حياة كريمة إعادتها للحياة
كانت وأصبحت.. دلجا قرية منياوية حاول الإخوان عزلها وإعلانها إمارة إرهابية
علا الحيني
شهور من العزلة والعنف والخسائر شهدتها قرية دلجا الشهيرة بمحافظة المنيا تلك القرية التابعة لمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا، والتي تعد من أكبر القرى بالمحافظة ويصل تعدادها السكاني ما يقرب من 200 ألف نسمة، استغلت الجماعة الإرهابية قرب القرية من الصحراء الغربية، وحاولت احتلالها وعزلها وإعلانها إمارة إسلامية تتجمع فيها عناصر الجماعة الإرهابية وأنصارها لاستعادة القوة عقب ثورة 30 يونيو.
ربما يعجبك
وعاشت قرية دلجا خلال تلك الفترة منذ محاولة الجماعة الإرهابية السيطرة عليها حتي تم فك حصارها من قبل قوات الأمن في منتصف شهر سبتمبر من عام 2013 في حالة من الرعب، حيث قامت الجماعة الإرهابية بحرق وتدمير جميع الكنائس الموجودة بالقرية وأبرزهم كنيسة السيدة العذراء الاثرية والتي يبلغ عمرها أكثر من ألف عام وقاموا بتهجير بعض الاقباط قسريا من القرية وطرد كل ماهو حكومي وحرق نقطة الشرطة وسرقة الأسلحة الموجودة داخله بل وممارسة سطوتهم على القرية من خلال تلك المنشآت.
ومنذ تطهير القرية وإفشال المخطط الذي قامت به الجماعة الإرهابية بإعلان انفصال تلك القرية، وبدأت أيادي الدولة والجمهورية الجديدة تعيد الحياة للقرية وتحويلها إلى قرية نموذجية تنعم بالخدمات من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
حياة كريمة
جاءت قرية دلجا بمركز ديرمواس كواحدة من ضمن 192 قرية شملتهم المبادرة الرئاسية حياة كريمة في مرحلتها الأولى بمحافظة المنيا ، وغيرت شكل الحياة بها تماما بتنفيذ مشروعات عملاقة توفر احتياجات سكانها وتحسن من جودة الحياة بها.
مشروعات مختلفة شملت أكثر من 18 قطاعا بخلاف الفعاليات الثقافية والتي تعمل من خلال القوة الناعمة ان تصل لكل عقول وفئات القرية ليشمل التغيير البشر والحجر معا.
وشهدت القرية والتي تعد من القرى التجارية الكبرى تنفيذ مشروعات محطات وشبكات المياه و الصرف الصحي منها محطة المعالجة المقامة على مساحة 42 ألف متر، والتي ستخدم حوالي 200 ألف نسمة ومجمع الملاعب والمقام على مساحة 12 ألف متر ويشمل عدد من الملاعب ومركز تنمية الاسرة ومجمع الخدمات الحكومية ولزراعية والمقام على مساحة 600 متر ومركز طب الأسرة ومواقف السيارات وأسواق حضارية، والتي ساهمت في تغيير وجه الحياة في القرية.
جوجل نيوز
