عاجل
الأحد 30 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بداية من "هنا القاهرة".. الإذاعة المصرية تحتفل بذكرى انطلاقتها الـ90

حبنا لها نابع من جمالها الحقيقي وتاريخها العريق وأصلها الحضاري واهتمام الجميع بها لكي تصل إلى ما هي عليه الآن، فمع هذا الكم الهائل من التقدم لكنها يوم بعد يوم تثبت مكانتها وبجدارة فمع كل صباح ليوم جديد هي الشريك الأساسي في بدايه اليوم مع صوت أم كلثوم وهي تقول يا صباح الخير ياللي معانا وصوت فيروز وهي تقول نسم علينا الهوا مع أول كوب من القهوة عشان تعرف تبتدي يومك فأصبحت بها ومنها السعادة.



 

31 مايو 1934، بث الإرسال الأول للإذاعة المصرية، انطلاق أول إذاعة حكومية فى مصر والوطن العربى، الإذاعة المصرية، لم تكن أولى الإذاعات بشكل عام، فقد سبقتها عدة إذاعات محلية وإقليمية، بدأت الظهور من عشرينيات القرن الماضي.

بدأ البث الإذاعى فى مصر فى عشرينيات القرن العشرين وكانت عبارة عن إذاعات أهلية، وبدأ بث الإذاعة الحكومية المصرية فى 31 مايو 1934 بالإتفاق مع شركة ماركونى، وقد مُصِّرَت في عام 1947، وألغى العقد مع شركة ماركوني، كان عدد محطات الإذاعة المصرية فى بدايتها أربع محطات حتى وصلت الآن إلى عشر محطات. 

 

افتتحت الإذاعة بجملة المذيع أحمد سالم الشهيرة "هنا القاهرة" وكانت من أولى الكلمات التي انطلقت عبر الإذاعة المصرية فى افتتاحها عام 1934 وهى عبارة جميلة تتألق بها إذاعة البرنامج العام وخاصةً عندما يقولها المذيعون والمذيعات قبل بداية البرامج وفى الفواصل بكل حماس وبكل إنتماء ومن أعماق قلوبهم يهتفون هنا القاهرة.

 

بدأت الإذاعة بثها تمام الساعة الخامسة والنصف مساء يوم31‏ مايو عام 1934 بآيات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ محمد رفعت، وتلاها انطلاق صوت أم كلثوم التي تقاضت 25 جنيهًا نظير إحيائها للافتتاح، وغنى أيضًا فى ذلك اليوم المطرب صالح عبدالحي، ثم مطرب الملوك والأمراء محمد عبدالوهاب.

 

وشمل برنامج الإذاعة، حسين شوقي أفندي الذي ألقى قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقي بك، وألقى الشاعر علي بك الجارم بصوته قصيدة تحية لملك البلاد فؤاد الأول ملك مصر والسودان، والمونولوجست محمد عبدالقدوس، والموسيقيان مدحت عاصم وسامي الشوا"، ومع أحمد سالم كان المذيع محمد فتحي.

 

وتولى سعيد باشا لطفي رئاسة الإذاعة؛ ليكون الأول في هذا المنصب، واستمر في عمله في الفترة من 1934 حتى 1947، وانطلقت الإذاعة المصرية في بداية الإرسال الرسمي بـ4 محطات، وبدأت تبث برامجها باللغتين العربية والفرنسية.

 

 19‏ أبريل ‏1942،‏ أصبحت الإذاعة تابعة لإشراف وزارة الداخلية ‏وعاد الإشراف على الإذاعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية‏‏، على أن يبقى لوزارة المواصلات اختصاصها المتمثل في الإشراف على صيانة أجهزة المحطة وإدارتها من الناحية الفنية، وتحصيل رسوم الرخص والتفتيش عليها‏.‏

وفي‏ 15‏ فبراير ‏1958‏، صدر القرار الجمهوري رقم‏ 183‏ لسنة ‏1958‏ باعتبار الإذاعة المصرية مؤسسة عامة ذات شخصية اعتبارية وإلحاقها برئاسة الجمهورية‏، وأصبحت عام ‏1961‏ من المؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي، وسميت‏ المؤسسة المصرية العامة للإذاعة والتليفزيون‏‏.

 

أشهر ما تم بثه من خلال الإذاعة:

خطابات الرئيس جمال عبد الناصر تبث عبر الإذاعةواشتهرت الإذاعة كوسيلة أساسية استخدمها الرئيس جمال عبدالناصر؛ لبث خطاباته حول الوحدة العربية ومناهضة الاستعمار الأجنبي للبلدان العربية، وكانت المحطة داعمة لكل ثورات التحرر في المنطقة العربية، ومحطة الشرق الأوسط، التي تحررت كثيرا من جمود الإذاعة المصرية.


وانطلقت بمجموعة من البرامج وهي:


إذاعة صوت العرب ‏(1953)،‏ وإذاعة الإسكندرية الإقليمية ‏(1954)،‏ والبرنامج الثاني ‏(1957)، وإذاعة الشعب ‏(1959)، وإذاعة فلسطين ‏(1960)،‏ وإذاعة الشرق الأوسط ‏(1964)،‏ وإذاعة القرآن الكريم ‏(1964)، والبرنامج الموسيقي ‏(1968)، وإذاعة الشباب ‏(1975)، والإذاعات الموجهة التي أنشئت عام ‏1953.


وفي أبريل‏ 1981‏، جرى تطبيق نظام الشبكات الإذاعية‏،‏ ووجود الإذاعات المصرية على القمر المصري النايل سات‏101، والنايل سات ‏102‏، وبدأ البث الرسمي للشبكات الإذاعية‏.

 

والى الآن ومع تقدّم التكنولوجيا مازالت الإذاعة مستمرة وما زال حبنا لها لم ينقص بل يزيد تدريجيا فهي الأولي وستظل في مركزها الرفيع الي النهاية وان كان لا يوجد نهاية فهي ستظل فحبنا واستماعنا لها بكل حب نابع من إصلاح أنفسنا ومن تربيتنا من قديم الأزل عليها، هنا القاهرة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز