عاجل
الجمعة 6 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
يوميات الوزير المبدع خالد عبد العزيز

يوميات الوزير المبدع خالد عبد العزيز

“وزير الشباب والرياضة السابق شارك في الحوار الوطني كمقرر للمحور المجتمعي ويكتب تحليلات فنية في صفحته "ولا أجدع ناقد" ويقدم نموذجا كامل الأوصاف لرجل الدولة المسؤول وهو خارج الخدمة”

 

يقدم معالي وزير الشباب الرياضة السابق د. خالد عبد العزيز "عزفا منفردًا" في صفحته الشخصية على "فيس بوك".. ليس كوزير سابق "ضليع في قواعد الشباب والرياضة" بل كـ ناقد سينمائي  وموسيقي،  كنموذج للوزير "كامل الأوصاف" المبدع و'الفاعل والمنفعل والفعال" لكل ما يدور في المجتمع.



 

الوزير السابق د. خالد عبد العزيز يكسر قاعدة "عزوف" الوزراء السابقين بعد ترك الخدمة عن المشاركة الإيجابية وتفضيلهم أعمالهم الخاصة أو الاستسلام لـ"قعدة البيت"، ويكتب بوستات متنوعة بجانب مشاركاته في الفاعليات المجتمعية كمقرر للجنة المحور المجتمعي في الحوار الوطني.

 

وزير الشباب والرياضة السابق في "بوستاته" في صفحته وآرائه في البرامج الإذاعية والتليفزيونية يُحَكم العقل والضمير على "الأنا" و"الأنا الأعلى" حسب نظريات عالم النفس سيجموند فرويد مؤسس التحليل النفسي،  بل يؤكد الوزير أن "وجود الرأس في الجسد حقيقة ثابتة لكن وجود العقل داخل الرأس تلك مسألة فيها نقاش"..  فهو لا يستعرض "الأنا" وإنجازاته وهي كثيرة ومتنوعة في فترات من أصعب المراحل التي مر بها الوطن، بل اختار أن يقدم نفسه في صفحته كوزير مبدع ولا تخلو فيها التلميحات السياسية التي تحمل طاقات ايجابية كرجل دولة.

 

الوزير المبدع بعد أن قال تأكيدا لقيمة الحوار الوطني إن الشباب بعد الحوار الوطني أصبح أكثر شجاعة في تقديم رأيه، بخاصة أن هناك متخصصين يردون على كل تساؤل على صفحة الحوار الوطني.

 

 

وفي صفحته يعيد قراءة وتحليل قيمة الافلام القديمة مثل "صغيرة على الحب" لسعاد حسني ورشدي اباظة و"حكاية حب" لعبد الحليم حافظ ومريم فخر الدين ولا أشطر ناقد فني، ومن منظور قومي ووطني، ويقول في الفيلم الاول إنه يقدم اكبر اشادة وترويج لما حققته الدولة المصرية فى الذكرى ٦٣ لبدء الإرسال التليفزيوني.

 

ويقول: إذا أردت أن تدرك، وتدرس، كيف يمكن أن يتم الترويج والإشادة، بما حققته الدولة من إنجاز لمشروع قومى عملاق، من خلال عمل فني كوميدي اجتماعي مبهج، يصل متسللاً إلى أعماق وجدان الناس، فلا عليك إلا أن تشاهد فيلم "صغيرة على الحب" الذي أُنتِج عام ١٩٦٥ لسعاد حسني ورشدي أباظة.

 

وقال عبد العزيز "يعتبر هذا الفيلم- من وجهة نظري- أطول مادة دعائية تجاوزت الساعتين لأعظم مشروع مصري في القرن الماضي، وهو إطلاق البث من "التليفزيون العربي" عام ١٩٦٠ (الجمهورية العربية المتحدة) من مبناه في شارع ماسپيرو المطل على نيل القاهرة، الذي كان الأول إفريقياً والثاني عربياً بعد التليفزيون العراقي الذي بدأ عام ١٩٥٧.

 

وعن الفيلم الثاني كتب "حكاية حب" إنه يطرح قيمة للحياة كلها والتمسك بالأمل رغم كل معاناة، ولم يفته الاشادة بـ"حليم"- بإحساسه الذي لن يتكرر-بأصدق وأجمل كلمات وألحان لمرسي جميل عزيز وكمال الطويل:

 

لو كان بإيدي كنت أفضل جنبك

وأجيب لعُمري ألف عُمْر وأحبك.

 

واسمحوا لي باعادة كتابة فقرات من أحد بوستاته القديمة المهمة وفقا للمثل "الميه تكدب الغطاس" وهو في الحقيقة مقال نقدي متمكن ولا "أشطر ناقد سينمائي" وفيه يستعيد بذكاء وتمكن فيلما مصريا قديم أنتج عام 1946 بعد الحرب العالمية الثانية وهو "لعبة الست" تأليف المبدع بديع خيري وبطولة وسيناريو العبقري نجيب الريحاني.. البوست بعنوان "لعبة الست".. والحرب الروسية الأوكرانية. وكأنه يلمح للحرب العالمية الثالثة… خالد عبد العزيز قال:

 

في اعتقادي أنه ما كان أن يمر حدث تاريخي بحجم الحرب العالمية الثانية ٣٩-١٩٤٥، وفي حقبة ليبرالية مصرية يغلب عليها طابع الاقتصاد الحر وتُعظِّم إلى حد موثَّق ومرصود الملكية الفردية، دون أن يؤرِّخ له سينمائياً من خلال هذا الفيلم، مبدعون عظام ومجددون، بقيمة الأساتذة نجيب الريحاني وبديع خيري وولي الدين سامح.

 

مر بنا السيناريو سريعاً على غارات الحرب العالمية التي عانت منها البلاد، ثم توقف عند أكثر من مئتين يتقدمون لوظيفة واحدة، بائع في محلات "إيزاك عنبر"، في إشارة واضحة لارتفاع "معدل البطالة"، والوساطة هي العرف السائد، فلا جدوى للحصول على وظيفة بدونها، وسعر "وابور الجاز" النحاس الذي كان ٣٠ قرشاً قبل الحرب أصبح ٤٥٠ قرشاً، وقاروصة حجر الولاعة بـ١٢٠ قرشاً بعد أن كانت بـ١٢ مليماً، في "نسبة تضخم" مذهلة طاحنة صاحبت الحرب وأرهقت الناس أيَّما إرهاق، ولا يوجد لدى كبرى المتاجر "فريچيدير" تبحث عنه النجمة تحية كاريوكا "فاتينتسا" لأن هناك "نقصا كبيرا في السلع المعمرة" خلَّفته عطلة المصانع التي ندرت طاقتها ومواردها.

 

وإذا كان بديع خيري قد أظهر لنا “كفاءة” الريحانى "حسن أبو طبق" فى معرفة ما يريده الأبكم "الفنان سعيد أبو بكر" بعد أن عجز عن ذلك رفاقه "١٢ فرخ صنفرة". وأوضح لنا “أمانته” عندما صرف ربح تذاكر سباق الخيل على "لاكى" وأعاد المبلغ كاملاً "١٥٠ جنيها" للخواجة، رغم أنه أعطاه خمسة جنيهات فقط لشراء سجائر "لاكي سترايك"، وأكد لنا مراراً “قناعته” عندما رفض زيادة سعر قاروصة حجر الولاعة واستغلال الظرف "همّا ١٢ ألف جنيه بطَّالين؟ ليه فراغة العين دي؟!".

 

وصحيح أن "حسن أبو طبق" بكفاءته وأمانته وقناعته قد نال ثقة الخواجة "إيزاك" فباع له المحل صورياً حتى يتم سداد قيمته التي اتفقا عليها، وكذلك السيارة رقم ٥٣٥٨ وبنفس السائق "علي" كانت أيضاً ضمن الممتلكات وإن لم تذكر.

وحقيقى أن "فاتينستا" قد أصبحت نجمة سينمائية مشهورة لمواهبها المتعددة ونشأتها الأسرية الفنية، إلا أن الرواية قد أشارت- وقد يكون هذا هو جوهرها الذي يقصده مؤلفها- إلى عملة نقدية رديئة "شلن" وجده بطل الرواية على الأرض، فتسلم وظيفته فوراً، وأهداه للبطلة قبل أن تغادر شقته فطاردتها النجومية وعقود السينما قبل أن تعود إلى منزلها، وحين أعادت "الشلن" مرة أخرى إليه، وقبل أن يجفف دموعه بعد أن طلَّقها، كان يوقع عقد ملكية محلات "إيزاك عنبر".

 

هل ندرك ونستوعب ونؤمن أن 'الحظ' هو أهم وأمضى وأوقع من الكفاءة والأمانة والقناعة وغيرها؟، وهل هذا ما كان يقصده د.ابراهيم ناجي في أطلاله التي شدت بها أم كلثوم؟ لا تقل شئنا فإن "الحظ" شاء. أم هذا هو أهم أسباب حيرة مفسري القرآن الكريم في إدراك وفهم قول الله تعالى "ذو حظ عظيم "؟ أم أن الإجابة هي مزيج بين هذا وذاك؟.

 

وما هذه العبقرية في سهولة إشارة الفيلم الممتنعة والذي أُنتِجَ منذ ما يقرب من ٨٠ عاماً، إلى أنه عند اقتراب بؤرة الصراع والخطر من أي منطقة في العالم "الألمان وصلوا العلمين" فسيغادر حتماً المستثمرون وأصحاب رؤوس الأموال إلى المناطق الآمنة "جنوب إفريقيا" وربما تنتقل بعض الأعمال الفنية للإنتاج في بلاد أخرى "لبنان" لأسباب كثيرة وليس فقط بسبب "أشجار الصنوبر".

 

لعبة الست وأوكرانيا وروسيا ليسا فقط كل ما كتبه خالد عبد العزيز وأكتفي هنا بعناوين بوستاته التنويرية المتنوعة والمبدعة انطلاقا من قاعدة "الجواب يبان من عنوانه".. خد عندك: من رثاء سمير صبري الذي وصفه بأنه عنوان للثقافة والابداع ورائد للبرامج التليفزيونية ورسالته للوزيرة نبيلة مكرم بعد خروجها من الوزارة وقال فيها: كم انتي نبيلة وسيكرمك الله ولن يحملك ما لا طاقة لك به،  واحتفاؤه بذكرى تحويل مجرى النيل، وكيف خلده بالموسيقى والشعر والغناء كل من عبد الحليم حافظ وصلاح چاهين ومحمد الموجي وعلي اسماعيل وصوت ثومة "ليلة العيد آنستينا" ومنهم إلى السينما بـ"غروب وشروق".. بين الدراما والسياسة "صراع فى النيل".. وأساطير لم تنته بعد. و"ليلة الزفاف".. فى قصة "توفيق الحكيم” و"الشموع السوداء"… و"الورود البيضاء" و"فى بيتنا رجل"… وفي بيوتنا "نوال" وصوت فيروز الذي هو اعذب صوت في تاريخ العرب إلى هجرة الرسول وفريق العمل في ذكرى المولد النبوي.

 

معالي الوزير السابق صاحب الـ200 ألف متابع والـ5 آلاف صديق في صفحته

يقول ايضا:

عندما يكون الفن راقياً، يكون التأثير عميقاً ومستمراً وخالداً… واقول له: عندما يكون الوزير راقيا يكون التأثير عميقا والدور الذي يقوم به مستمرا.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز