عاجل.. نكشف السر الذي أجبر "الأسد" على الهروب من دمشق
عادل عبدالمحسن
في تطور مفاجئ، كشفت معلومات صحفية تفاصيل دقيقة عن فرار الرئيس السوري بشار الأسد من دمشق، يوم 8 ديسمبر الماضي.
لا داعي للقلق
وقبل يوم من فرار الأسد، تلقى عدة اتصالات هاتفية من وزير الخارجية بسام صباغ، والمستشارة بثينة شعبان، ورئيس اتحاد الطلاب دارين سليمان، بالإضافة إلى نائبة الأمين العام لرئاسة الجمهورية لينا كناية.
ورغم صعوبة الوضع، أكد لهم الأسد في تلك المحادثة أنه "لا داعي للقلق" وأن الدعم الروسي في الطريق، وأصر على أنه سيتمكن من استعادة السيطرة.
وفي مفاجأة أخرى، كشفت معلومات عن وجود اتصال مباشر بين القيادة العسكرية السورية الجديدة وفيصل المقداد، نائب الرئيس السوري السابق.
ولم يتم الكشف عن التفاصيل بشكل كامل، لكن يبدو أن وراء هذا الارتباط تطورات مهمة كانت محورية في إدارة الأحداث اللاحقة.
ومع اقتراب الموعد المخصص لإلقاء "خطاب الحرب" الذي قرر الأسد إلقاءه مساء السبت، استمر الحديث بينه وبين مستشاريه حول الخطط العسكرية، حيث تم تجهيز مكان الخطاب وبثه، لكن في الساعة الثامنة مساءً، تلقى الأسد مكالمة روسية مفاجئة تطلب منه مغادرة دمشق لمنع المزيد من إراقة الدماء وحماية المصالح الروسية في سوريا.
وبدون سابق إنذار، غادر الأسد مكتبه ذلك المساء، بينما واصل مستشاروه الاستعدادات لخطاب الحرب.
وفي غضون ساعات بدأت المفاجأة الكبرى تتكشف، واختار الأسد مغادرة العاصمة برفقة اثنين فقط من مساعديه هما وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام وضابط جهاز حماية الرئيس العميد محسن محمد.
وتوجه مباشرة إلى قاعدة "حميميم" الجوية، حيث أقلعت طائرتهم إلى موسكو.
أما باقي مستشاريه ففاجأهم الخبر وهم في نوم عميق، وهربوا لاحقاً إلى لبنان أو الساحل السوري، ثم إلى الدول الغربية.
وسرعان ما تسربت أخبار هروب الأسد إلى وسائل الإعلام، مما أحدث فوضى في صفوف الجيش السوري.
وفي مقر الفرقة الرابعة لماهر الأسد، نشب شجار داخلي بين الضباط بسبب اختلاف الرأي حول الوضع، ما أدى إلى مقتل أحدهم برصاصة وآخر بانفجار قنبلة، فيما فر ماهر الأسد إلى العراق، برفقة قادة الميليشيات العراقية.
أما الحرس الجمهوري، فقد صدرت أوامر له بالانسحاب فجر الأحد، بعد تقارير أكدت هروب الأسد من دمشق.
منذ تلك اللحظة بدأ النظام السوري يختفي سريعًا، فيما كان السوريون والعالم في حالة ذهول من انهيار النظام الذي استمر أكثر من 13 عامًا في حرب مدمرة.