مصر تواصل جهودها لإنقاذ الشعب الفلسطيني وتجنب حرب شاملة
الأحزاب السياسية: استمرار العدوان الإسرائيلي تهديد خطير لاستقرار المنطقة
محمود محرم
تشهد الساحة السياسية المصرية تضامناً قوياً ودعماً متواصلاً للقضية الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وفي هذا السياق، أعرب عدد من رؤساء الأحزاب السياسية عن مواقفهم الثابتة والداعمة لجهود الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حماية الأمن القومي المصري وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني منددين بالممارسات الإسرائيلية التي تنتهك جميع الأعراف والمواثيق الدولية، مشيرين إلى الدور السلبي للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان في مواجهة هذه الجرائم وأكدوا أن مصر ستظل دائماً داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وستواصل بذل جهودها الدبلوماسية لوقف التصعيد وضمان استقرار المنطقة.
قال المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، أمين الشؤون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن، إن إسرائيل تنتهك كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، وقوانين الإنسانية، وجيش الاحتلال يمارس حرب إبادة جماعية للشعب الفلسطينى الشقيق، وذلك فى حالة عجز وصمت تام من المجتمع الدولى.
وتسائل أمين الشؤون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن، عن دور منظمات وجمعيات حقوق الإنسان، قائلا:" ألا يرى القائمين عليها ما يجري على الأراضي الفلسطينية يوميا، من قتل بشتى الطرق، سواء إبادة جماعية بالسلاح ، أو التجويع، او التعذيب، للأطفال والنساء والشيوخ، والشعب الأعزل، وذلك فى خطوة الغرض منها إبادة الشعب الفلسطينى، ولكن هل هذا الأمر طبيعي لهذه المنظمات التي تتشدق بالحرية وتغض الطرف عن الإبادة الجماعية لشعب بالكامل يٌمارس ضده كل ألوان العذاب المحرمة والممنوعة ومحرمة دوليا".
وأشار عبد اللطيف، إلى أن المجتمع الدولى شريك أساسى فيما يجري على الأراضي الفلسطينية، حتى المفاوضات فهو بعيد كل البعد عنها، فعلى سبيل المثال الدولة المصرية تواصل مفاوضاتها ليلا ونهار، وتصريحات فى مختلف المحافل الدولية لإدانة ما يجرى على أراضي قطاع غزة، ومناشدات عاجلة للمجتمع الدولى بسرعة التدخل ووقف هذه الحرب، ومبادرات ومؤتمرات ولقاءات مكثفة، واتصالات هنا وهناك ولكن المجتمع الدولى يشاهد ما يجري على الأرض دون تدخل.
وأكد أن السيادة المصرية خط أحمر، وأن الشعب المصري يدعم ويساند القيادة السياسية للحفاظ على الأمن القومي المصريى، ولم ولن يسمح لأحد المساس بهذه المسألة تحت أى مسمى أيا كان.
أعلن الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربى الناصرى دعمه الكامل لجهود الدولة المصرية علي رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل حماية أمن مصر القومى ودعم القضية الفلسطينية ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع الغزة.
كما دعم أبو العلا، رفض الدولة المصرية التواجد الإسرائيلي بمعبر رفح أو محور فيلادلفيا، مؤكدا إن إسرائيل تخالف جميع الأعراف والمواثيق الدولية وهو ما يدعو أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ويتحرك إزاء عدوان إسرائيل الغاشم على أهالينا في فلسطين.
وأشار أبو العلا، إلي أن استمرار الكيان المحتل في عدوانه يعد تصعيدا خطيرا، كما أنه يهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة، مطالبا جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة.
وثمن الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربى موقف مصر الواضح والداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن الدولة المصرية سوف تظل داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، كما ستظل قادة على حماية سيادتها وأمنها القومي، والوقوف في وجه أي مخاطر أو تهديدات.
قال محمد غزال رئيس حزب مصر ٢٠٠٠ وعضو تحالف الأحزاب المصرية، أن مصر تقوم بجهود سياسية ودبلوماسية خارقة أملا في التخفيف من حدة التوتر الإقليمي والوقوف أمام الإنخراط في حرب أشمل تأكل الأخضر واليابس، واضعة أمامها رغبة صادقة في إنقاذ ومساعدة الشعب الفلسطيني من المأساة التي يعيشها على مدار الفترة الماضية.
وأوضح محمد غزال، في تصريح خاص لـ«روزاليوسف» أن مصر تواصل جهودها الدبلوماسية عبر أستضافتها المفاوضات الحالية التي كان قد دعا لها الزعماء، رئيس جمهورية مصر العربية، وأمير دولة قطر، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكيه، التي تزامنت معها اتصالات مكثفة بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي أكدا خلالها ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والتي تبعها لقاءات أخرى مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وآخرها لقائه مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، التي تبلور الدور المصري لإنهاء الصراع.