الجارديان: "إكواس" تمارس مزيد من الضغوط على المجلس العسكري في النيجر للعدول عن موقفه
أ.ش .أ
قال مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية إن قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إكواس" مازالوا يمارسون ضغوطا على المجلس العسكري في النيجر للعدول عن موقفه بشأن الانقلاب العسكري الذي قاموا به في أواخر الشهر الماضي وأدى إلى الإطاحة بالرئيس محمد بازوم. وأشار كاتب المقال جاسون بورك إلى أنه على الرغم من تلويح إكواس بالتدخل العسكري في النيجر لإنهاء الانقلاب العسكري وإعادة تنصيب الرئيس بازوم، إلا أن قادة دول غرب أفريقيا يؤكدون أن الحل العسكري سوف يكون هو الاختيار الأخير بعد فشل جميع الجهود الدبلوماسية لإعادة الأوضاع لسابق عهدها في النيجر.
ويضيف الكاتب أن قادة إكواس توصلوا إلى اتفاق بشأن تفعيل قوة عسكرية احتياطية تأهبا للتدخل العسكري في النيجر، موضحا أنهم بذلك يمارسون المزيد من الضغوط على قادة المجلس العسكري الحالي في النيجر بينما يتركون الفرصة سانحة من أجل التفاوض للتوصل لحل في هذا الصدد. ويسلط المقال الضوء على تصريحات رئيس نيجيريا بولا تينوبو في أعقاب قمة طارئة لقادة إكواس في العاصمة أبوجا التي يحذر فيها من أن "جميع الاختيارات متاحة ومطروحة للنقاش بما في ذلك استخدام القوة ولكن كملاذ أخير".
ويوضح رئيس نيجيريا في الوقت نفسه أن دول إكواس سوف تظل ملتزمة بمساندتها للنيجر لتحقيق الاستقرار الأمني والديمقراطي.
ويلفت المقال أنه في أعقاب الكلمة التي ألقاها تينوبو قام أحد المسؤولين بقراءة بيان يتضمن قرارا من جانب جماعة إكواس يطالب فيه قادة جيوش دول المجموعة بتفعيل قوة عسكرية احتياطية فورية كما تضمن البيان قرارا آخر يسمح بنشر تلك القوات لاستعادة النظام الدستوري في جمهورية النيجر، إلى جانب قرار آخر حول استعادة النظام الدستوري في النيجر عن طريق المساعى السلمية. ويشير المقال في هذا الصدد إلى أن تلك الرسائل المتناقضة من جانب قادة إكواس لن تفيد كثيرا، حيث يشير المراقبون إلى أن القوي الدولية تنتابها مخاوف واضحة بسبب احتمال نشوب صراع مسلح في منطقة تعاني بالفعل من عدم الاستقرار.
ويلفت المقال إلى موقف الولايات المتحدة من تلك التطورات حيث يشير إلى تصريحات وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن أمس الخميس التي يعرب فيها عن تأييد واشنطن لجهود إكواس غير أنه لم يوضح ما إذا كانت الإدارة الأمريكية تساند الحل العسكري في النيجر أم لا.