الصفدي: الأردن مستمر في جهوده من أجل تحقيق السلام العادل
وكالات
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن الأردن مستمر في جهوده التي لن تنتهي ولن تتوقف من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين بالتعاون مع شركائنا في المجتمع الدولي.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع مجموعة ميونخ التي تستمر في عملها المستند إلى رؤيتنا الواحدة بأننا نريد لمنطقة الشرق الأوسط سلاما حقيقيا عادلا يلبي الحقوق المشروعة للجميع عبر سبيله الوحيد وهو حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة عاصمتها القدس الشرقية على خطوط 4 يونيو عام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وأضاف أن الأردن أطلق بشراكة مصر منذ فترة اجتماعي العقبة وشرم الشيخ اللذين أطلاقا من منطق أنه لا يمكن أن نستمر في الوضع الراهن الذي لن يسبب إلا من العنف والتدهور وأنه يجب أن نتقدم باتجاه آفاق سياسية حقيقية؛ وأردنا أن نوقف العنف ونصل لمرحلة تهدئة من 3 إلى 6 أشهر يكون خلالها هنالك خطوات لبناء الثقة تقود حتما إلى أفاق سياسية للوصول إلى سلام عادل وشامل.
وشدد على ضرورة انتهاء الاحتلال احتلال ووقف إجراءات تقوض فرص تحقيق السلام، مؤكدا أن حل الدولتين يقوض يوما بعد يوم أننا بتنا قريبين جدا من انتهاء جدوى حل الدولتين نتيجة الممارسات تقوضه من مصادرة للأراضي وتوسعت الاستيطان وتهجير الناس من بيوتهم.
ولفت إلى أن مجموعة ميونخ قامت بدور كبير على مدى السنوات السابقة في إبقاء تركيز المجتمع الدولي على هذا الصراع الأساس والرئيس في المنطقة في وقت غابت فيه جهود كانت مجموعة ميونخ تقوم بدورها في بذل كل ما هو ممكن لوقف المزيد من التدهور. وتابع الصفدي "نجتمع اليوم في ظروف خطيرة صعبة شهدت قتلا لأطفال ونساء فلسطينيين شهدت عائلات تجد منازلها تهدمت ومستقبلها مهدد وفي ظروف تؤكد ما نقوله دوما بأن لا جدوى من استمرار مقاربة التحديات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفق مقاربة أمنية خارج رؤية شاملة تستهدف تحقيق السلام الذي يضمن الأمن والحقوق والحياة الآمنة للفلسطينيين والإسرائيليين". وأشار إلى أن ما يجري في قطاع غزة خطير وهو استمرار لحالة للتدهور الأمني مردها فقدان الأمل والثقة واستمرار الإجراءات التي تقوض حل الدولتين ويقتل تاليا فرص تحقيق السلام العادل والشامل الذي أكده العرب على أنه خيار استراتيجي لنا ومستمرون في العمل من أجله. ودعا إلى تحرك الجميع لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والعنف الذي سببه ذلك واستعادة الهدوء ومن ثم إطلاق أفق سياسي لتحقيق حل الدولتين. وأرى أن أمن إسرائيل لن يتحقق دون أن يحصل الفلسطينيون على أمنهم في سياق حل شامل يلبي حقوقهم المشروعة ويتيح للفلسطينيين والإسرائيليين بناء مستقبل آمن. وقال الصفدي "لمعادلة واضحة والأسباب التي تدفع اتجاه العنف واضحة، وكلها تقوض فرص تحقيق السلام وتحرم الفلسطينيين الأمل وتدفع باتجاه تحقيق العنف ونحن نريد التهدئة وليس هدفا نهائيا بل نريدها خطوة باتجاه تحقيق السلام العادل والشامل ومن أجل أن تتحقق التهدئة لا بد أن تتوقف الأسباب التي تدفع باتجاه العنف والتصعيد والتوتر".