دولية جذرية على الكيان المحتل، ومحاكمة قياداته العسكرية والسياسية أمام المحاكم الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.

إن المجلس المركزي يؤكد أن الدم الفلسطيني ليس رخيصاً، وأن تضحيات الشعب الفلسطيني لن تذهب سدى، فالنضال من أجل تحرير فلسطين هو نضالٌ من أجل كرامة كل العرب والإنسانية جمعاء.

كما نُطالب بفتح المعابر الإنسانية فوراً لإدخال المساعدات الطبية والغذائية، وإنقاذ آلاف الجرحى والمحاصرين الذين يواجهون الموت المُحتوم.

ويناشد المجلس المركزي للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب الشعوب الحرة: كونوا صوت غزة في كل المحافل، واجعلوا قضية فلسطين في صدارة أولوياتكم.

كما يناشد الإعلام العالمي: كُفوا عن الانحياز الزائف، وانقلوا الحقيقة كما هي دون تزييف.

إن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يُجدد تأكيده على أن الحق الفلسطيني غير قابل للمناقشة، وأن مقاومة الاحتلال هي حقٌ شرعيٌ تكفله المواثيق الدولية.