الأحزاب السياسية: استمرار مدبولي على رأس الحكومة يمثل تعزيزًا لاستقرار السلطة التنفيذية

أكدت الأحزاب السياسية أن الحكومة السابقة أدت دورها وعملها بإتقان وتكليفات الرئيس للدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل الحكومة الجديدة تعكس احتياجات رجل الشارع وتحقق التوازن بين المواطن والدولة لصالح الوطن

ووجه حزب حماة الوطن، بالشكر لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، التي تقدمت باستقالتها اليوم إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

وأكد الحزب أنه بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي واجهت العالم، خلال الفترة الأخيرة، إلا أنها تعاملت باحترافية مع كافة الملفات، وهو ما كان سببا في تخفيف آثار وحدة هذه التداعيات على المواطنين.

وأشار إلى أن إعادة تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي، للدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل الحكومة الجديدة، تأكيد على أن الحكومة قامت بواجبها على النحو الأمثل.

ويشدد حماة الوطن، على ضرورة أن يكون التشكيل الجديد للحكومة مرتكزا على العديد من العوامل التي من شأنها تقوية الاقتصاد الوطني ليكون أكثر قوة في مواجهة الصدمات، وكذلك استكمال مسيرة البناء والتنمية في ضوء توجهات الرئيس السيسي نحو الجمهورية الجديدة.

وجه المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، الشكر والتقدير للحكومة المصرية بعد تقديم استقالتها للرئيس السيسي، مؤكدا أن هذه الحكومة واجهت تحديات ضخمة وظروف صعبة بداية من كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة، الأمر الذي ترتب عليه ارتفاع الأسعار العالمية وانعكس ذلك على الدولة المصرية.

وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الاثنين، إن استقالة الحكومة هدفه بكل تأكيد تنشيط العمل الحكومي وتطويره لمواكبة المستجدات الجديدة، موضحا أن هذه الحكومة بذلت كل ما في وسعها لخدمة المواطن ولكن التحديات التي واجهت الدولة المصرية نتيجة الأحداث العالمية وما تشهده المنطقة من اضطرابات أثر بدوره على الدولة المصرية ومعاناة المواطن مؤخرا من ارتفاع الأسعار.

وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن الحكومة السابقة أدت دورها على أكمل وجه ولم تقصر في أداء دورها ولكن الأحداث العالمية شكلت ضغوطات كبيرة عليها، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة ستبدأ مرحلة جني ثمار الإصلاح الاقتصادي الذي اتخذته الدولة المصرية مؤخرا، وتكليفات الرئيس السيسي للحكومة الجديدة تعكس احتياجات رجل الشارع.

وأوضح أن الحكومة السابقة واجهت أخطر التحديات داخليا وخارجيا، والوطن يحتاج إلى دماء جديدة، تساعد في إنجاز حلقات المشروع الوطني، ووضع الحلول الناجزة للمشاكل والأزمات التي تواجه المواطنين، مؤكدا أن تغيير الحكومة سيكون نحو الأفضل ويواكب الجمهورية الجديدة التي شيدها الرئيس السيسي. 

وجه اللواء رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية الشكر الي الحكومة السابقة والتي تقدمت باستقالتها اليوم لرئيس الجمهورية مشددً علي ان المرحلة المقبلة تتطلب جهد مضاعف من الحكومة الجديدة لتنفيذ التكليفات التي كلف بها الرئيس السيسي خاصة المتعلقة بالجوانب السياسية والاقتصادية والامن القومي المصري وكذلك بناء الإنسان المصري الذي جاء علي أولويات التكليف الرئاسي الجديد .

وتابع اللواء رؤوف انه لا احد ينكر الجهد الذي قامت به الحكومة طوال المرحلة الماضية في ظل تحديات صعبة وتقلبات اقليمية ودولية شديدة الحرج والحساسية الامر الذي اثر سلباً علي اقتصاديات كل دول المنطقة ولكن الحكومة مارست دورها بمنتهي الحيادية والحرفية بما حافظ علي امن واستقرار مصر الامر الذي يستدعي منا توجيه الشكر علي مجهوداتها السابقة .

وتابع رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية تصريحاته مؤكدا خلالها ان المرحلة القادمة ستشهد تغييرات كبيرة في الأداء والممارسة الميدانية في ضوء التكليفات الرئاسية المتعلقة بضرورة العمل علي تحسين الأوضاع الاقتصادية والارتقاء بحياة المواطن ومواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي والتركيز علي جذب الاستثمارات الخارجية والمحلية وتشجيع القطاع الخاص وضبط الاسعار ووضع حد للتضخم وفرض رقابة علي الأسواق بما يحمي المواطن من غلاء الاسعار .

ثمن هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة قرار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتجديد الثقة في السيد رئيس الوزارء الدكتور مصطفى مدبولي، مؤكدًا أن استمرار مدبولي على رأس الحكومة يمثل تعزيزًا لاستقرار السلطة التنفيذية، مشيدًا بخطاب تكليف الحكومة الجديدة وما يتضمنه من أولويات الدولة المصرية والتي تمثل استراتيجية ومحددات واضحة للحكومة الجديدة في ملف الأمن القومي وبناء الإنسان وتعزيز الهوية وتنشيط الاقتصاد.

وأضاف رئيس حزب الإصلاح والنهضة بأنه على السيد رئيس الوزراء أن يختار الحكومة الجديدة بفلسفة مختلفة تقوم على اختيار كفاءات اقتصادية قادرة على دفع عجلة الإنتاج خاصة في القطاعات الواعدة مثل الصناعة وتكنولوجيا المعلومات والسياحة وغيرها، وكذلك قادرة على جذب استثمارات أجنبية في القطاعات ذات الصلة. 

وأشار عبد العزيز إلى أن الحكومة القادمة تأتي في ظل نضج لتجربة الحوار الوطني وأداء راقي لأغلبية التأثير في البرلمان التي تمثلها نواب التنسيقية وبعض النواب الآخرين وبالتالي هي سلطة تنفيذية يقابلها سلطة برلمانية تنضج وحوار وطني فعال. 

وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن الخطاب السياسي للوزراء في الحكومة المقبلة لا يمثل "رفاهية" بل هو أمر غاية في الخطورة في ظل الأوضاع الاقليمية والدولية الملتهبة وبالتالي أي أخطاء في مخاطبة الرأي العام تمثل خللًا كبيرًا في صلب عمل الوزير، وليس أمرًا ثانويًا مؤكدًا على ضرورة أن تقدم الحكومة القادمة حلولًا ابتكارية وفعالة وناجزة مذكرًا بأن الوزير دوره الحل وليس تصدير المشكلات للشعب أو للنخب والبرلمان.

وجه حزب العربي الناصري برئاسة الدكتور محمد أبو العلا، الشكر لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، التي تقدمت باستقالتها اليوم إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال الدكتور محمد أبو العلا، إن حكومة الدكتور مصطفي مدبولي واجهت تحديات غاية في الصعوبة سواء ملفات اقتصادية أو صحية، بالإضافة إلي موقفها الصارم في العدوان علي غزة.

ورحب أبو العلا، بتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى، للمهندس مصطفي مدبولي، بتشكيل حكومة جديدة قادرة مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي، مع التركيز على جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والخارجية، وتشجيع نمو القطاع الخاص، وبذل كل الجهد للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق، وذلك في إطار تطوير شامل للأداء الاقتصادي للدولة في جميع القطاعات.

صرح الدكتور أحمد محسن قاسم أمين تنظيم حزب الجيل الديمقراطي، أن إعادة تكليف الدكتور مصطفى مدبولي بالحكومة الجديدة جاء نتيجة تحمله لمصاعب وتحديات كبيرة داخليا وخارجيا مرت بها مصر اقتصاديا وسياسيا بأداء تميز بالكفاءة والتجرد والنزاهة.

وأضاف أمين تنظيم الجيل، في تصريحات اليوم، أن أختيار مدبولي لإعادة تشكيل الحكومة نظرا لكونه من أصحاب التخصص الأكاديمي والمهني في العمارة والتخطيط، يعني استمرار حالة ومسار البناء والتشييد التي قطعت مصر فيه شوطاً شهد به العالم.

وطالب أمين تنظيم الجيل الدكتور مصطفى مدبولي أن يراعي في تشكيل الحكومة الجديدة إختيار وزراء سياسيين إلى جانب التكنوقراط من اصحاب التخصص نظرا لما يتمتع به السياسيين من قدرة على التواصل مع الرأي العام والقدرة على مراعاة كافة جوانب القرارات وخصوصاً الجوانب الاجتماعية.

واستكمل الدكتور أحمد محسن قاسم، أنه يجب لتحقيق المزيد من الاستقرار ،أن تعمل الحكومة الجديدة على تحقيق مصالح المواطن الأنية والحالية وعلى مستوى المستقبل القريب وليس البعيد فقط ،لتكون فترة استراحة والتقاط للأنفاس ،بعد مسار شاق وصعب تحمله المواطن لتثبيت اركان الدولة وإعادة بناءها على حساب أعباؤه اليومية ،فيجب على الحكومة الجديدة إعادة التوازن بين صالح المواطن وصالح الدولة من أجل مصر الوطن لأن غاية أي نظام الدولة هو تحقيق النمو إلى جانب التنمية وليس التنمية فقط.

واختتم أمين تنظيم الجيل تصريحاته أن الحكومة تتولى مسؤولياتها في ظروف دقيقة للغاية ولكن الثقة التي أسسها الدكتور مصطفى مدبولي على مدى فترة توليه المسؤولية تجعل من المصريين مطمئنين لقدرة الحكومة الجديدة على تحقيق أهدافها.