فسخاني كفر الشيخ يكشف لـ"بوابة روزاليوسف" أسرار صناعة الفسيخ

يعد الفسيخ من أشهر الطقوس وأهم الوجبات التي يحبها مواطنو كفر الشيخ، ويقومون بشرائها في أعياد الربيع، ويتناولونها إما في البيوت، أو في الحدائق العامة والمتنزهات، أو حتى على الشواطئ المصيفية، خلال الاحتفال بـ"شم النسيم"، وتشهد محال الفسيخ إقبالًا كبيرًا عليها من المواطنين.

 

وتشتهر كفر الشيخ بصناعة الفسيخ، والسردين الرشيدي المالح، وتحتاج عملية صناعة الفسيخ إلى مراحل عديدة، ولها أسرار في عملية التصنيع لا يعرفها إلا الحرفيون في أعمال الصناعة، وتختلف هذه الأسرار من حرفي لآخر حسب طريقة صناعته للفسيخ، كما أن هناك أنواعًا مختلفة من الأسماك يتم تحويلها إلى فسيخ.

 

"بوابة روزاليوسف"، رصدت أعمال تصنيع الفسيخ بكفر الشيخ، والأسماك التي يتم صناعة الفسيخ منها، والوقت المحدد للأسماك في الملح والزيت حتى تتحول إلى فسيخ، وجاء كالآتي:

 

وقال الحاج ماهر الصعيدي، أحد تجار الفسيخ بكفر الشيخ، أن الفسيخ يعد من الوجبات التي يحرص الشعب الكفراوي على تناولها خصوصًا في أعياد الربيع "شم النسيم"، مؤكدًا أن هناك إقبال كبير على شراء الفسيخ خلال الاحتفالات بأعياد الربيع.

 

وأضاف الحاج ماهر الصعيدي، أن أسعار الفسيخ هذا العام تبدأ من 200 جنيه إلى 350 جنيه للكيلو الواحد، منوهًا أن هذه الأسعار تختلف باختلاف حجم أسماك الفسيخ، حيث يوجد فسيخ صغير الحجم، وفسيخ متوسط الحجم، وآخر كبير، لذلك فإن الأسعار متفاوتة من نوع لآخر.

 

 

وقال رضا بدوي، صاحب محال فسيخ، أن كل نوع من أنواع الفسيخ له زبائنه الذين يقومون بشرائه ويحرصون على تناوله بشكل كبير، مشيرًا إلى أن عملية تصنيع الفسيخ ليس لها سر في الصناعة نفسها كما يدعي البعض، ولكن سر صناعة الفسيخ في الخبرة فقط دون غيرها، حيث تختلف الخبرة من صانع فسيخ لآخر.

 

وأوضح رضا بدوي، أن صناعة الفسيخ تحتاج خبرة كبيرة لأن هذه الخبرة لها دور كبير، وهام، وفعال، في أعمال الصناعة، وتظهر في طعم ورائحة الفسيخ، لذلك تجد صانع الفسيخ البارع والثقة يتردد عليه زبائنه الخاصة به من كل مكان.

 

من جانبه قال كمال القن، أحد أشهر صناع الفسيخ بمحافظة كفر الشيخ، أنه عملية تصنيع الفسيخ، تحتاج إلى أمانة كبيرة، فلا بد من أن يكون صانع الفسيخ أمينًا في عملية التصنيع، مؤكدًا أن الفسيخ يتم صناعته من أسماك البوري، ولها عدة أنواع وهم: سمك توبار، وسمك قطع، وسمك زغدانه، وأيضًا سمك جران، وكل هذه الأنواع تشبه البوري، موضحًا أنه لا يوجد أي فرق بين هذه الأنواع بعد صناعتهم فسيخ.

 

وعن كيفية صناعة الفسيخ، أكد كمال القن، أن عملية تصنيع الفسيخ تمر بمراحل منها: شراء الأسماك من صاحب مزرعة ثقة يقوم بتربية الأسماك على الأعلاف، ويتم غسيل هذه الأسماك جيدًا بالمياه، والعمل على نظافة خياشيم السمكة من الطين وغيرها، ثم يتم ترك الأسماك في مكان نظيف وآمن بعيد عن الذباب، والحشرات، بكافة أنواعها المختلفة، لمدة من 10 إلى 12 ساعة، بعد عملية الغسيل والتنظيف.

 

وأضاف كمال القن، أن المرحلة الثانية هي: تمليح الأسماك، حيث يتم وضع الأسماك والملح والزيت في صورة طوابق داخل برميل خشبي مصنع خصيصًا لصناعة الفسيخ، فالطبقة الأولى يتم وضع السمك، وتغطيته بطبقة ملح، ثم طبقة أسماك أخري وتغطيتها أيضًا بطبقة ملح، وهكذا حتى يتم ملء البرميل بالأسماك والملح بشكل كامل، ويتم تغطية البرميل جيدًا ووضعه في مكان نظيف له مواصفات صحية آمنة.

 

وأشار كمال القن، إلى أن المرحلة الثالثة والأخيرة هي مدة تمليح الأسماك، وهذه المدة حسب نوع ملوحة الفسيخ وهي 3 أنواع: عادي، ووسط، ومالح، فإن كان صانع الفسيخ يريده عاديًا فيتركه في البراميل وعليه الملح والزيت من يوم إلى أسبوع، والوسط يترك من يوم إلى 10 أيام، والمالح يترك من يوم إلى 15 يومًا مؤكدًا أن هناك إقبالاً كبيرًا على شراء الفسيخ في أعياد الربيع "شم النسيم".