الديهي يناقش مستقبل "المصور" و"أكتوبر" و"أ ش أ"
اسراء علاء الدين
ناقش الإعلامي نشأت الديهي في برنامجه بالورقة والقلم المذاع على قناة "Ten"، التحديات التي تواجه صناعة الصحافة في عصر السوشيال ميديا.
كما سلط الديهي الضوء على التغييرات الصحفية الأخيرة لرؤساء التحرير ورؤساء مجالس إدارات الصحف القومية.
https://youtu.be/kvybv5RmZGU?si=uV71sUTXO7WCQrtM
وأشار الديهي إلى أهمية الاهتمام بالمحتوى الإعلامي ووضع الخطط الإعلامية التي تواكب التطور التكنولوجي السريع.
واستضاف الديهي كلا من عبد اللطيف حامد رئيس تحرير مجلة المصور، ومحمد أمين رئيس تحرير مجلة أكتوبر وبوابة دار المعارف، وأحمد كمال رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ورئيس مجلس الإدارة.
وعن مستقبل وكالة أنباء الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة، فقال كمال إن الوكالة بدأت عملها في ديسمبر ١٩٥٥م وبدايتها التجريبية بدأت مع العدوان الثلاثي علي مصر عام ١٩٥٦م وهذا كان أول اختبار لها، فهى نشأت من رحم أزمة لكى تواجه هذه الأزمة.
وتابع كمال - في حديثه لبرنامج بالورقة والقلم - أن الوكالة دعمت التحرر الوطني والاستقلال، موضحا أنه من مقومات السيادة الوطنية هي أن يكون لكل دولة وكالة أنباء خاصة بها تضمن استقاء ونقل الأخبار وتداولها بلا أي وساطة أو توجهات.
وأضاف كمال، أن الوكالة تعايشت مع كل التحديات التي واجهت الدولة المصرية، ففي أوقات الحرب دعمت التحرر والاستقلال وفي أوقات السلم حافظت على الاستقرار والبناء.
وأكد كمال أنه في ظل الثورة التكنولوجية الهائلة وثورة وتدفق المعلومات، فالوكالة حريصة كل الحرص علي الوعي واليقظة الدائمة لمواجهة الاخبار المغلوطة.
من جانبه، قال محمد أمين رئيس تحرير مجلة أكتوبر وبوابة دار المعارف، إن مجلة أكتوبر لها طابع خاص للغاية، وهي أتت أيضًا من رحم أزمة.
وتابع أمين، أن المجلة نشأت عام ١٩٧٦. وخلال هذا التوقيت كانت الدولة المصرية تتجه نحو الاستقرار بعد انتصارات أكتوبر العظيمة، ولكن في هذا التوقيت كانت هناك هجمات مضادة ضد الدولة المصرية لإفشال جهودها نحو الاستقرار والتنمية.
وأوضح أمين، ان مجلة اكتوبر احتلت مكانة خاصة فقد اختصها الرئيس السادات علي مدار ٥٨ عددا في كتابة مقاله، كما أن المجلة كان لها دور في إعادة عملية السلام الي مسارها بعد أن كادت تقف، وذلك من خلال خبر نشرته يفيد أن مصر ستقوم بإيصال المياه للأشقاء في القدس، وكان هذا بالاتفاق بين الرئيس الراحل أنور السادات وأنيس منصور، فهذا الخبر أقلق إسرائيل للغاية، فهى مشكلتها دوما مع المياه.
وأوضح أمين، أن مجلة اكتوبر تهتم بكل ما يخص الصراع العربي الإسرائيلي، وإبراز إنجازات حرب أكتوبر المجيدة، موضحا ان مجلة اكتوبر لها طبيعة ونكهة خاصة.
وأشار أمين، إلى أن اكتوبر اكتشفت العديد من الأدباء العظماء، فهي من نشرت "الحرافيش" التي حققت نجاحا بارزا في حين أن الاهرام رفضت نشرها.
وتابع أمين أن مجلة أكتوبر لها دور كبير في الحفاظ على الهوية المصرية وتدعم تنوع الآراء علي صفحاتها.
وأكد أمين أن الرئيس الراحل السادات وضع للمجلة مسار محدد، ولها دور كبير فى دعم القضايا العربية.
من جانبه، قال عبداللطيف حامد رئيس تحرير مجلة المصور، أنه يشعر بالفخر والاعتزاز لتوليه هذا المنصب خلفا لأساتذة عظماء واسماء بارزة في مجال الصحافة.
وأكد حامد على أن الصحافة الورقية لها دور توثيقي لا يمكن الاستغتاء عنه مطلقا، بخلاف المواقع الإليكترونية، ضاربا مثل بسيط أن أحد محركات البحث قد يقوم بإعادة الترويج لخبر حدث منذ سنوات علي أساس أنه حدث منذ ٢٠ ساعة.
وأوضح حامد، أن الصحافة الورقية عبارة عن وثائق يستطيع أى فرد الاستفادة منها والرجوع إليها بعد سنوات، كما أنها مهمة للغاية خصوصا في حروب المعلومات.
وأوضح حامد أن المصور تستعد لاحتفالية المئوية الخاصة بها خلال الأيام المقبلة، للاحتفال بما حققته بشأن مبادئها في الحفاظ علي الدولة المدنية المصرية.
وأوضح حامد، أنه تعلم الصحافة الحقيقية داخل جدران مؤسسة دار الهلال، حيث كان يجالس الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد الذي سيظل علامة فارقة في تاريخ الصحافة، مؤكدا أنه في الفترة الحالية تغيب القدوة الصحفية وهناك غياب لفكرة الأسطوات.