عاجل
الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مرعوبون من أنفاق المقاومة

جنرالات صهاينة سابقون: خسائر فادحة تنتظر جيش الاحتلال في غزة

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

حذَّر ضباط متقاعدون بجيش الاحتلال الصهيوني من حرب الأنفاق التي يُفترض أن يخوضها جيش الاحتلال، من أجل تحقيق هدفه المعلن والرئيس من الحرب، ألا وهو تصفية حركة "حماس".



 

وشهدت الأيام القليلة الماضية انتقادات وجّهها ضباط سابقون وشخصيات أمنية لأداء جيش الاحتلال والحكومة، وبدا كأن الخطط التي يتبعها الجيش على وجه الخصوص تؤرق بعض المراقبين، وبخاصة أن حرب الأنفاق ستكون في غاية الصعوبة.

 

ووصف وزير الحرب في حكومة الاحتلال الصهيوني "يوآف غالانت" اليوم، مقتل 9 جنود صهاينة جراء تعرّض ناقلة جند يستقلونها شمالي قطاع غزة بأنه "ضربة مؤلمة".

 

الجزء الأصعب في الحرب

 

مستشار رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الأسبق، "يوسي لانغوتسكي" حذّر من ثمن فادح سيدفعه الكيان المحتل في قطاع غزة، خلال محاولات تدمير شبكة الأنفاق الهائلة التي بنتها "حماس" تحت الأرض.

 

 

وقال "لانغوتسكي" خلال حديث معه عبر هيئة البث الإسرائيلية (كان 11): "يتعيّن تدمير الأنفاق دون الدخول إليها".

 

 

وحدّد "لانغوتسكي" طبيعة الأزمة التي تواجه الوحدات الخاصة المكلّفة بالعمل داخل الأنفاق، وقال "إن عُمق تلك الأنفاق يختلف من مكان إلى آخر، ويبلغ نفس مستويات المياه الجوفية، أي أن العمق يتراوح بين 30 إلى 40 مترًا، وربما يصل في بعض النقاط إلى 70 مترًا تحت سطح الأرض".

 

 

وأوضح أن هذه الأعماق "مكَّنت "حماس" من بناء طوابق تحت الأرض، وفي بعض المناطق هناك سلالم عمودية"، وذكر أنه شخصيًّا يُفضل وصف "مدينة أنفاق"، وليس "مترو الأنفاق"، لأن "التصميمات تدلّ بالفعل على مدن".

 

 

وتابع أن أنفاق "حماس" "تختلف أيضًا عن أنفاق "حزب الله" في الشمال، وأن تلك الأنفاق في غزة هي الجزء الأصعب على الإطلاق في الحرب الدائرة على غزة".

 

 

ومضى "لانغوتسكي" قائلًا: "إذا لم تُدمَّر الأنفاق ومن بداخلها، فإنك إذن لم تدمر قوة حماس العسكرية". ووصف ملف الأنفاق بأنه "النقطة الرئيس في تلك الحرب".

 

وأقرّ بأن مسألة الأنفاق "تبقى في غاية التعقيد؛ إذ تعمل حماس طوال 20 إلى 25 سنة على تجهيز تلك المدن القابعة تحت الأرض؛ بغية إلحاق خسار فادحة بالكيان الصهيوني المحتل".

 

وخلص "لانغوتسكي" إلى نتيجة مفادها أنه "يحظر على الجيش الدخول إلى الأنفاق لأنها بمثابة "الفخاخ".

 

 

وبدلًا من ذلك، دعا إلى "تدمير الأنفاق، بينما يظل الجنود فوق سطح الأرض". واستطرد قائلًا: "حاليًّا تقوم المقاتلات بهذه المهمة، لكن في اللحظة التي ندخل فيها إلى الميدان ونسيطر عليه، نستطيع من خلال الوصول إلى فتحات مداخل ومخارج الأنفاق تدميرها بطرق مختلفة".

 

غزة السفلى هي الهدف

 

صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت عن "يتسحاق بريك" (لواء متقاعد) من جيش الاحتلال الصهيوني وأحد من التقوا نتنياهو أخيرًا لتوجيه نصائح إليه بشأن الحرب البرية، أن جيش الاحتلال الذي استكمل عمليات التعبئة والتجهيزات الخاصة بالأفراد والمعدات، دخل غزة أكثر جاهزية، وقال: "لم يدخلوا لاحتلال غزة العليا، إنّما لضرب غزة السفلى، مدينة الأنفاق الهائلة التي تتشعب لمسافات كبيرة".

 

وأشار في حديثه لـ"يديعوت أحرونوت"، مساء أمس الثلاثاء، إلى أنه حذَّر نتنياهو من أن حماس "كانت تستعد لمهاجمة ما سماه "إسرائيل" منذ عام أو عامين، ووضعت بالاعتبار حماية نفسها من رد الفعل"، ما يعني أن المتفجرات والألغام والفخاخ في انتظار جنود جيش الاحتلال، ستخرج الصواريخ المضادة للدبابات من الأسطح أو من الأنفاق".

 

https://twitter.com/kann_news/status/1718991785291133369?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1718991785291133369%7Ctwgr%5E87047b9254873b5981ad1753cf5e992002e3c4f0%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.eremnews.com%2Fnews%2Fworld%2Flm49hkmw2c

 

 

ولفت "يتسحاق بريك" إلى أن الدخول المباشر الآن إلى غزة "سيُسبب خسائر فادحة للغاية، واستنزافًا شديدًا لجنود جيش الاحتلال، وفي النهاية ستكون قدرتنا على ضربهم تحت الأرض متواضعة".

 

 

وأوضح أن هناك مأزقًا يتعلق بوضع سكان غزة المدنيين، لأنه في حال رفض تل أبيب تقديم المساعدات لهم سيعني ذلك تراجع تأييد العالم، ومن ثمّ يتعين علينا نحن توفير المستلزمات الأساسية والمياه للسكان.

 

ويعتقد "بريك" أن جيش الاحتلال سيواصل ضرب غزة بالقنابل من الجو، ولا سيما التي تخترق الأعماق، ومواصلة حصار غزة، وعمل خط عازل بين شمال القطاع وجنوبه، ومنع وصول المساعدات الإنسانية التي توجَّه إلى الجنوب من الوصول إلى بقية القطاع.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز