الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية ومساعدات التنمية يتصدران مباحثات الرئيسين تشيسكيدي وماكرون غدًا

 قالت المتحدثة باسم رئاسة الكونغو الديمقراطية، تينا سلامة، إن رئيس البلاد، فيليكس تشيسكيدي يبدأ اليوم، الاثنين، زيارة رسمية لدولة فرنسا تستغرق يومين قادمًا من ألمانيا، مشيرة إلى أن الصراع في شرق البلاد والمساعدات التنموية يتصدران مباحثات رئيسا البلدين.

وأشارت المتحدثة باسم رئاسة الكونغو الديمقراطية - وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء الكونغو الديمقراطية الرسمية اليوم - إلى أن "هذه الزيارة تأتي في المقام الأول في إطار تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين. وهناك أيضا موضوعات أخرى مدرجة على جدول أعمال الزيارة مثل بحث حلول لأزمة منطقة البحيرات العظمى والصراع في شرق البلاد؛ ففرنسا كما يعمل الجميع عضو دائم في مجلس الأمن الدولي ويمكنها تقديم مقترحات بقرارات تتعلق بالوضع في شرق البلاد".

وأضافت أن الزيارة "ستتناول أيضًا تقييم ملفات التعاون الرئيسية منذ زيارة الرئيس ماكرون الأخيرة إلى كينشاسا".

ومن المقرر أن يلتقي اليوم رئيس مجلس الشيوخ في البرلمان الفرنسي، جيرار لارشيه، ورئيسة الجمعية الوطنية (مجلس النواب) في البرلمان الفرنسي، يائيل برون بيفيه. 

وأشارت المتحدثة إلى أن رئيس الكونغو الديمقراطية سيلتقي صباح "غد الثلاثاء" مع وزير الجيوش الفرنسية، سيباستيان لوكورنو، بعدها سيعقد جلسة مباحثات في الواحدة ظهرا مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه بشأن الموضوعات سالفة الذكر، كما سيناقش الجانبان اتفاقيات مساعدات تنموية تقارب 500 مليون يورو عبر الوكالة الفرنسية للتنمية.

وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، قالت المتحدثة باسم الرئاسة الكونغولية، إن الرئيس تشيسكيدي من المقرر أن يشارك بالحضور مساء "غد الثلاثاء" عقب لقاء الرئيس الفرنسي في منتدى أعمال بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وفرنسا في مقر وزارة الاقتصاد الفرنسية بحضور رجال أعمال من الجانبين من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين واستعراض الفرص الاستثمارية لاسيما في قطاعات المعادن الاستراتيجية والطاقة والبنية التحتية في الكونغو الديمقراطية.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الكونغولي، فيليكس تشيسكيدي، بدأ أمس الأحد زيارة رسمية لألمانيا تركزت على تعزيز التعاون في مجالي الاقتصاد والأمن، وفقا لبيان للرئاسة الكونغولية.

وكانت كريستين هوفمان نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية قد ذكرت في مؤتمر صحفي يوم أمس، الأحد، أن الأزمة الأمنية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية كانت مدرجة على جدول أعمال مباحثات الرئيس الكونغولي والمستشار الألماني أولاف شولتس.

وأشارت إلى أن ألمانيا تدعم جهود الوساطة التي تبذلها أنجولا في إطار عملية لواندا للسلام.