الكويت تطالب المجتمع الدولي بإدانة ومحاسبة أي جهة تخل بالمواثيق الدولية في الحفاظ على البيئة
وكالات
أكد مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون المنظمات الدولية عبد العزيز الجارالله، إيمان الكويت وسعيها لتخفيف وطأة الإنسان على البيئة سواء أثناء الحروب والنزاعات أو أوقات السلم، داعيا المجتمع الدولي إلى إدانة ومحاسبة أي جهة تخل بالمواثيق الدولية في الحفاظ على البيئة واستدامتها.
جاء ذلك في كلمة الجارالله ممثلا عن وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، في فعالية بمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكري، بعنوان (تداعيات الألغام على البيئة)، والتي نظمتها الجمعية الكويتية لحماية البيئة ومؤسسة البترول الكويتية متمثلة بشركة نفط الكويت، وبمشاركة وزارة الدفاع والحرس الوطني الكويتي، اليوم /الاثنين/.
وقال الجار الله إن للكويت دورا محوريا في الاحتفاء بهذه المناسبة التي تأتي تزامنا مع الذكرى الـ 32 لإطفاء آخر بئر نفط من آثار حرب الخليج ضمن أجندة منظمة الأمم المتحدة عام 2001، وإيمانا منها بأهمية البيئة واستدامتها من أجل خير البشرية ونشر السلام.
من جانبها.. قالت رئيسة مجلس إدارة جمعية "حماية البيئة" الكويتية الدكتورة وجدان العقاب، إن فعالية هذا العام تأتي للاستفادة من التجربة الكويتية وتتسق مع مجريات الأحداث التي تشهدها المنطقة، بما تتعرض له الأراضي الفلسطينية المحتلة وبخاصة قطاع غزة الذي "يلاقي أهوال الإبادة الجماعية والقهر والتهجير وغيره من الجرائم الإنسانية".
وأكدت ضرورة توجيه تهمة الإبادة البيئية من قبل المحاكم الدولية للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه في استهداف المنشآت الصناعية التي تلوث إمدادات المياه الجوفية والممرات الهوائية، إضافة إلى القصف المتعمد لملاجئ الحياة البرية وغيرها من النظم البيئية.
ودعت الدول العربية إلى إحياء هذا اليوم لنشر ثقافة حماية البيئة والتوعية وإجراء تقييم للأثر البيئي للحروب والنزاعات التي تخلف وراءها تشوهات بيئية مستعصية تستمد على مدى أجيال، لافتة إلى أنها تحتاج إلى جهود كبيرة لتعافيها وإعادة تأهيلها.