عاجل
الجمعة 20 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مختارات من الاصدارات
البنك الاهلي
الحقائق التاريخية لأرض فلسطين (1)

الحقائق التاريخية لأرض فلسطين (1)

تشهد الأراضى الفلسطينية فى قطاع غزة والضفة الغربية لنهر الأردن ومدينة القدس عدوانًا مستمرًا من الكيان الصهيونى، من تدمير شامل للبنية التحتية والمساكن والمستشفيات وأماكن العبادة من مساجد وكنائس، وبحر الدماء من قتل المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب وتهجير الأهالى إلى منطقة رفح، ثم بدء العدوان والهجوم الشامل على مدينة رفح بهدف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى فى غزة، حيث بلغ عدد القتلى والجرحى الآن فى غزة أكثر من مائة ألف مواطن، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال والشيوخ، وأبيدت عائلات بكاملها بدعوى أنهم ينتمون إلى منظمة حماس الجهادية، وإيقاف المساعدات الإنسانية بغلق المعابر لاستعمال وسيلة الجوع للقضاء على أكبر عدد من الفلسطينيين بقطاع غزة.



هذا بالإضافة إلى الاعتداءات اليومية المتكررة على مدن الضفة الغربية من قبل الجيش الصهيونى والمستوطنين وتدمير المنازل وقتل واعتقال الشباب، وأيضًا العدوان المتكرر على المقدسات الدينية بالقدس الشريف، وأخص بالذكر المسجد الأقصى الشريف ومسجد قبة الصخرة، مستعينًا بالدعم الكامل من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية.

واستنكارًا من جميع دول العالم الحر والشباب من مختلف الجامعات العالمية، كذلك المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي وافق أعضاؤها هذا الأسبوع بأغلبية 143 عضوًا على الاعتراف بدولة فلسطين وعضويتها الكاملة إلى منظمة الأمم المتحدة مطالبة مجلس الأمن بالموافقة على هذا القرار على الرغم من استخدام الولايات المتحدة الشهر الماضى حق الفيتو لرفض هذا الطلب.

وعلى الرغم من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181، الذي أُصدر بتاريخ 29 نوفمبر 1947 ويتبنّى خطة تقسيم فلسطين القاضية بإنهاء الانتداب البريطانى على فلسطين وتقسيم أراضيها إلى 3 كيانات جديدة، كالتالى دولة عربية «فلسطين»: تبلغ مساحتها ما يمثل 42.3% من فلسطين ودولة يهودية: تبلغ مساحتها ما يمثل 57.7% من فلسطين، ثم القدس وبيت لحم والأراضى المجاورة، تحت وصاية دولية، أى أن هناك اعترافًا دوليًا بدولة فلسطين منذ عام 1947.

ولقد احتفل الكيان الصهيونى حينها احتفالًا كبيرًا بهذه المناسبة، ثم جاء اليوم المشئوم عندما أعلن بن جوريون قيام دولة إسرائيل فى يوم 15 مايو عام 1948، وبدأ الصراع العربى- الإسرائيلى.

ومن يدرس تاريخ هذه المنطقة دراسة مكثفة وعميقة يجد أن أرض فلسطين، التي كانت تعرف قديمًا بأرض كنعان بما فيها مدينة القدس منذ تأسيسها إلى تاريخ احتلالها عام 1967 هى أرض عربية خالصة.

ومن خلال هذه المقالات نسرد نبذة عن تاريخ الأرض المقدسة بما فيها مدينة القدس والأحداث التي شهدتها منذ إنشائها إلى اليوم.

والمقصود بالأرض المقدسة، الأرض التي اختصها الله سبحانه وتعالى بنزول الرسالات السماوية لهداية البشرية، وهى الأرض التي تقع ما بين نهر الفرات ونهر النيل وجزء من شبه الجزيرة العربية، فلقد حدد الله سبحانه وتعالى الجنس البشرى الذي سيعمر الأرض بعد حادثة الطوفان بنسل أبناء سيدنا نوح الثلاثة «سام ـ حام ـ يافث» طبقًا لما ورد فى القرآن الكريم «وجعلنا ذريته هم الباقين» ـ سورة الصافات / 77 وما ورد فى الحديث الشريف للرسول ﷺ أن «سام أبوالعرب ويافث أبوالروم وحام أبوالأحباش».

وطبقًا للنصوص التوراتية فإن سام هو الابن الأكبر لسيدنا نوح، كان عمره 98 سنة عند حدوث الطوفان وعاش 500 عام، ويعتقد أن العرب والعبرانيين «بنى إسرائيل» والآشوريين والآراميين انشقوا من سلالة سام، وحام الابن الأوسط لسيدنا نوح ويعتقد أنه والد الشعوب الأفريقية، ويافث الابن الأصغر وأن من سلالته شعوب أوروبا وآسيا.

وللحديث بقية

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز