قنصل عام الصين بالإسكندرية: العلاقات الصينية المصرية نموذج للتعايش السلمي

أكد قنصل عام الصين بالإسكندرية السيد يانج يي، أن مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين الجديدة.

لافتًا تعد العلاقات الصينية المصرية نموذجا للتعايش السلمي في ظل المبادئ الخمسة للتعايش السلمي. 

قبل ستين عاماً، قام رئيس مجلس الدولة تشو إن بإجراء زيارة تاريخية إلى أفريقيا، واختار مصر 

محطته الأولى.

وفي القاهرة، أصدر المبادئ الخمسة علاقات الصين مع الدول العربية الأفريقية لقد ظل البلدان يحترمان ويثقون يدعمان بعضهما البعض دائما، فهما صديقان متشابهان في التفكير ويثقان ببعضهما البعض وشريكان جيدان يعملن معًا من أجل التنمية والازدهار. 

وأوضح السيد يانغ يي انه في السنوات األخيرة، وفي ظل التوجيه الاستراتيجي للرئيس شي جين بينج والرئيس السيسي، تم تعزيز الثقة السياسية المتبادلة بين الصين ومصر، وأصبح التعاون العملي مثمرا، وتعميق الصداقة بين الشعبين نموذجا للمنفعة المتبادلة وافرزت نتائج مربحة للجانبين. 

وفي ظل الوضع الجديد، تعرب الصين عن استعدادها للعمل جنبا إلى جنب مع مصر من أجل أخذ الذكرى السنوية العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين كفرصة للنهوض بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر إلى مستوى جديد، وحماية مصالح البلدان النامية بشكل مشترك، وإرساء روح المبادئ الخمسة للتعايش السلمي والمضي قدما بها، والعمل معا لبناء عالم أفضل يسوده السلام الدائم والأمن العالمي والرخاء المشترك والانفتاح والتسامح والتنمية المستدامة.

وأسرد يانج يي قنصل عام الصين بالإسكندرية أن دعوة الصين إلى المبادئ الخمسة للتعايش السلمي تهدف إلى بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية لافتا إلى أن الصين عززت إقامة علاقات دولية جديدة عادلة ومعقولة لمدة 70 عاما. 

وأضاف يانج يي أن الخمسة مبادئ الدبلوماسية الأساسية التي اقترحتها الحكومة الصينية في الخمسينيات من القرن الماضي من أجل تطوير علاقاتها مع الدول القومية الناشئة، وتكمن المبادئ الخمسة للتعايش السلمي في: الاحترام المتبادل للسيادة وسلامة الأراضي، وعدم الاعتداء المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لآخر، والمساواة، والمنفعة المتبادلة، والتعايش السلمي.لقد أصبحت المبادئ الخمسة للتعايش السلمي هي معايير الصين للتعامل مع العلاقات الدولية العامة، وهي مقبولة بشكل عام من قبل المجتمع الدولي، مما يقدم إسهاما كبيرا في إقامة نوع جديد عادل ومعقول من العلاقات الدولية.

وأضاف أنه منذ استعادة الصين لمقعدها القانوني في الأمم المتحدة، كمشارك مهم في الدبلوماسية متعددة

الأطراف، من أجل تعزيز نظام سياسي واقتصادي دولي جديد، ومكافحة تغير المناخ، وتعزيز تقنين العالقات الدولية، حافظت الصين بحزم على النظام الدولي للتعددية مع الأمم المتحدة باعتبارها جوهر النظام الدولي القائم على القانون الدولي، ودافعت بنشاط عن التعددية وممارستها بمسؤولية، وعارضت بحزم الهيمنة الأحادية والحمائية، وعززت تطوير نظام الحكم العالمي في اتجاه أكثر عدال وعقلانية. 

في عام 2013، اقترح الرئيس شي جين بينج ألول مرة مفهوم مجتمع المصير البشري في معهد موسكو للعلاقات الدولية. وفي عام 2015، اقترح اإلطار العام لـ "خمسة في واحد " في المناقشة

العامة للجمعية العامة لألمم المتحدة 70.

في عام 2017، اقترح الهدف العام المتمثل في بناء "خمسة عوالم " في مقر الأمم المتحدة في جنيف، وهو بناء عالم من السلام الدائم والأمن العالمي والازدهار المشترك والانفتاح والتسامح والتنمية المستدامة.

إن الدلالة الأيديولوجية لمفهوم مجتمع المصير المشترك للبشرية مستمرة في التعمق والتوسع، وإن تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية قد وضع هدف سامي لدبلوماسية الدولة.

الكبرى ذات الخصائص الصينية، كما وضع راية مجيدة لتنمية المجتمع البشري وتقدمه.

إن مفهوم مجتمع المصير الإنساني يدعو إلى أن تتنفس جميع بلدان العالم معا وتتقاسم مصيرا مشتركا، مع الخصائص المميزة للانفتاح والتسامح والإنصاف والعدالة والتعايش المتناغم والتنوع والتعلم المتبادل والوحدة والتعاون.