"ليه محصلش نصيب" .. في كتاب للكاتبة الشابة داليا يسري بمعرض الكتاب
محمد خضير
قدمت الكاتبة الشابة داليا يسري، بسردية عامية لكنها مبهرة، محاولة جادة مغلفة بالسلاسة، لترويض الجزء العاطفي الجامح في الإنسان من أجل انتقاء أفضل لشركاء الحياة.
ففي كتابها "ليه محصلش نصيب" الصادر حديثا عن دار نون، تؤمن الأديبة الشابة بأن الكاتب لا يجب أن ينفصل عن الواقع أو هكذا يجب أن يكون ، فدونت مجموعة من "الحكايا" في سياق اجتماعي هي عصارة خبراتها الحياتية.
وقالت الأديبة داليا يسري، إن الكتاب الذي ستشارك به في الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، يعد محاولة لترويض الجزء العاطفي الجامح والمتحمس الذي عادة ما يقود الإنسان في فترات التعارف الأولى ويعمي بصره عن حقائق ربما تجعل من الصعب عليه رؤية الأمر الواقع، وتتسبب في اتخاذه لقرار غير سليم، يقوده في النهاية إلى علاقة فاشلة.
وأضافت أننا نستطيع أن نلاحظ، دون نظرة فاحصة، أن الجيل الحالي تحديدا من مواليد الثمانينيات وأوائل التسعينيات يعيش ظاهرتين تحدثان بالتوازي مع بعضهما البعض؛ ارتفاع معدلات الطلاق والعزوف عن الزواج ، مشددة على أن الكتاب ليس بصدد تقديم وصف تحليلي للأسباب التي أدت لظهور الظاهرتين لكنه عبارة عن محاولة لتقريب المسافات بين الجنسين من خلال تداول الخبرات التي قد تتيح فرص أفضل لانتقاء شركاء الحياة.
وأوضحت أن الكتاب يتناول أفكارا كثيرة تدور جميعها في فلك أحداث حقيقية ويسعى إلى تقديم مساعدة للمقبلين على الزواج أو المترددين في خوض التجربة لأجل تحسين فرص انتقاء شركائهم.
واعتبرت أن هذا الكتاب يأخذك في رحلة للإجابة عن سؤال "ماذا لو"؟ ماذا لو أكملت الطريق؟ ماذا لو قررت الوقوف وتغيير مكانك أو البدء في قصة جديدة ، لافتة إلى أن الكتاب يحملك كذلك على محاولة تصور العودة بالزمن للوراء حتى تسأل نفسك، ماذا كان سيحدث لو أكملت الطريق رفقة شريك محدد؟ ترى كيف سيكون شكل المستقبل؟
وطرحت الأديبة الشابة سؤالا مهما على قرائها ماذا كان شعورك عندما خرجت من القصة وقررت النظر إليها من مسافة بعيدة بصفتك طرفا ثالثا غير متورط عاطفي.
وخلصت إلى أن الكتاب يناقش القرارات المصيرية التي ترتبط بمنعطف محوري في الحياة لا رجعة فيه، لهذا السبب ينبغي علينا معرفة الفرق بين ما هو قرار عابر أو محوري سيمتد تأثيره للأبد.
يشار إلى أن الكاتبة، داليا يسري، تخرجت في كلية الألسن للغات قسم اللغة الروسية جامعة عين شمس... نشر لها ستة أعمال أدبية، 3 روايات من تأليفها؛ كان أولها رواية "وللنساء أحيانا حكايات أخرى" والتي صدرت في عام 2016، ويليها رواية "مذكرات سيدة القصر"، في عام 2018، ورواية "غبار الياسمين" في عام 2023، علاوة على ترجمة روايتين عن اللغة الروسية، الأولى بعنوان "المترجم" لكاتبتها ألكساندرا مارينيا ، والثانية "الشيطان الصغير"، لكاتبها فيودور سولوجوب.