وسائل إعلام: مدير مستشفى كمال عدوان في سجن سيئ السمعة
باسم بدر
يبدو أن مأساة اقتحام جنود ميليشيا الاحتلال لمستشفى كمال عدوان ستكون أيقونة للشجاعة والمقاومة لفترة كبيرة، حيث اجتاحت صورة د. حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وتحول مشهد الطبيب خارجا من هذا المستشفى الذي توقف عن العمل جراء الغارات والقصف من قبل ميليشيا الاحتلال، إلى رمز وأيقونة شجاعة.
حيث يظهر د. حسام أبو صفية وهو يمشي واثق الخطوة يشق طريقه بين الركام، متوجها نحو دبابة صهيونية، حيث جرجره الجنود إلى داخلها بعدما سحلوه وأوسعوه ضربا، وفق ما أكد عدد من زملائه لشبكة "سي إن إن".
وكشفت ممرضة كانت تعمل في مستشفى كمال عدوان، أن ميليشيا جيش الاحتلال هدد الطاقم الطبي ما إن وصل المستشفى.
فيما ناشدت عائلة د. حسام أبو صفية إطلاق سراحه، أو معرفة مصيره.
في المقابل، أكد معتقلان تم إطلاق سراحهما من معتقل "سدي تيمان" العبري سيئ السمعة أنهما شاهدا د. حسام أبو صفية في السجن.
وقال أسير سابق آخر إنه سمع اسم أبو صفية يتلى علنا.
بينما أوضح محمد الشريف، صحفي كان برفقة د. حسام أبو صفية عند اعتقاله أن الطبيب "تعرض للضرب والسحل وجر من ثيابه".
كانت ميليشيا جيش الاحتلال أعلن يوم السبت الماضي أنه اعتقل الطبيب، زاعما أنه "يشتبه في كونه عنصرا أو ناشطا في حماس".
من جهتها أوضحت منظمة الصحة العالمية أن مستشفى كمال عدوان أفرغ من المرضى الذين نقلوا مع العاملين الصحيين إلى المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن ميليشيا جيش الاحتلال واصل ارتكاب أعماله الإجرامية بقتل الفلسطينيين والإغارة عليهم وهم نيام وقتلهم صباح صباح ومساء.
وقالت الوزارة إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد عائلات بالقطاع خلال 24 ساعة وصل منها إلى المستشفيات 27 شهيدا و149 مصابا.
وذكرت الصحة في غزة انه تبعا للعدوان ارتفعت حصيلة عدوان ميليشيا جيش الاحتلال إلى 45 ألفا و541 شهيدا و108 آلاف و338 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
وتواصل قوات ميليشيا جيش الاحتلال قتل المواطنين الفلسطينيين دون اعتبار لاي مقررات أممية أو قرارات دولية.