رئيس الوزراء: انعقاد المؤتمر الكشفي العالمي في مصر يعكس التزامها بتفعيل دور الشباب
وائل سامى
شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، فعاليات افتتاح المؤتمر الكشفي العالمي الثالث والأربعين، والذي أقيم بقصر القبة الرئاسي، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور السيدة أمينة محمد، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، وأحمد هنداوي، الأمين العام للمنظمة العالمية للحركة الكشفية، ووزراء شؤون المجالس النيابية والعمل والثقافة ومحافظي القاهرة والجيزة وعدد من نواب الوزراء وكبار المسؤولين، ومنتسبي الحركة الكشفية المصرية والعالمية المشاركين بالمؤتمر واعضاء مجلسي النواب والشيوخ وسفراء الدول المشاركة، وذلك بمشاركة أكثر من ٢٠٠٠ كشاف من 176 دولة، خلال الفترة من (١٧-٢٣) أغسطس.
وألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة مسجلة، رحب في مستهلها بجميع الحضور في بلدهم الثاني مصر، معتبراً أن انعقاد هذا المؤتمر في مصر، واعطائه الرعاية الرئاسية والدعم الشامل من الحكومة المصرية؛ هو دليلٌ على الاعتراف بإيمان الدولة المصرية بدورِ الكشافة في بناء الإنسان، كما يعكس التزامها الراسخ بتفعيل دور الشباب في التنمية المستدامة وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
وتقدم الدكتور مصطفى مدبولي بالشكر لشباب الكشافة المصرية واللجنة المُنظمة، ووزارة الشباب والرياضة، وكافة الشركاء والرعاة، لمثابرتهم وعملهم على مدار أكثر من ٦ سنوات لترتيب وتنفيذ هذا المؤتمر في القاهرة، مؤكداً أن قصة نجاح الشباب المصري واحدة من القصص المُلهمة التي تُحفزنا دائماً على بذل المزيد والمزيد من أجلهم، كما أعرب عن تقديره للحضور، متمنياً لهم جميعاً جلسات مثمرة ونقاشات بناءة، وإقامة طيبة في مصر.
وخلال كلمته، قال وزير الشباب والرياضة:"أود أن أرحب بكم جميعاً في بلدكم الثاني مصر، أرض الحضارات، هذا المؤتمر الذي يجمع القادة الكشافة من مختلف أنحاء العالم، أهلاً وسهلاً بكم، إن مصر تفخر باستضافة هذا المؤتمر، والذي يعكس اهتمام الدولة بالشباب ودعمها للأنشطة الكشفية التي تساهم في تنمية قدراتهم ومهاراتهم".
وأضاف "نحن في مصر نؤمن إيماناً راسخاً بدور الشباب في بناء الأمم وتشكيل المستقبل، وهو ما انعكس من الرعاية الكريمة من القيادة السياسية للمؤتمر، ونعتبر الكشافة مدرسة حقيقية لتكوين شخصيات قيادية قادرة على تحمل المسؤولية والعمل بروح الفريق، إن استضافة هذا المؤتمر العالمي على أرض مصر هي شرف عظيم لنا، وهي تأكيد على اهتمامنا بالشباب ودعمنا لحركتهم الكشفية".
وتابع وزير الشباب أن الحركة الكشفية هي أكثر من مجرد حركة شبابية، إنها فلسفة حياة تقوم على القيم النبيلة والمبادئ السامية، مثل العمل التطوعي، والخدمة المجتمعية، والولاء للوطن، والاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات.
وأكد أهمية دور الكشافة في تنمية الشباب وبناء مجتمعات قوية، مشيدًا بالجهود المبذولة في تنظيم هذا الحدث العالمي الكبير، والذي يعمل علي تسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الحركة الكشفية في تنمية شخصية الشباب، وغرس القيم النبيلة والمواطنة الصالحة لديهم، بالإضافة إلى إبراز إسهامات الكشافة في العمل التطوعي، والمساهمة في التنمية المستدامة.
وفي ختام كلمته، دعا وزير الشباب والرياضة المشاركين إلى الاستفادة القصوى من هذا المؤتمر، وتبادل الخبرات والمعارف، وبناء علاقات قوية فيما بينهم، مؤكداً على ثقته الكاملة في أن هذا المؤتمر سيكون له أثر إيجابي كبير على الحركة الكشفية العالمية، وعلى مستقبل الشباب المصري، كما توجه بالشكر للرعاة من البنك الاهلي ومؤسسة مصر الخير والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ومصر للطيران والمتحدة للخدمات الإعلامية.
وألقى الأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية، السيد أحمد الهنداوي، كلمة أعرب فيها عن إعجابه بالتنظيم الممتاز للمؤتمر في مصر، مشيراً إلى أن نجاح مصر سيعزز من نجاح الإقليم العربي ككل، باعتبارها عموداً أساسياً في المنطقة.
من جانبها، أشادت السيدة أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، بالدعوة لحضور المؤتمر، والتي تمثل دعوة للسلام وتقبل الآخر والاختلاف.
بدوره، أوضح الدكتور خالد العيسوي، رئيس الاتحاد العام للكشافة والمرشدات في مصر، أن تنظيم المؤتمر كان في الانتظار منذ سبع سنوات، وأن جائحة كورونا حالت دون عقده بشكل فعلي ليتم عقده افتراضياً، مشيداً بجهود وزير الشباب والرياضة في دعم الحركة الكشفية.
وتضمن الحفل الافتتاحي عرض ثلاثة أفلام وثائقية: الأول عن قصر القبة، والثاني عن تاريخ الحركة الكشفية وارتباطها بالتاريخ المصري القديم، والثالث عن رحلة شعلة المؤتمر بدءاً من مقر اتحاد الكشافة المصرية بالقاهرة مروراً بالمحافظات المختلفة والمعالم الهامة وصولاً إلى حفل الافتتاح بقصر القبة.
ومن المقرر ان يتخذ المؤتمر أيضا عددا من القرارات التي ستوجه الحركة خلال الفترة الثلاثية المقبلة الممتدة لثلاث سنوات وما بعدها، وسوف ينتخب المشاركون، أعضاء اللجنة الكشفية العالمية القادمة، ويختارون الدول المستضيفة للأحداث الكشفية العالمية القادمة، بما في ذلك المؤتمر الكشفي العالمي الرابع والأربعين في عام 2027، ولقاء الجوالة الكشفي العالمي 2029، والمخيم الكشفي العالمي السابع والعشرين في عام 2031.
جدير بالذكر أن الحركة الكشفية العالمية أكثر من 57 مليون كشاف ومتطوع مرتبطين عبر شبكة عضوية مكونة من 176 منظمة كشفية وطنية.