اليوم.. الذكري الـ13 لوفاة الفنان كمال الشناوي
سلمي السلنتي
كمال الشناوي.. يحل علينا اليوم الخميس الموافق 22 اغسطس، ذكرى وفاة الفنان الكبير صاحب الأدوار المميزة، الذي جمع بين الرومانسية والتراجيدية في الأداء، لقب بفتى الشاشة في فترة الستينيات.
ولد محمد كمال الشناوي 28 ديسمبر عام 1921، في مدينة ملكال بالسودان ثم انتقل إلى العيش في مصر مع والده بمدينة المنصورة، وتمتع بموهبة فنية فريدة منذ طفولته حيث قدم أول أدواره وهو لا يزال طالبًا بالمرحلة الإبتدائية من خلال فرقة المنصورة المسرحية.
وكان كمال الشناوي عاشقًا للفن التشكيلي، حيث عمل مدرسًا لمادة التربية الفنية في بداية حياته، وأول أعماله الفنية فيلم "غني حرب" ثم توالت أعماله، فقدم الشناوي خلال مشواره الفني عددًا كبيرًا من الأعمال يزيد عن 270 فيلم، ولم يكتف بكونه الفتى الوسيم الذي تقع في غرامه الفتيات بل وبمجرد أن ثبت خطواته في عالم السينما تمرد على هذه النوعية من الأدوار الذي حصره فيها المخرجون منذ أول أفلامه.
فقدم انواعًأ مختلفه من الأدوار السينمائية أبرزهم: "الأستاذة فاطمة، الحموات الفاتنات، المرأة المجهولة، سكر هانم ، شمس لا تغيب ، اﻹرهاب والكباب .
كما تميز الفنان كمال الشناوي، في أدوار الرومانسية مع الفنانة شادية، فقد نجح الثنائي في خطف أنظار الجمهور إليهم، واعتبروهما من أكثر ثنائيات الفن نجاحًا في تاريخ السينما المصرية، و توالت عليهما المشاركات الفنية مع بعضهما البعض، فقدما ما يقرب من 32 فيلمًا سينمائيًا.
كما اخرج الشناوي فيلم واحد هو "تنابله السلطان" وشارك أيضًا في بطولة عدد من المسلسلات التليفزيونية منذ حقبة السبعينات، منها: "هند والدكتور نعمان، أولاد حضرة الناظر، العائلة والناس، دواعي أمنية، آخر المشوار"، زينب والعرش".
كان الفنان كمال الشناوي أول فنان يقدم برنامج سواء في الإذاعة أو التلفزيون، حيث قدم في ستينات القرن الماضي برنامج تربوي بعنوان "صور وحكايات"، للأطفال، كما شارك الإعلامية سامية صادق في تقديم برنامج "على المصطبة"، وقدم برنامج "فن الحياة " في صوت العرب وغيرهم من البرامج.
والجدير بالذكر أن في الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996، تم اختيار خمسة أفلام شارك فيها ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي"أمير الإنتقام"و"اللص والكلاب" و"المستحيل" و"الرجل الذي فقد ظله" و"الكرنك".
كما نال الشناوي العديد من الجوائز مثل: “جائزة شرف من مهرجان المركز الكاثوليكي في 1960، جائزة الامتياز في التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم في 1992”.