عاجل
الجمعة 6 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
زمالك للأبد

زمالك للأبد

في كل المناسبات زمالك للأبد.. آخر منشور كروي أطلقته جماهير الزمالك من قلب مدرجات الثالثة يمين، رغم سوء الأداء والاستهتار وسوء الإدارة والأزمات ودوامة المشاكل التي لا تنتهي والخروج منها بخسائر فادحة والصعود منها إلى الهاوية.



 

 

 جمهور الزمالك تحت أي ظروف هو "بطل القصة"، ومن يدفع الثمن في النهاية، وهو جمهور القرن الحقيقي في الوفاء والصبر وقوة التحمل والإصرار، ومازال هذا العاشق الولهان يعزف لحن الوفاء ويدفع فاتورة عشقه لهذا النادي الكبير، ويتحمل ارتفاع الحرارة وارتفاع الرطوبة والتعايش مع "القبة الحرارية" التي يعيش تحتها ويواجه ظاهرة الاحتباس الكروي بمفرده في المدرجات بين القاهرة والطائف، وفي مباراته الأولى في مباريات البطولة العربية على  "كأس الملك سلمان" واصل إطلاق منشوراته أمام نادي الاتحاد المنستيري التونسي جدد حبه للفريق، رغم الظروف الصعبة التي واجهت الفريق في منافسات بطولة الدوري وتذبذب المستوى والأداء وتحالف كل الظروف ضده، في مباراته الأخيرة أمام الشباب السعودي كتب "محيط من النيران يغزو "Ocean of Fire conquers" لتحميس الفريق في المواجهة القوية.. وفي تدريبات الفريق قبل اللقاء المصيري أمام النصر السعودي واصل العطاء وكتب "Impossible nothing"(لا شيء مستحيل)، نظرا لصعوبة المهمة أمام فريق مكتمل العناصر ومتعدد القوة يقوده أفضل نجوم العالم كريستيانو رونالدو والذين معه من كتيبة المحترفين، جمهور الزمالك لا يهمه سوة الأداء المشرف، والمردود القوي يرضيه وسط حصار المشاكل التي لا تتوقف في ميت عقبة، والتي انتهت ببيان لايف لرئيس النادي المعزول المستشار مرتضى منصور، والذي أعلن الانسحاب بهدوء من المشهد لحين إجراء انتخابات جديدة وهو البيان الذي استقبلته جماهير الزمالك بارتياح لفتح صفحة جديدة، بينما يرى البعض أنها مناورة لإعادة ترتيب أوراقه والخروج بصفقات ترضي الجماهير.

 

 

على المستوى الشخصي، فإن ابتعاد رئيس الزمالك هو الحل الأمثل في هذا التوقيت على أن يخدم النادي إذا أراد من المدرجات - كما قال - بنفس القوة والحماس بعد أن ضاقت كل السبل وتكومت المشاكل رغم إنجازاته التي لا أحد ينكرها، لكن "السيئات يذهن الحسنات".. فقد كان بالإمكان أفضل مما كان، لكن رئيس النادي المنتخب أفسد كل شيء.. مرتضى منصور أهدر كل الفرص التي أتيحت له بغرابة لكي يكون هو الرئيس التاريخي، صاحب البصمات الكبيرة، سواء علي خلفية إطلاق قناة للزمالك أو وضع حجر الأساس لمقر النادي الجديد، ولا أميل إلى تجميد ثورة الإنشاءات التي كان يباهي بها داخل النادي تحت مظلة هدم مدرجات الزمالك التاريخية وتحويله إلى مركز شباب، فإن هذه المدرجات هي الجزء الأثري الذي يمنح الزمالك هويته وشخصيته ولا أخفي حزني على هدمها كمشجع زملكاوي وكعضو عامل في هذا النادي العريق.

 

 

أذكر عند دخول مرتضى منصور النادي قلت للمقربين إنه من الممكن أن يكتب صفحات المجد للزمالك أو يضع حيثيات هدمه، ولا وسط عند هذا الرجل الذي أصر بغرابة على رفض الوسط الذهبي الأرسطي بين التفريط في الحقوق والإفراط لحد المبالغة.. أقر واعترف بأنه رجل نادر وصاحب قرار ويعشق الاجتهاد والعمل والإنجاز، لكن أي إنجاز يحسب على مذبحة إهانة الآخرين والتنمر عليهم.

 

 

 رغم كل الأزمات والطرق المسدودة فإن الزمالك بتاريخه قادر على تجاوز الأزمة التي هي "من دون لازمة".

 

 

فالفريق منذ شهور قليلة كان بطل الدوري بجدارة لعامين متتاليين، وبطل كأس مصر وصاحب أداء استثنائي في فنون الكرة، ويملك مواهب واعدة قادرة على إعادة هيبة الفريق واستعادة شخصيته.. فالإمكان أفضل مما كان بتجديد دماء الفريق بعناصر قليلة لا تتجاوز أربعة لاعبين بمستوى جودة يليق بتاريخه سواء كانت داخل الصندوق بالاستعانة بأسماء مثل: إلياس الجلاصي ودغموم من المصري أو باهر المحمدي من الإسماعيلي وبوبو وناصر ماهر وأحمد كمال عبد الواحد من فيوتشر أو محمود حمادة من فاركو أو استعادة طارق حامد وإعادة النظر في عودة يوسف أسامة نبية وسيف جعفر، أو النظر خارج الصندوق وضم عناصر مفيدة، كما فعل في الماضي البعيد مع كوارشي وإيمانويل وغيرهما والتخلص نهائيا من الأسلحة الفاسدة مثل روقا وعبد الغني وعمرو السيسي وشبانة والأسماء منتهية الصلاحية مثل عمر جابر وسيف الجزيري والمثلوثي.

 

 

أمام الزمالك فرصة ذهبية أمام النصر السعودي القوي جدا لاستعادة البريق والشخصية، وفتح صفحة جديدة تليق بتاريخ هذا النادي العريق وجمهوره الوفي النازح الأزلي والعاشق للأبد.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز