ثلاث زيارات مفاجئة لوزير الكهرباء.. في أسبوعه الأول

رافعًا شعار الجولات التفقدية والزيارات المفاجئة السبيل الوحيد للوقوف على مستوى الأداء الفني والتجاري لجميع شركات الكهرباء وذلك لرفع مستوى الأداء في الشركات على مستوى الجمهورية، وحرصًا من الوزارة على رفع مستوى الخدمة المقدمة للجمهور وضمان استقرار التغذية الكهربائية.

 

ثلاث جولات مفاجئة لوزير الكهرباء والطاقة المتجددة الجديد الدكتور محمود عصمت خلال أسبوع وذلك عقب أدائه اليمين الدستورية. الوزير الجديد فور دخوله الوزارة الأربعاء قبل الماضي اجتمع بأمجد سعيد المستشار القانوني لوزارة الكهرباء قرابة 35 دقيقة استعرض فيها سعيد موقف شركات التوزيع والإنتاج ونقل الكهرباء بشكل سريع، وخلال اليوم الأول للوزير الذي قضى فيه أقل من ساعة داخل الوزارة واستقبل خلالها قيادات الوزارة مهنئين الوزير بتوليه حقيبة الكهرباء، ثم ترك الوزير مكتبه متوجهًا إلى وزير قطاع الأعمال العام المهندس محمد شيمي لتسليمه ملفات الوزارة ومناقشة موقف الشركة القابضة للوزارة والشركات التابعة ونسب ما تم تنفيذه من تطوير خلال العامين الماضيين. 

لم يمكث الوزير عصمت في مكتبه اليوم التالي من توليه الوزارة وقام بثلاث جولات متتالية بدأها بزيارة مفاجئة لمركز التحكم التبادلي بالعباسية، مؤكدًا أن هناك مراجعة دقيقة وتفصيلية لمنظومة تشغيل وإدارة محطات توليد الكهرباء تشمل متابعة مدى كفاءة التشغيل في كل محطة على حدة بما يضمن زيادة معدلات التوليد وترشيد استهلاك الوقود وأن المراجعة تشمل محطات المحولات وشبكات التوزيع وكافة المراحل الذي يمر بها التيار الكهربائي وصولاً للمشتركين، وذلك في إطار خطة العمل لتحسين الجودة وتحقيق الاستمرارية وخفض الفاقد بمختلف أنواعه على كافة الجهود وخاصة في شركات التوزيع وأن هناك إجراءات جديدة للتصدي لهذه الظاهرة.

وجاءت ثاني جولات الوزير المفاجئة لمركز التحكم القومي بمنطقة الكيان داخل العاصمة الإدارية الجديدة قائلاً: “إن هذه الجولات المفاجئة ستكون ضمن برنامج العمل اليومي للوقوف على الواقع الفعلي والتصدي للمعوقات وإيجاد الحلول واكتشاف المشكلات قبل وقوعها وتفعيل إجراءات الرقابة الداخلية والخارجية من جانب الشركة القابضة والوزارة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين”.

ثم جاءت ثالث جولاته المفاجئة إلى شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء بمدينة نصر بعد أقل من 24 ساعة من اجتماعه بجميع رؤساء شركات توزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية.

حيث قام الوزير بالتنكر في صفة مواطن يستفسر عن الإجراءات المطلوبة لتركيب عداد بمنزله، ووقف أمام أحد شبابيك تقديم الخدمة بمركز خدمة العملاء بالدور الأرضي بالشركة يسأل عن مدة تركيب العداد ورسومه ليتأكد من الآليات الخاصة بتقديم الخدمة والتعامل مع المواطنين.

موجهًا حديثه للعاملين بمركز خدمة العملاء بضرورة استقرار التغذية الكهربائية وتلبية الاحتياجات من الكهرباء في كل المجالات وتحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين ونيل رضا المشتركين، خاصة وأن شركات التوزيع الدعامة الرئيسية لتحقيق ذلك وواجهة القطاع وحلقة الوصل مع المواطنين ومسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق العاملين في شركات التوزيع.

وضرورة مراجعة كافة البيانات المتعلقة بالتشغيل والاستهلاك والفاقد والتعديات على التيار الكهربائي والاهتمام بصحة ودقة البيانات والقراءات وتكثيف الجهود في التفتيش ومتابعة المتأخرات.