عاجل
الأحد 4 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نادي رام الله يغلق أبوابه.. والتوانسة أعلنوا انفصالهم.. واستقالات جماعية في القاهرة:

عاجل.. أزمات واستقالات جماعية تضرب نوادي"الروتاري" بسبب انحياز المنظمة لإسرائيل 

قيادات الروتاري
قيادات الروتاري

المستقيلون في مصر يطالبون التضامن بالموافقة على تغيير أسماء النوادي على غرار ما جرى في تونس

 



 

 

تطورات متلاحقة تشهدها أزمة الاستقالات الجماعية التي شهدتها نوادي الروتاري في مصر على خلفية انحياز المنظمة الدولية لصالح إسرائيل في حرب الإبادة التي يقودها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في غزة. 

 

 

ويناشد أعضاء نوادي روتاري مصر المستقيلون وزارة التضامن بالسماح لهم بتغيير اسم النوادي التابعين لها، أسوة بما جرى في نادي قرطاج الأفق في تونس والذي تمكن أعضاؤه من تغيير اسمه إلى "جمعية قرطاج الأفق" . 

 

وكان ما يزيد على 200 عضوا في نوادي الروتاري في مصر تقدموا باستقالات جماعية اعتراضا على الطريقة التي أديرت بها الأزمة وإصرار المنظمة الدولية على الانحياز لصالح دولة الاحتلال.

 

الأزمة اندلعت عندما فوجئ الأعضاء بتصريح رسمي صادر عن السكوتلندى "جوردن ماكينالى" رئيس الروتارى الدولى يدين فيه بمنتهى الوضوح والقوة حركة "حماس"  ويصف عمليتهم فى غلاف غزة، بالعملية المروعة والمرعبة، وذلك فى مخالفة صارخة لكافة القواعد والأعراف التي يلتزم بها الروتارى وأعضاءه منذ إنشاء المنظمة من أكثر من مئة عام. 

 

وردًا على غضب الأعضاء في فروع المنظمة في الشرق الأوسط اكتفى رئيس المنظمة ببعض البيانات التي وصفها الأعضاء بـ"المائعة" والتي إقتصرت على الإعراب عن الحزن والأسف على سقوط ضحايا بشكل عام ودون تحديد عن أى ضحايا يتحدث، وذلك فى محاولة يائسة لاستعادة المعارضين، إلا أنها بالطبع لم تكن بقوة ووضوح بيانه الأول ضد حماس.

 

وكانت الأزمة قد تجددت عند قام جوردن ماكينلي رئيس الروتاري الدولي بزيارة للقاهرة في رمضان الماضي ولقائه عددا من المسؤولين الرسميين وغير الرسميين في مصر. 

 

وعندما يئس الأعضاء من التغيير في موقف المنظمة أعلن عدد كبير منهم الاستقالة من عضويتها، وقال المستقيلون إن أنشطة نوادى الروتارى حول العالم تتلخص في العمل الطوعي بغرض خدمة المجتمعات المحلية ومساندة المحتاجين للتغلب على الأزمات بالشكل الذي يحفظ إنسانيتهم، ولذلك فهم يبتعدون عما يثير اللغط بين الأعضاء ومن هنا فإن الروتارى منظمة لا تتدخل فى الأديان أو فى السياسة".

 

ازدواجية بين فلسطين وأوكرانيا: 

 

زاد من غضب أعضاء روتاري السابقين مقارنتهم لموقف المنظمة من هذه القضية بموقف الروتارى الدولى من الحرب الروسية الأوكرانية منذ بدأت فى فبراير ٢٠٢٢، إذ أدانت بوضوح العمليات العسكرية الروسية ضد الأوكرانيين، وتميزت بيانات  المنظمة -المخالفة كذلك للأعراف الروتارية بالإمتناع عن تناول الموضوعات ذات الطبيعة السياسية- بالإدانة الواضحة "للمعتدى الروسى"، والتباكى على القتلى والمصابين واللاجئين الأوكرانيين، بل أكثر من ذلك، فقد قام بتحويل أحد الصناديق أو المنح الروتارية المخصصة لإغاثة ضحايا الكوارث الطبيعية لصالح أوكرانيا "رغم أن ما تعرضت له لم يكن كارثة طبيعية من قريب أو بعيد". 

 

المستقيلون أوضحوا أن المنظمة الدولية تمكنت من تجييش العديد من الأندية والمناطق الروتارية حول العالم وبذلك جمعت ما يقرب من ٧٠ مليون دولار لمساعدة الشعب واللاجئين الأوكرانيين، فى سابقة لم تحدث فى تاريخ الروتارى من قبل،  وبعد ذلك، وذراً للرماد فى العيون العربية والشرق أوسطية، وتهدئة الغليان الذي استشرى بين الروتاريين فقد وافق رئيس الروتارى الدولى فى خطاب آخر موجه لبعض محافظى المناطق الروتارية فى الشرق الأوسط على قيام هذه المناطق ومن يريد من المتعاطفين معهم، وليس على مستوى العالم كله كما فعل فى حالة أوكرنيا، على مد يد العون للشعب واللاجئين الفلسطينيين، وبدون تدخل.

 

وتابع الأعضاء السابقون "بتحليل هذا الموقف وغيره من المواقف يتبين أن موقف الإدارة العامة للهيكل الأساسى للروتارى الدولى هو موقف كاشف وليس منشئ، إذا لم تسْعَ هذه الإدارة أو أى رئيس للروتارى الدولى على مدار أكثر من ٧٥ عاماً منذ الإعلان عن قيام دولة إسرائيل وتهجير السكان الفلسطينيين الأصليين، أو خلال حروبها الهجومية المتتالية مع الدول العربية حتى حرب الخامس من يونيو عام ١٩٦٧ إلى مساعدة الشعب الفلسطينى أو حتى اللاجئين الفلسطينيين الذين تشردوا فى مختلف دول العالم (يعتبر غوث اللاجئين بشكل عام من أهم الأنشطة التي يقوم بها الروتاريون على مستوى العالم)، وأنا هنا أتحدث عن دور المنظمة القيادى مثل ما قاموا به فى حالة أوكرنيا وليس على مستوى الأندية والمناطق الروتارية.

 

زيارة ألهبت الأعصاب  

 

زيارة رئيس الروتاري لمصر في رمضان الماضي ألهبت مشاعر الغاضبين بدلا من تهدئتها حيث التقى خلالها عددا كبيرا من المحافظين السابقين والمستقبليين ومعهم المحافظ الحالى لروتارى مصر ولم تكن الزيارة خافتة أو هادئة، بل قام خلالها بمقابلات رسمية هامة وزيارات سياحية متعددة، كما أقيم على شرفه مأدبة إفطار دفع إلى المشاركة فيها أعداد كبيرة من الروتاريين الذين قيل لهم أن رئيس الروتارى الدولى اعترف بخطئه فى حق الشعوب العربية  في حين لم ترفع المنظمة الدولية بيانها باللغة الإنجليزية من موقعها حتى الآن واكتفت بحذف الترجمة العربية من مواقع التواصل الاجتماعي بعد مدة زادت عن الشهرين ونصف.

 

التونسيون أعلنوا انفصالهم

 

كان أعضاء نادي روتاري في رام الله في فلسطين قد أعلنوا إغلاق النادي كما أعلن أعضاء نادي قرطاج بتونس انفصالهم عن المنظمة الدولية بعد البيان المنحاز للعدوان الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني، وغيروا مسمى نادي قرطاج الأفق إلى "جمعية قرطاج الأفق".

 

وقال التونسيون في بيانهم بهذا الشأن: "نؤكد للرأي العام رفضنا القاطع لبيان منظمة الروتاري الدولية بشأن الحرب في فلسطين، ونعلن انسحابنا من هذه المنظمة التي كنا ننتمي إليها بهدف المساهمة في العمل الاجتماعي لتحقيق العدالة بين التونسيين، مشددين على أن مبادئهم لا تتجزأ، وأن موقفهم واضح من القضية الفلسطينية العدالة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز