عاجل
الجمعة 9 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نواب وسياسيون: "الحكومة الجديدة أمامها مواجهة للتحديات ومطالب تتناسب مع الجمهورية الجديدة"

الدكتور مصطفى مدبولى أمام النواب
الدكتور مصطفى مدبولى أمام النواب

حاتم حشمت: "نأمل من الحكومة الجديدة أن تكون على قدر المسؤولية ومستوى توقعات الشعب وتلبي آماله"

 



طارق فهمي: "محاولة إقناع الرأي العام بجدوى التغيير من أهم التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة"  

 

سماء سليمان: "الصناعة" وتوفير "الدولار" أبرز التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة

 

 

يأمل المواطن المصري في الحكومة الجديدة أن تحدث تغييرًا واضحًا وجديًا في حل المشكلات التي يعانى منها وأن تكون حكومة تغيير سياسات لا تغيير وجوه وأشخاص، ومن ثم مواجهة التحديات والأزمات الخاصة بالشؤون الداخلية والخارجية، وذلك على كافة المستويات السياسية والمعيشية من خلال الحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق لتخفيف معاناة المواطنين، والحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية، ووضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، خاصة في مجالات الصحة والتعليم.

 

وفي هذا الإطار أجمع عدد من النواب والسياسيون على أن الحكومة الجديدة أمامها تحدي واضح وصريح لتنفيذ برنامجها الذي يتضمن العديد من الملفات الهامة والتي وصفوها بـ"الطموح".

في البداية أثنى النائب اللواء حاتم حشمت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، نائب رئيس حزب حماة الوطن، علي بيان الحكومة الجديدة، وما تضمنه من برنامج طموح به العديد من الملفات التي تعالج نقاط ضعف الحكومة السابقة تجاه بعض الملفات، مشيرًا إلى أن تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بتشكيل وزراي جديد، جاء في توقيت بالغ الأهمية، نظرًا لدقة المرحلة الحالية التي تمر بها الدولة المصرية والعالم من تحديات على كافة الأصعدة والمستويات.

 

 

وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، في تصريحات صحفية لـ"بوابة روز اليوسف"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعلم جيدًا حجم التحديات والأزمات الداخلية والخارجية التي يمر بها الوطن، لذلك كان حريصًا على ضخ دماء جديدة في كافة قطاعات ومؤسسات الدولة للتغلب على تلك التحديات وما يطرأ من أزمات ووضع حلول لها وفق رؤى وفكر تتناسب مع الجمهورية الجديدة، لافتًا إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة جاء في ظل تحديات جسيمة تواجهها الدولة المصرية، وبالتالي على الحكومة أن تكون مدركة لحجم التحديات وأن تكون على قدر المسؤولية ومستوى توقعات الشعب المصري وتلبي آماله وتطلعاته وطموحاته، قائلاً: "الحكومة الجديدة تضم كفاءات وخبرات كبيرة تضفي حالة من التفاؤل فيما يتعلق بملفات على المستوي السياسي والاقتصادي والاجتماعي وأيضًا الملف الأبرز وهو محددات الحفاظ على الأمن القومي المصري".

 

وطالب نائب رئيس حزب حماة الوطن، الحكومة الجديدة، أن تضع التوجيهات والأهداف التي حددها الرئيس السيسي في تكليفه للحكومة كأولوية خلال الفترة القادمة، والتي جاء على رأسها بذل كل الجهد للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق لتخفيف معاناة المواطنين، والحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية، ووضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، خاصة في مجالات الصحة والتعليم، وتطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني، فضلاً عن مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي، مع التركيز على جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتشجيع نمو القطاع الخاص، إلى جانب إنهاء أزمة تخفيف أحمال الكهرباء.

 

وأوضح عضو دفاع الشيوخ، أن توجيهات القيادة السياسية بدمج وزارات "التخطيط والتعاون الدولي والخارجية والهجرة" تساعد في خفض تداخل اختصاصات الوزارات مع بعضها البعض، وتواجه تفتيت المهمة الواحدة بين أكثر من وزارة، وتضارب الصلاحيات والمسؤوليات والأهداف، لافتًا إلى أن هدف القيادة السياسية من فكرة دمج الوزارات تحقيق تكامل أكبر بين السياسات ذات الصلة، وتعزيز التعاون بين الوزارات، وتقليل التعارض في السياسات، وتعظيم الموارد بما ينعكس على القدرة في تنفيذ السياسات ذات التأثير المباشر على المواطنين.

 

من جانبه قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن أهم التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة هو محاولة إقناع الرأي العام بجدوى التغيير وإحداث تغيير كبير في نمط وحياة المصريين ما بين قوسين تغيير "كلفة حياة المعيشة للمواطن" وليس مجرد توفير الخدمات وتقديم التسهيلات وما إلى ذلك لكنها بطبيعة الحال مرتبطة بهذا الأمر، كما يوجد تحديات داخلية وتحديات إقليمية ودولية، الداخلية هي الخاصة بضبط الأسواق وتسعير السلع والخدمات، ومحاولة التأكيد على ثوابت ما يمكن أن يتم خاصة وأن هذه التحديات كانت مع الحكومة الماضية.

وأكد "فهمي" في تصريح خاص، أن الرئيس السيسي أعطى توجيهات للدكتور مصطفى مدبولي في ثماني نقاط أثناء تشكيله الحكومة الجديدة، مشيرًا إلى ضرورة تنفيذ السياسات العامة والقفز على المشكلات ومن ثم وضع أُطر زمنية وجدول أعمال لتنفيذ هذه الاستحقاقات، لافتًا إلى عدم إيهام المواطن جدول تغيير بدون أن يشعر به، وبالتالي العمل على المسارات والمسارات البديلة.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن مستقبل الحياة الحزبية والسياسية في مصر مشرق، حيث وجود الحوار الوطني ونقاشات كبيرة، فضلاً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح المجال السياسي وبالتالي توجد فرصة لأن "الكرة في ملعب" القوى السياسية للقيام بدورها في محاولة إنعاش الحياة السياسية والحزبية، مؤكدًا على ضرورة وأهمية مشاركة كل القوى والفعاليات السياسية في تطوير دورها في الحياة الحزبية والسياسية من أجل الوصول إلى هدف محدد في هذا الإطار.

وأوضح "فهمي"، أن الحياة السياسية مع ولاية جديدة للرئيس السيسي تنتج واقعًا سياسيًا لا يقتصر فقط على مجرد الحديث عن وقف بعض الإجراءات أو إعطاء حريات أو ما إلى ذلك، لكن كل هذه الأمور يجب أن تصب في دائرة واحدة هدفها إنعاش الحياة السياسية والحزبية في مصر.

بدورها قالت النائبة الدكتورة سماء سليمان وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ وأمينة الشؤون السياسية بحزب حماة الوطن، إن مستقبل الحياة السياسية في مصر تحت ظل تشكيل الحكومة الجديدة هو إضافة التواصل السياسي لوزارة المجالس النيابية، مشيرة إلى أن المستشار محمود فوزي كان كأمين الأمانة الفنية للحوار الوطني متابعًا كل ما حدث من نقاشات وفي موضوعات متعددة وكثيرة وخاصة على المستوى السياسي، كما أن الحوار الوطني هو أساسًا آلية سياسية تهدف لدمج كافة فئات المجتمع من أحزاب سياسية ومجتمع مدني وكافة الكيانات الأخرى الموجودة والمعنية بمستقبل هذا الوطن، لحل المشكلات في كافة المجالات ومنها المجال السياسي.

وأكدت أمينة الشؤون السياسية بحزب حماة الوطن في تصريحات خاصة، أن مستقبل الحياة السياسية يتوقف على مستقبل الأحزاب السياسية نفسها، وبالتالي الأحزاب الحالية وبعد اختبار أحزاب المعارضة في الحوار الوطني فأنهم أبلوا بلاءً حسنًا في طرح القضايا وطرح الحلول القابلة للتنفيذ، موضحة أن ذلك ينعكس بلا شك على المرحلة القادمة على المستوى السياسي بداية من أهمية مناقشة قانون الإدارة المحلية بالإضافة إلى وضع قانون لمجلسي الشيوخ والنواب، وأيضًا يعني إعادة هيكلة الإدارة المحلية التي سوف تقوم بها الوزيرة الجديدة للتنمية المحلية، بالإضافة إلى أن الأحزاب السياسية خلال الفترة القادمة سوف تشهد تغييرًا على المستوى الداخلي والخارجي من خلال رفع الوعي لدى المواطن المصري والعمل على تماسك الجبهة الداخلية خاصة في ظل التحديات الحالية.

وأوضحت الدكتورة سماء سليمان، أن التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة منها مشكلات آنية مثل انقطاع الكهرباء وغلاء الأسعار والبطالة جميعها مطروح في البرنامج الذي طرحه رئيس الوزراء بما يبين أن كل تلك القضايا مطروحة على أجندة الحكومة الجديدة والعمل على حلها، مشيرة إلى أن تشكيل التغيير الحكومي شهد دمج عدد من الوزراء وذلك من شأنه المساهمة في القضاء على ظاهرة الجزر المنعزلة اللي كانت تعاني منها الحكومة السابقة، والتي كانت تحول دون تحقيق الأهداف، فضلاً على أن الحكومة الجديدة يجب أن تعمل على استباق الأزمات بحيث أنها تتوقع الأزمات قبل حدوثها والعمل على حلها قبل أن تتفاقم.

 

وعن أبرز تلك التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة قالت وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ "تحدي الصناعة"، مشيرة إلى أن وجود الوزير كامل الوزير على رأس هذه الوزارة سوف تشهد نقلة نوعية كبيرة جدًا، كما شهدت وزارة النقل في الفترة السابقة لتوليه لها، أيضًا توفير العملة الصعبة يُعد التحدي الأساسي أمام الحكومة الحالية، مؤكدة أنه لن يتحقق إلا من قطاعين وهما الصناعة والزراعة، ومع تغيير وزير الزراعة سوف يكون من هدفه الفترة القادمة التركيز على الصناعات الزراعية والتي من شأنها يتم تصديرها وبالتالي جلب عملة صعبة، ولا يوجد شك أن قطاع السياحة يحتاج مع التغيير الوزاري وتغيير وزير السياحة أن يتم تشجيع السياحة الداخلية بالإضافة إلى تقديم امتيازات للسائح الأجنبي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز