"الجارديان": البيت الأبيض يسعى للسيطرة على الآثار السلبية الناجمة عن الأداء الهزيل للرئيس بايدن

رأى مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن البيت الأبيض يسعى في الوقت الحالي إلى السيطرة على الآثار السلبية الناجمة عن الأداء الهزيل للرئيس جو بايدن بسبب أعراض الشيخوخة والتي بدت واضحة خلال مناظرته الأسبوع الماضي مع منافسه في السباق الرئاسي دونالد ترامب.

 

وأشاركاتب المقال روبرت تايت إلى أن البيت الأبيض بدأ بالفعل في تقليص عدد المؤتمرات الصحفية للرئيس وكذلك مقابلاته الإعلامية واجتماعاته مع أعضاء الكونجرس في محاولة لحماية بايدن من الأخطاء التي قد يقع فيها بسبب أعراض الشيخوخة التي بدت واضحة عليه، مشيرا إلى أن الرئيس يبلغ من العمر 81 عاما.

ولفت المقال إلى أن موظفي البيت الأبيض يسعون إلى تقليص ظهور الرئيس بايدن أمام الشعب الأمريكي إلى أدنى حد ممكن إلى جانب استعمال شاشات التلقين في حال إدلائه بأي حديث أو حوار.

وفي الوقت نفسه، أضاف المقال أن ظهور الرئيس إعلاميا بدون نص مكتوب أصبح يشكل مغامرة غير مأمونة العواقب مما دفع موظفي البيت الأبيض إلى تقليص اجتماعاته بمقدار الثلثين مقارنة بالعام الأول من فترة رئاسته.

وأشار المقال إلى أن تلك الإجراءات تمثل محاولة يائسة من جانب البيت الأبيض للحد من الآثار السلبية الناجمة عن لقاءات الرئيس في الفترة الأخيرة ولاسيما خلال مناظرته الأسبوع الماضي مع منافسه على المقعد الرئاسي الرئيس السابق دونالد ترامب. ولفت إلى أن أداء بايدن الضعيف والمتواضع، والذي ظهر جليا في كمية الأخطاء التي وقع فيها أثناء المناظرة، أصبح يمثل خطرا حقيقيا على احتمالات ترشح بايدن لفترة رئاسة جديدة ويقلص من فرص فوزه في الانتخابات المزمع عقدها في نوفمبر المقبل وهو ما دفع الحزب الديمقراطي إلى التفكير جديا في مرشح بديل.

وأشار المقال إلى أن إنكار الحزب الديمقراطي للحالة الصحية للرئيس بايدن، والتي بدأت تؤثر على أدائه، لم يعد يجدي بعد أن ظهر ذلك واضحا على الملأ وهو ما يزيد من فرص نجاح ترامب في الانتخابات القادمة.

ونسب المقال إلى أحد أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي قوله "إن الحزب مازال يكذب بشأن حالة الرئيس الصحية إلا أن الأمر أصبح واضحا بما فيه الكفاية ولن يجدي معه كذب الحزب الديمقراطي".

وفي هذا الصدد، أشار المقال إلى أن الرئيس بايدن لم يتمكن الشهر الماضي من تذكر اسم وزير الأمن الداخلي الأمريكي اليخاندرو مايوركاس خلال حفل في البيت الأبيض، مضيفا أن بايدن كذلك التبس عليه الأمر في إحدى الحفلات حيث قدم أحد المواطنين الأمريكيين المحتجزين في قطاع غزة على أنه ضيف الحفل ثم قام بتصويب نفسه لاحقا.

كذلك تسببت الحالة الصحية التي ظهر بها الرئيس بايدن خلال اجتماعات مجموعة الدول الصناعية السبع في إيطاليا الشهرالماضي في صدمة كبيرة للمراقبين الأوروبيين الذين علقوا بقولهم إن "الرئيس كان فاقدا تماما للتركيز".

وأضاف المقال أن الرئيس بايدن وفريق العمل التابع له يحدوهم الأمل أن يتمكنوا من تحسين صورة الرئيس بحيث لا يبدو "رئيس ضعيف طاعن في السن غير قادر على مواجهة العالم من حوله".

وفي الختام، أشار المقال إلى أن اتهام هانتر بايدن نجل الرئيس في ثلاث قضايا تتعلق بحيازة سلاح بدون ترخيص مؤخرا فاقم من صعوبة موقف بايدن، خاصة أنه خلافا للتقاليد المتعارف عليها بدأ يشارك في اجتماعات البيت الأبيض في الآونة الأخيرة.