عاجل
الثلاثاء 18 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

رعاية الضعفاء والفقراء من أسباب سعة الأرزاق 

أوقاف مطروح
أوقاف مطروح

خطة دعوية نفذتها مديرية أوقاف مطروح عن بركة الرزق من مطلع هذا الأسبوع واختتمته الليلة تحت عنوان، إنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم، برعاية كريمة من الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف وإشراف فضيلة الشيخ حسن محمد عبد البصير وكيل الوزارة.



وقد دار حديث الليلة حول رعاية الضعفاء من أهم أسباب البركة في الرزق حيث يرغبنا رسول الله ﷺ في الإحسان إلى الضعفاء والأرامل بخاصة الأرحام والتماس بركة الرزق في مودتهم. فيَروي مُصعَبُ بنُ سَعدٍ أنَّ سَعدَ بنَ أبي وَقَّاصٍ رَضيَ اللهُ عنه رَأى أنَّ له فَضلًا على مَن دُونَه مِنَ الضُّعَفاءِ؛ لِقُوَّتِه وشَجاعَتِه في الغَزَواتِ، فذَكَّرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بفَضلِ مَن هو دُونَه مِنَ الضُّعَفاءِ عليه، وأنَّ اللهَ يَرزُقُهم ويَنصُرُهم بسَبَبِ دُعائِهم، فإذا كان القَويُّ يَنصُرُ اللهُ به المُسلِمينَ بشَجاعَتِه وقُوَّتِه في مُحارَبةِ الأعداءِ؛ فإنَّه تعالَى يَنصُرُ المُسلِمينَ أيضًا بدُعاءِ ضُعَفائِهم وتَذَلُّلِهم للهِ تَعالى؛ وذلك أنَّ عِبادةَ الضُّعَفاءِ ودُعاءَهم أشَدُّ إخلاصًا، وأكثَرُ خُشوعًا؛ لِخَلاءِ قُلوبِهم مِنَ التَّعلُّقِ بزُخرُفِ الدُّنيا وزِينَتِها، وَصفاءِ ضَمائِرِهم، فكان هَمُّهُم واحِدًا، وقد أرادَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا القَولِ حَضَّ سَعدٍ رَضيَ اللهُ عنه على التَّواضُعِ، ونَفْيَ الكِبْرِ والزَّهْوِ عن قُلوبِ المُؤمِنينَ؛ حتَّى لا يَحتقِرَ أحَدٌ أحَدًا مِنَ المُسلِمينَ.

بل إن الإسلام جعل رعاية الضعفاء من فقراء ومساكين ويتامى وأرامل وذوي الإعاقة سبيل لتخطي العقبات والوصول لرحمة الله تعالى قال سبحانه: 

"فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَة، ومَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ، فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ".

والمجتمع المتراحم والذي تملؤه المحبة والألف، والذي يمثل نسيجا واحد وجسدا واحدا هو المجتمع الذي تتسع أرزاقه وتحسن أخلاقه ويقوى بنيانه قال ﷺ"مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، ومن هنا تأتي القوة سياسية كانت أو عسكرية أو اقتصادية ومن نتحمل مصاعب الحياة فالوطن كله في سفينة واحدة لكل واحد حق وعليه واجب لينهض المجتمع ويبلغ مراده وترتفع رايته. 

 

شارك قيادات الدعوة بالمديرية مع قيادات الإدارات الفرعية مع السادة الأئمة في معالجة قضية الرزق وأسباب البركة فيه كقضية من أهم القضايا على الساحة العالمية الآن.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز