عاجل
الجمعة 16 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل| 135عامًا على ميلاد العملاق.. انطلق من أسوان لينير سماء القاهرة

العقاد
العقاد

مرت يوم الجمعة الماضية، الذكرى 135 لميلاد عملاق الأدب العربي، والمفكر، والأديبظن والصحفي والشاعر، عباس محمود العقاد، الذي أبصر الدنيا يوم 28 يونيو 1889 م. في أسوان لأب مصري وأم من أصول كردية. 



 

صاحب ثقافة موسوعيعباس محمود العقاد

 

واقتصرت دراسته على المرحلة الابتدائية فقط، لعدم توافر المدارس الحديثة في محافظة أسوان، كما أن موارد أسرته المحدودة لم تتمكن من إرساله إلى القاهرة، فاعتمد على ذكائه الحاد وصبره على التعلم والمعرفة حتى أصبح صاحب ثقافة موسوعية لا تضاهى أبدًا، ليس بالعلوم العربية فقط وإنما العلوم الغربية أيضا، حيث أتقن اللغة الإنجليزية من مخالطته للأجانب من السائحين المتوافدين لمحافظتي الأقصر وأسوان، مما مكنه من القراءة والاطلاع على الثقافات البعيدة. 

تتلمذ على يد المفكر والشاعر أ. د. محمد حسين محمد، خريج كلية أصول الدين من جامعة القاهرة. 

وأسس بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي القديم. 

 

وعمل بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدية وكان ينفق معظم نقوده على شراء الكتب، ثم التحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية، واشتغل بوظائف حكومية كثيرة في المديريات ومصلحة التلغراف ومصلحة السكة الحديد وديوان الأوقاف، لكنه استقال منها واحدة بعد واحدة. 

 

اتجه إلى العمل بالصحافة مستعينًا بثقافته الواسعة واطلاعه، فاشترك مع محمد فريد وجدي في إصدار صحيفة الدستور، وكان إصدار هذه الصحيفة فرصة لكي يتعرف بسعد زغلول ويؤمن بمبادئه، وتوقفت الصحيفة عن الصدور بعد فترة، وهو ما جعل العقاد يبحث عن عمل آخر، فاضطر إلى إعطاء بعض الدروس.

 بعد أن عمل بالصحافة، صار من كبار المدافعين عن حقوق الوطن في الحرية والاستقلال، فدخل في معارك حامية مع القصر الملكي، مما أدى إلى ذيع صيته واُنْتخب عضوًا بمجلس النواب، سجُن بعد ذلك لمدة تسعة أشهر عام 1930 بتهمة العيب في الذات الملكية.

 

أول دواوين العقاد حمل عنوان “يقظة الصباح” ونشر سنة 1916 وعمر العقاد حينها 27 سنة، وكتب العقاد في حياته عشرة دواوين شعر.

 

ترجمت بعض كتبه إلى اللغات الأخرى، فتُرجم كتابه المعروف " الله " إلى الفارسية، ونُقلت "عبقرية محمد " و"عبقرية الإمام على "، و" أبو الشهداء " إلى الفارسية، والأردية، والملاوية، كما تُرجمت بعض كتبه إلى الألمانية والفرنسية والروسية، وأطلقت كلية اللغة العربية بالأزهر اسم العقاد على إحدى قاعات محاضراتها.

 

اشتهر بمعاركهِ الأدبية والفكرية مع الشاعر أحمد شوقي، والدكتور طه حسين، والدكتور زكي مبارك، والأديب مصطفى صادق الرافعي، والدكتور العراقي مصطفى جواد، والدكتورة عائشة عبد الرحمن " بنت الشاطئ "، كما اختلف مع زميل مدرسته الشعرية الشاعر عبد الرحمن شكري، وأصدر كتابًا من تأليفهِ مع المازني بعنوان الديوان هاجم فيهِ أمير الشعراء أحمد شوقي، وأرسى فيهِ قواعد مدرسته الخاصة بالشعر.

 

وسمي باسمه أحد أشهر شوارع القاهرة وهو شارع عباس العقاد الذي يقع في مدينة نصر، كما أنتج مسلسل بعنوان العملاق يحكي قصة حياة العقاد وكان من بطولة محمود مرسي. منحه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب وتسلمها العقاد ولم يرفضها كما يتردد، لكنه رفض الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة.

وتوفي في 12 مارس 1964 عن عمر ناهز 74 عامًا ولم يتزوج أبدا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز