عاجل
الثلاثاء 8 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
الانتخابات الامريكية
البنك الاهلي

بوليتيكو: إسرائيل تشكل اختبارا مبكرا ومتقلبا لحملة هاريس الرئاسية

كاميلا هاريس
كاميلا هاريس

رأت صحيفة (بوليتيكو) الأمريكية أن إسرائيل باتت تشكل اختبارا مبكرا ومتقلبا لحملة هاريس الرئاسية إذ يتهم الجمهوريون كامالا هاريس باحتضان المحتجين المعادين للسامية في حين يحثها التقدميون على تحدي تصرفات إسرائيل في حربها مع حماس.



 

وقالت الصحيفة- في تقرير أوردته اليوم الاثنين- إن هذا التناقض يجعل إسرائيل اختبارا مبكرا ومتقلبا لقدرة هاريس على التعامل مع قضية السياسة الخارجية المحفوفة بالمخاطر والتي جعلت قادة الولايات المتحدة في حيرة من أمرهم لعقود من الزمان.

 

وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه على جانب الحزب الجمهوري، انتقدت صحيفة (نيويورك بوست)، هاريس بسبب موقفها من هذه المسألة في عناوين صارخة وسلسلة من القصص السلبية في أعقاب قرارها بتجاهل خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي يوم الأربعاء الماضي.

 

وفي الوقت نفسه، يخطط الديمقراطيون من اليسار لكيفية استخدام نفوذهم على قضية تلقى صدى عميقا بين الكتل الانتخابية التي ترغب في اجتذابها.

 

ومن جانبه.. قال حاتم أبودية رئيس شبكة المجتمع الفلسطيني في الولايات المتحدة والمتحدث باسم مسيرة المؤتمر الوطني الديمقراطي- في مقابلة مع صحيفة (بوليتيكو)-: "في كل مرة تحدثنا فيها خلال الأشهر الستة الماضية عن الإبادة الجماعية ومن المسؤول ومن المتواطئ ومن لديه دماء على يديه، نقول "إن الإبادة جماعية جو" و"القاتل كامالا".

 

وقالت الصحيفة: إنه في غضون خمسة أيام، وجدت هاريس نفسها متورطة في قضية مستعصية، وهي قضية من شأنها أن توقع أي مرشح ديمقراطي في شركها وبصفتها شخصية من أصحاب البشرة الملونة، أعربت عن دعم مدروس للمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، وبذلك فهي معرضة بشكل خاص لاتهامات معاداة السامية من الجمهوريين، إلا أنها سعت إلى استخدام نبرة مساومة حيث أدلت بتصريحات يوم الخميس الماضي أكدت فيها دفاعها عن إسرائيل، بينما أدانت معاملة المدنيين في غزة.

 

وفي سياق متصل.. نسبت الصحيفة إلى الرئيس السابق دونالد ترامب قوله أمام حشد من الناس في تجمع انتخابي يوم الأربعاء الماضي في ولاية نورث كارولينا: "إنها تهرب من إسرائيل، حتى لو كنت ضد إسرائيل أو ضد الشعب اليهودي فعليك أن تحضر وتستمع، لكنها ضد الشعب اليهودي تماما".

 

ووفقا للصحيفة فقد دعمت هذه النظرة، مذكرة من اللجنة الوطنية الجمهورية يوم الأربعاء الماضي انتقدت فيها هاريس لتغيبها عن خطاب نتنياهو متهمة هاريس بـ"الإشادة بالمحتجين المعادين للسامية".

 

وأشارت بوليتيكو إلى أنه حتى مع تكاتف الجماعات اليسارية البارزة حول هاريس هذا الأسبوع فإن تلك الجماعات تشير إلى حدود لدعمها بناء على كيفية تعاملها مع الحرب بين إسرائيل وحماس وتحث على مواجهة نتنياهو.

 

ومن جانبه.. علق نهاد عوض مدير مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، الذي انتقد الولايات المتحدة لدعمها للهجوم الإسرائيلي، بالقول: "إذا كانت تريد تجنب مصيره فعليها أن تتوصل إلى سياسة مختلفة لا سيما عندما يتعلق الأمر بقضية غزة، ويتوقع الشباب الناخبون في الولايات المتأرجحة الذين صوتوا ضد جو بايدن، سياسة مختلفة– ليس في النبرة– لكن في التحول الملموس نحو نهج إنساني يعترف بكرامة الشعب الفلسطيني".

 

وقال عباس علوية، وهو أحد موظفي الكونجرس السابقين والذي ساعد في قيادة حملة "غير ملتزم" في ميشيجان وهي حملة سياسية مناهضة لدعم بايدن القوي لحرب إسرائيل في قطاع غزة: "لقد أعربت نائبة الرئيس هاريس عن تعاطف أكبر مع محنة المدنيين في غزة مقارنة بما فعله الرئيس بايدن في أي وقت وهذه علامة إيجابية".. مضيفا: إن الخطوة التالية هي أن تلتقي حملة هاريس الناشئة بالمحتجين وأن تكون واضحة معهم بشأن ما قد تفعله إدارتها المحتملة بشكل مختلف.

 

 

 

ومضت الصحيفة تقول: إن فريق هاريس يحدوه الأمل في إيجاد التوازن، فبعد اجتماعها مع نتنياهو، تحدثت إلى الصحافة حول اللقاء الفردي مؤكدة التزامها الثابت بإسرائيل فيما ذكّرت الجميع بالفظائع التي تحدث للمدنيين الفلسطينيين.

 

وقالت الصحيفة الأمريكية إنه كان هناك بعض التباين بين هاريس وبايدن بشأن قضية إسرائيل وغزة لعدة أشهر، فمنذ بداية الحرب، كانت هاريس تخبر زملاءها في الإدارة، بما في ذلك بايدن، أنها تريد من البيت الأبيض أن يظهر المزيد من الاهتمام علنا بالوضع الإنساني في غزة.

 

ونتيجة لذلك، يتعين على هاريس- التي لديها حوالي 100 يوم لإقناع الناخبين في جميع أنحاء أمريكا بدعمها- أن تبحر الآن في التضاريس الوعرة لواحدة من أكثر القضايا الدولية تعقيدا التي تواجه البلاد.

 

وعلى عكس طبيعة الجمهوريين المتماسكة في هذه القضية، فإن الديمقراطيين منقسمون، لقد ترسخت المعارضة العالمية للحرب في غزة بين التقدميين في الولايات المتحدة، في حين تظهر استطلاعات الرأي أن القضية لا تحتل مرتبة متقدمة في أذهان معظم الناخبين، فقد سجلت الكتل الحاسمة أصوات احتجاج في الانتخابات التمهيدية كتحذير للديمقراطيين، بحسب الصحيفة الأمريكية.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز