ملتقى الظهر بالجامع الأزهر يوضح سبب إخفاء ليلة القدر
سلوي عثمان
عقد الجامع الأزهر اليوم الأربعاء، فعاليات ملتقى الظهر "رياض الصالحين"، بالظلة العثمانية، تحت عنوان"اغتنام العشر الأواخر من رمضان"، بحضور الشيخ عبدالله رمضان، الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى الدكتور حازم مبروك عطية، الباحث بالأمانة العامة للجامع الأزهر.
قال الشيخ عبدالله رمضان إن الله جل وعلا يمن على عباده بالنفحات، بل ويزيد لهم فيها من البركات، فهذا شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وزاد الله البركات والخيرات والنفحات في العشر الأواخر منه، فرصة لمن أحسن في أول الشهر أن يزداد، ولمن أساء أن يستدرك ما فات، فيغتنم هذه الأيام المباركات ويزيد من الجود والطاعات، وليكن أسوتنا في هذه العشر هو النبي المعصوم الذي غُفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر ورغم ذلك كان يكثر من الطاعات في هذه الأيام.
وأكد الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية أن النبي ﷺ كان يخص هذه الأيام العشر بأعمال يعملها ويحرص عليها منها: إحياء الليل كله، وكذلك من الأعمال التي كان يحرص ويواظب عليها ﷺ إيقاظ أهله للعباده، وذلك انطلاقا من أن الإنسان مسؤول عن أهله، لأن الواجب المنوط بكل واحد منا لايتعلق به وحده، بل يتعلق ويشمل الدائرة المحيطة به من أقاربه والأهل، فالعبد مطالب بأن يقي نفسه وأهله من عذاب الله، وأن يجعل بينهم وبين عذاب الله حجابا وسترا.
من جانبه أوضح الدكتور حازم مبروك عطية، الذي أدار الملتقى، أن العشر الأواخر من رمضان أيام عظيمة امتن الله بها على الأمة المسلمة، فيها نفحات ربانية عطرة، وفيها الأجر الكبير والثواب العظيم، فقد جعل الله جل وعلا في العشر الأواخر ليلة تعدل العمر كله وهي ليلة القدر، تلكم الليلة التي جعل الله جلا وعلا سورة كاملها في كتابه باسمها، مبينا سبب تسميتها بليلة القدر، وذلك لأنها ليلة أُنزل فيها كتاب ذو قدر على لسان ملك ذي قدر على قلب رسول ذي قدر، لأمة ذات قدر.
وبيّن الباحث بالأمانة العامة للجامع الأزهر أن من حكمة الله جل وعلا إخفاء بعض البركات، لكي يتحراها الناس ويجتهدوا في طاعاتهم ابتغاء أن يصيبهم منها شيء، فأخفى ساعة الإجابة التي في يوم الجمعة، وأخفى موعد ليلة القدر، كما أخفى العلم بيوم القيامة، فلا تضيعوا تلك الأيام والليالي التي نحياها لعلنا لا ندركها مرة أخرى، ولعلنا أن ننال فيها نفحة لا نشقى بعدها أبدا.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ 140 ألف وجبة.