عاجل
الخميس 20 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

يوسف السباعي فارس السيف والقلم

عاجل.. 47 عامًا على اغتيال" جبرتي العصر"

يوسف السباعي
يوسف السباعي

تحل اليوم الذكرى الـ47 على رحيل القائد والكاتب والأديب الكبير يوسف السباعي وزير الثقافة الأسبق الذي جمع بين عشقه للعسكرية والأدب والفن والثقافة، اغتالته يد الإرهاب الآثمة بأحد الفنادق في العاصمة القبرصية نيقوسيا في مثل هذا اليوم من عام 1978 ولد يوسف محمد محمد عبد الوهاب السباعي في 17 يونيو 1917، والده هو الأديب محمد السباعي الذي كان من رواد النهضة الأدبية الحديثة في مصر والذي كان متعمقا في الآداب العربية شعرها ونثرها وفي الفلسفات الأوروبية الحديثة.



 

 

  رحلته الإبداعية بدأت مبكرًا من حارة الروم بالدرب الأحمر

 

شهدت حارة الروم بالدرب الأحمر ميلاد رحلته الإبداعية مبكرًا، حيث عرف منذ صغره بولعه الشديد بالأدب وكتابة الروايات والقصص وفي مدرسة شبرا الثانوية كان يجيد السباعي الرسم وأعد مجلة حائط كان يرسمها ويكتبها بنفسة ونشر فيها أولى قصصه ، وكانت بعنوان فوق الأنواء وهي التي أعاد نشرها فيما بعد ضمن مجموعته القصصية "أطياف" 1946 أما قصته الثانية فكانت بعنوان "تبت يدا أبي لهب".

 

التحق بالكلية الحربية ، وبعد تخرجه تولى العديد من المناصب، منها التدريس في الكلية الحربية بسلاح الفرسان، وأصبح مدرسًا للتاريخ العسكري، ثم اختير مديرًا للمتحف الحربي، وتدرج في المناصب العسكرية حتى وصل لرتبة عميد، وتقاعد بعدها، ليبدأ مسيرته في العمل العام والمناصب المدنية، بإنشاء نادي القصة، كما رأى السباعي أن المسرح أقرب وسيلة للتعبير الساخر وتقديم الشخصيات التي تمتلك السخرية العفوية فكتب أولى مسرحياته عام 1951 بعنوان "أم رتيبة"، وتلاها مسرحية "وراء الستار كتب العديد من المؤلفات التي تحولت لأعمال سينمائية ناجحة بعد ذلك فلديه ما يقرب من 10 أعمال ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

 

ووصلت مؤلفاته إلى نحو 22 مجموعة قصصية و16 رواية أدبية من أشهرها "السقا مات"، أرض النفاق، جفت الدموع، اني راحلة ،بين الاطلال ، حتى آخر العمر.... تقلد عددا من المناصب منها سكرتير عام المحكمة العليا للفنون والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الأفروأسيوية، كماعين عضوًا متفرغًا بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وزير كما تولى 1973 منصب وزير الثقافة في عهد الرئيس الراحل السادات.

 

وفي المجال الصحفى عمل كرئيس تحرير مجلة "آخر ساعة"، ورئيساً لتحرير مجلة "الرسالة الجديدة"، ورئيسًا لمجلس إدارة دار الهلال، وفي عام 1977 تم انتخاب السباعي نقيبا للصحفيين المصريين.

 

واشتهر "السباعي" بلقب "رائد الأمن الثقافي" اللقب الذي اطلقة علية الكاتب الكبير توفيق الحكيم بسبب الدور الذي قام به في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، واهتمامه بإنشاء عددٍ من المجلات والصحف. كما أطلق الأديب الراحل نجيب محفوظ، على “السباعي” لقب “جبرتي العصر” لأنه سلط الضوء في كتابته على أحداث الثورة حتى بداية انتصارات أكتوبر من خلال أعماله المتنوعة، والتي منها “أقوى من الزمن، العمر لحظة، رُد قلبي، ليل له آخر”.

 

حصل السباعي على عدد من التكريمات والجوائز منها: جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وسام الاستحقاق الإيطالي من طبقة فارس، وفي عام 1970 حصل على جائزة لينين للسلام، ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى من جمهورية مصر العربية، وفي عام 1976م فاز بجائزة وزارة الثقافة والإرشاد القومي عن أحسن قصة لفيلمي "رد قلبي" و"جميلة الجزائرية"، وأحسن حوار لفيلم رد قلبي وأحسن سيناريو لفيلم "الليلة الأخيرة وفى 18 فبراير عام 1978، تم اغتياله عن عُمر ناهز الـ 60 عامًا خلال قراءته إحدى المجلات بعد حضوره مؤتمرًا آسيويًا أفريقيًا، داخل أحد الفنادق هناك.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز