عاجل
الجمعة 2 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

رسائل «إبليس» من «باريس»

حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية
حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية

خسرت فرنسا كثيرًا فى حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، بعد حالة الجدل التي انتشرت على وسائل الإعلام ومنصات السوشيال فى مستوى العالم بسبب “العشاء الأخير”، الذي اعتبره الكثيرون تجسيدًا مسيئًا للسيد المسيح وللأخلاق وضد البشرية والإنسانية من خلال الترويج للشذوذ والمثلية الجنسية.



 

د. محمد فضل الله
د. محمد فضل الله

 

واعتبر المتابعون، أن ما حدث خلال حفل افتتاح الدورة الأولمبية مناقضًا للثقافة الفرنسية، ولا يليق بهذا الحدث الضخم، رغم تقديم باريس اعتذارًا، ويبقى السؤال، هل يعد هذا كافيًا أمام ما حدث؟

واجه المنظمون، فى أعقاب حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية، موجة من الانتقادات العالمية بسبب العرض الذي تضمن تجسيدًا ساخرًا للوحة “العشاء الأخير”، لليوناردو دافينشى من قبل مجموعة من الفنانين المتحولين جنسيًا، فضلًا عن ظهور المغنى فيليبى كاترين، عاريًا كرمز للرب الإغريقى ديونيسيس، مما أثار مزيدًا من الجدل، بالإضافة إلى ردود فعل سلبية كبيرة واستياءً واسعًا، مما دفع المنظمين إلى تقديم اعتذار رسمي بعد ثلاثة أيام من الجدل.

كما خالف الحفل الضوابط التي تحول دون استغلال المناسبات الرياضية للترويج لمعتقدات سياسية أو دينية أو مناهضة للقيم والأديان والأخلاق.

 

أعربت المتحدثة باسم دورة باريس 2024، آن ديكامب، عن أسفها العميق للآثار التي خلفها العرض، مؤكدة فى تصريح لصحيفة “A BOLA” البرتغالية: “ لم يكن لدينا أى نية لعدم احترام أى جماعة دينية، بل هدفنا كان الاحتفال بتسامح المجتمع، وإذا شعر الناس بالإهانة، فنحن نعتذر بصدق”.

وأوضح مخرج حفل “العشاء الأخير”، لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، توماس جولى: “لم يكن هدفى إثارة الجدل أو الإساءة، بل كنت أسعى لإرسال رسالة حب واندماج، وليس للتقسيم”.

وأصدرت اللجنة الأولمبية الدولية، بيانًا رحبت فيه بالتوضيح الذي قدمته اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، حول حفل الافتتاح، وذلك بعدما اعتذر منظمو هذا الحفل عمّا ورد فى بعض الفقرات، قائلين: “ إنه لم تكن هناك أى نية أبدًا لإظهار عدم الاحترام تجاه أى جماعة أو معتقد دينى، وهدفنا من حفل الافتتاح كان دائمًا الاحتفال بالمجتمع والتسامح”، مضيفين أيضًا: “ إنه إذا تعرض أى شخص للإهانة من مشاهد معينة فهذا غير مقصود على الإطلاق وهم آسفون”.

وأعلنت شركة الاتصالات الأمريكية “C Spire”، عن سحب إعلاناتها فى أولمبياد باريس 2024، بسبب “العشاء الأخير” الذي كان يمثل مجتمع المتحولين جنسيًا من خلال عرض لوحة دافنشى خلال حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، قائلة على منصة “إكس”: “صدمنا من السخرية من العرض، وسنسحب إعلانات الشركة من الألعاب الأولمبية”.

من جانبه أكد الدكتور محمد فضل الله، المستشار الاستراتيجى والقانونى الرياضى الدولى، والخبير الدولى فى دراسات وتقارير مستقبل الرياضة، أن اللجنة الأولمبية الدولية عليها أن تعمل على وضع ضوابط ومعايير لحفلات افتتاح دورات الألعاب الأولمبية بصورة تتوافق مع أحكام الميثاق الأولمبى.

وتابع “فضل الله”: “على اللجنة الأولمبية الدولية، أن تركز على أهمية الممارسة الرياضية ودور الرياضة فى تحقيق الاستدامة والتواصل وبناء العلاقات بين الشعوب بصورة تؤكد أهمية الدبلوماسية الرياضية، إذ يجب أن تستهدف افتتاحات دورات الألعاب الأولمبية باعتباراها أهم المحافل الرياضية فى العالم استشراف المستقبل الرياضى فى السنوات القادمة، كما يجب أن تتوافق حفلات الافتتاح مع أحكام الميثاق الأولمبى الرامى إلى فكرة التسامح وعدم التمييز بين جميع الشعوب وفقًا للون أو الجنس أو العقيدة أو الطائفة، حيث تستهدف أحكام الميثاق الأولمبى احترام القيم والمعتقدات وإعلاء قيم الأخلاق والمثل العليا من خلال الممارسة”.

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز