جمال عبدالصمد
"العلمين" من أرض الألغام إلى مدينة الأحلام
خطت الدولة المصرية في عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي خطوات غير مسبوقة في قطاع الإسكان والتنمية العمرانية، حيث تحولت الصحاري القاحلة إلى واحات خضراء تنبض بالحياة، كما تم إقامة العديد من المشروعات الضخمة بها، الأمر الذي جعل من المدن الساحلية واجهة عالمية.
ولا شك أن الصورة الجمالية التي ظهرت بها مدينة العلمين على كل القنوات الإعلامية جعلت الصغير قبل الكبير يرغب في زيارة مدينة السحر والجمال من أجل الحصول على قسط وافر من السعادة والمتعة، كما نجحت حملة الترويج لمهرجان "العالم علمين" في جذب الأنظار إلى المدينة المبهرة، وأسهمت في زيادة أمنيات الجميع نحو القيام بزيارة مدينة العلمين الجديدة، والتي تحولت من مركز الألغام إلى مدينة الأحلام.
كان انطلاق فكرة إقامة مهرجان "العالم علمين" يهدف إلى التركيز على العديد من النقاط المهمة ومنها: تسليط الضوء على التنمية والحداثة العمرانية التي شهدتها العديد من المدن الجديدة التي كانت بمثابة نواة لبناء الجمهورية الجديدة في عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تتميز العلمين بالتخطيط العمراني المنظم، بالإضافة إلى توافر كل الخدمات بها، فهي مناسبة لجميع فئات المجتمع. مما يشجع على توجيه وزيادة الاستثمار بمدينة العلمين الجديدة، الأمر الذي سيساهم في زيادة معدل النمو الاقتصادي.
كما أنها أيضا لفتت أنظار العالم إلى العلمين بكونها واجهة سياحية ذات طراز سياحي عالمي، حيث إنها تتمتع بشواطئ ساحرة ومناخ معتدل معظم أيام السنة، بالإضافة إلى وجود العديد من النشاطات الثقافية والترفيهية والرياضية، كل ذلك جعلها تقدم تجربة صيفية ممتعة وفريدة لزوارها، الأمر الذي أسهم في توافد الناس إليها من كل محافظات مصر والدول العربية والأوروبية.
استطاعت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن تؤكد للجميع مدى تأثير القوى الناعمة، وأهمية الدور المجتمعي، الذي تقوم به من خلال فكر مؤسسي متميز، حيث قامت من خلال النسخة الأولى لمهرجان "العالم علمين" بالتبرع بصافي عوائد المهرجان لمبادرة حياة كريمة، كما أعلنت تخصيص عائد الدورة الثانية للمهرجان لصالح أشقائنا في غزة، وهذا يعد إنعكاس طبيعي للقيم الإنسانية التي تنتهجها "المتحدة" داخل المجتمع المصري، من خلال دعم جهود الدولة للتنمية وتطوير الواجهات السياحية المختلفة.
كما لعبت شركة "تذكرتي" بفضل قيادتها الشابة دوراً بارزاً في نجاح العملية التنظيمية بكل الفعاليات، وأيضا استطاع خالد عليش من خلال برنامجه "مبقتش كحيان في العلمين" أن يجذب انتباه الصغير والكبير إلى جمال وروعة مدينة العلمين الجديدة بأسلوبه الفكاهي وخفة ظله، بالإضافة إلى أنه نجح في تسليط الضوء على كل الأنشطة والفعاليات المتعددة التي شهدها مهرجان العالم علمين.
غدًا ٣٠ أغسطس سيسدل الستار على الدورة الثانية لمهرجان "العالم علمين"، والتي ستقام على أرض السحر والجمال "درة الجمهورية الجديدة" مدينة العلمين الجديدة، حيث شهد المهرجان منذ بدايته في ١١ يوليو زخما من الفعاليات المهمة والمتنوعة بكل المجالات "ثقافية، فنية، رياضية، اجتماعية، إبداعية، صحية وغيرها"، وخير دليل على ذلك نجاح المهرجان في تنظيم أكبر رالي للسيارات الكهربائية بالشرق الأوسط، بالإضافة إلى استقبال أفواج طلابية من مختلف جامعات مصر ودمجهم مع ذوي الهمم، وذلك تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث شاركت الأفواج الطلابية بالأنشطة المقامة والتي تتمثل في: "الفنون التشكيلية، وكرة القدم الخماسي، وكرة الطائرة الشاطئية، بجانب مشاركة الفرق الموسيقية"، فضلا عن اللقاءات والمؤتمرات الصحفية التي تمت للعديد من الوزراء والتي افتتحها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
ختامًا.. لم تعد مدينة العلمين الجديدة مجرد واجهة سياحية موسمية تتألق صيفياً فقط، بل هي مدينة مصرية ذات طراز عالمي متكامل الخدمات، تستوعب الملايين، وتلبي احتياجات كل شرائح المجتمع المختلفة، وتوفر لهم حياة أفضل على مدار العام، كما أنها تمنحنا لوحة نابضة بالحياة، حيث تشعر في رحابها بلذة وطعم الحياة، بكونها مصدرا يروي النفس بالراحة والاسترخاء والمتعة. وبعد الجولة التفصيلية للمدينة ومهرجانها الذي تحول من مجرد فكرة إلى محفل فني وثقافي ومسرحي ورياضي وصحي أشاد به الجميع، نجد أنفسنا أمام مدينة ذكية تفتح أبوابها لكل المصريين.