نهائي يورو 2024| إسبانيا ضد إنجلترا.. نقاط القوة والضعف وأبرز التوقعات

ساعات قليلة تفصلنا عن المشهد النهائي للنسخة السابعة عشرة من بطولة الأمم الأوروبية، وبطلاه منتخب إسبانيا ونظيره إنجلترا، على ملعب الاستاد الأولمبي بمدينة برلين، والذي يتسع لـ71 ألف متفرج، في تمام العاشرة مساء اليوم الأحد.

 

ويعتبر هذا النهائي هو الخامس للمنتخب الإسباني في تاريخ اليورو، والثاني لمنتخب إنجلترا، فمن الأقرب للفوز بالنهائي السابع عشر؟.

 

_ مشوار إسبانيا وإنجلترا في يورو 2024

 

لم يخسر المنتخب الإسباني أى مباراة خلال مشواره بالبطولة، حيث خاض ثلاثة مباريات بدور المجموعات أمام منتخبات كرواتيا (0/3) وإيطاليا (0/1) وألبانيا (0/1) ليصعد للأدوار الإقصائية ويفوز في الدور ثمن النهائي على منتخب جورجيا (1/4)، ثم يفوز في الدور ربع النهائي على ألمانيا (1/2) وفي الدور نصف النهائي على فرنسا (1/2).

 

على الجانب الآخر، لم يتعرض منتخب إنجلترا المدجج بالنجوم، للهزيمة في دور المجموعات، لكنه لم يقدم الأداء المنتظر، خاصة أمام منتخبات ضعيفة بالنسبة للقيمة السوقية للاعبيه الأكثر شهرة في العالم، حيث فاز على صربيا بصعوبة (0/1) وتعادل أمام الدنمارك (1/1) وسلوفينيا (0/0) ليتأهل لدور الثمانية، حيث فاز على منتخب سلوفاكيا (1/2)، ويليه في الدور ربع النهائي منتخب سويسرا الذي كاد يفوز إلى أن انتهي اللقاء في الوقت بدل الضائع بالتعادل (1/1)، واختارت الضربات الترجيحية المنتخب الإنجليزي بنتيجة (3/5)، ثم صعد للدور نصف النهائي وفاز على هولندا بصعوبة أيضًا (1/2).

 

_ نقاط القوة والضعف

 

خاض منتخب إسبانيا وإنجلترا 6 مبارايات في البطولة حتى الآن، وأحرز منتخب اللاروخا 13 هدفًا ودخلت شباكه 3 أهداف فقط، فيما سجل منتخب الأسود الثلاثة 7 أهداف، ودخلت شباكه 4 أهداف، بغض النظر عن الركلات الترجيحية التي سكن منها شباكه 3 تسديدات.

 

_ التوقعات ونسب الفوز

 

بالنظر لأرقام المنتخبين خلال مشوارهما بالنسخة الجارية، فالتفوق يميل للمنتخب الإسباني الذي أطاح بمنتخبات لها ثقلها الأوروبي، ومرشحة للفوز بالبطولة أبرزها فرنسا وألمانيا، بعكس المنتخب الإنجليزي الذي يزخر بالعديد من النجوم بقائمته ولكنه يواجه صعوبات نظرا لتكتيك مدربه جاريث ساوثجيت، الذي يصر على اللعب الكلاسيكي في ظل التطور الواضح الذي شهدته كرة القدم في الفترة الأخيرة والذي يواكبه المنتخب الإسباني بكل جدارة.

 

_ ماذا عن الضغط الجماهيري؟

أكد المدير الفني للمنتخب الإسباني، لويس دي لا فوينتي، أن فريقه سيخوض نهائي اليورو، دون ضغط، بل بكل أريحية، ومن أجل الإمتاع ولكرة القدم، وفرصة لهذا الجيل الجديد أن يعلن عن نفسه كأفضل منتخب، وللاعبيه الشباب الذين يطمحون في الفوز بكل الجوائز الممكنة.

 

أما منتخب إنجلترا تحت قيادة جاريث ساوثجيت، فعليه ضغوط كبيرة قبل النهائي، حيث تولي الإدارة الفنية عام 2016 وقاد منتخب بلاده لنصف نهائي كأس العالم عام 2018 ونهائي النسخة الماضية من اليورو 2020، وهذا ما جعل الاتحاد يبقيه في منصبه، ولكن بعد هذا النهائي ليس أمامه إلا الفوز والتتويج لكي يكمل مشواره مع منتخب الأسود الثلاثة.

 

كما أن منتخب إنجلترا يسعى للفوز بلقبه الأول في تاريخ مشاركاته ببطولة أمم أوروبا بعد أن انتهى به الأمر في الوصافة في آخر نسخة من البطولة عام 2020، حين أقصته إيطاليا بركلات الترجيح، وسيكون منتخب الأسود الثلاثة رقم 11 تتويجا بكأس الأمم الأوروبية.

 

_ تاريخيًا

 

يدخل منتخب إسبانيا المباراة النهائية، للمرة الخامسة في تاريخه، وهو المرشح الأبرز للتتويج بالبطولة الأوروبية الذي سبق وتوج بها 3 مرات، بالتساوي مع منتخب ألمانيا، في الاتحاد السوفياتي (1964) وألمانيا (2008) وإيطاليا (2012)، من أصل 4 خاضهم في تاريخه حيث خسر نهائي واحد فقط أمام منتخب فرنسا (1984).

 

فيما يخوض منتخب إنجلترا النهائي الثاني له على التوالي، بعد أن حصل على الوصافة في النسخة الماضية 2022 والتي توجت بها إيطاليا، على الأراضي الإنجليزية وفي الملعب الأكثر شهرة على الإطلاق "ويمبلي".

 

_ مواجهات المنتخبين

 

وتقابل المنتخبان الإنجليزي والإسباني في 27 مباراة، ونجح منتخب إنجلترا في الفوز بـ 13 مباراة وسجل فيها 45 هدفًا، فيما فاز منتخب إسبانيا في 10 مباريات وسجل خلالها 32 هدفًا، فيما تعادل المنتخبان في 4 مباريات أخرى، وكانت آخر مواجهة بين المنتخبين انتهت بفوز إنجلترا 2/3 بدوري الأمم الأوروبية موسم 2018/19.