تحليل.. السيتى vs الإنتر.. كيف نجح جوارديولا في حسم دوري أبطال أوروبا؟
وائل سامي
حقق فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، لقب دوري أبطال أوروبا، للمرة الأولى في تاريخه، عقب تغلبه على فريق إنتر ميلان الإيطالي، بهدف نظيف، في المباراة التي أقيمت بينهما، على ملعب أتاتورك الأولمبي بمدينة إسطنبول التركية.
وفي ذلك السياق يشرح المحلل الكروي نادر عبد الناصر كيف حقق جوارديولا حلم المان سيتي بالتتويج بدوري الأبطال في السطور الآتية.
دخل جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، المباراة بطريقة 3/2/4/1 بوجود إيدرسون في حراسة المرمى وفي الدفاع أكانجي ودياز وأكي وفي الوسط رودري وستونز وأمامهم الرباعي جريليش وسيلفا ودي بروين وجوندوجان وفي الهجوم هالاند.
بينما دخل إنزاجي، المدير الفني لفريق إنتر، المباراة بطريقة 3/5/2 بوجود أونانا في حراسة المرمى وفي الدفاع أتشيربي وباستوني ودارميان وفي الوسط دومفريس وهامان أوغلو وباريلا وبروزوفيتش وديماركو وفي الهجوم لاوتارو مارتينيز ودزيكو
بدأت المباراة بطريقة ضعيفة، فيها الحرص الكبير من الفريقين، عدم المبالغة في اللعب الهجومي مع الالتزام والخوف في تلقي هدف، الشىء المميز في فريق إنتر هو تعطيل مفاتيح الخطورة لدى السيتي مع التنوع في طريقة الدفاع، حيث تجده يلعب دفاع متقدم وفي أوقات آخرى يلعب دفاع متأخر، في حين السيتي لم يجد الحلول الكافية في وسط الملعب، السيتي لم يخلق الفرص الحقيقية، بفضل القوة التكتيكية في منظومة إنتر الدفاعية.
السيتي في حالة بناء اللعب كان أقرب لطريقة 3/1/5/1 لخلق كثافة عددية بين الخطوط مع تقدم ستونز، فكرة لمحاولة خروج مدافعي إنتر من مناطقهم لتفريغ المساحة أمام هالاند، ولكن إنتر سبب المعاناة لفريق السيتي بفضل أسلوب الفريق الإيطالي في الضغط وتقارب الخطوط مع حرية التحرك لثلاثي وسط الملعب في المساندة على الأجناب لخلق التفوق العددي والنوعي على جريليش وسيلفا.
الشوط الثاني، إنتر يستمر في تقديم الأداء الجماعي المميز، والسيتي تزداد المعاناة بعد خروج دي بروين للإصابة ونزول فودين وفي الدقيقة 60 أهدر لاوتارو فرصة هدف محقق كانت قادرة على تغيير سيناريو المباراة وسدد الكرة في جسم إيدرسون، ومن جملة رائعة بين سيلفا واكانجي، استطاع رودري من تسجيل الهدف الأول للسيتي في الدقيقة 68، هدف كان في لحظة عدم تركيز من لاعبي إنتر، لحظة خلل في التمركز، استغله السيتي أفضل استغلال.
أجرى إنزاجي عدة تبديلات من أجل معادلة النتيجة وأدخل لوكاكو ومختاريان وجوسينس وبيلانوفا، وزود من الضغط على السيتي، ديماركو يصعد ويدخل منطقة الجزاء مع لاوتارو ولوكاكو ويلعب كرة بالرأس تصطدم بالعارضة وبعدها محاولات من لوكاكو من جهة ومن جهة أخرى تألق لحارس مرمى السيتي إيدرسون لتنتهي المباراة بفوز مانشستر سيتي بهدف نظيف، ويحرز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، وجوارديولا يحقق البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، بعدما حقق اللقب مرتين مع برشلونة عامي 2009 و2011.
في المجمل، قدم إنتر مباراة رائعة جداً وكان هو الطرف الأفضل في المباراة، والسيتي لم يقدم الأداء المتعارف عليه، لم يقدم المستوى الفني والجمالي الكبير، ولكن كما يقال في النهائيات مهم جداً استغلال تفاصيل التفاصيل وهو ما حدث مع كرة الهدف عكس إنتر التي أهدر 3 فرص محققة.