عاجل.. الجيش الإسرائيلي يستولي على سد استراتيجي على الحدود السورية والأردنية
عادل عبدالمحسن
استولت القوات الإسرائيلية على السد ذو الأهمية الاستراتيجية على نهر اليرموك، الواقع على الحدود السورية والأردنية.
إسرائيل تسيطر على إمدادات المياه في جنوب سوريا ولبنان وشمال غرب الأردن
وتسمح هذه الخطوة لإسرائيل بالسيطرة الكاملة على إمدادات المياه في جنوب سوريا ولبنان وشمال غرب الأردن.
وتسلط العملية الضوء على طموحات إسرائيل المتزايدة في المنطقة، حيث يستمر الصراع على النفوذ بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتسيطر وحدات الجيش الإسرائيلي في الوقت الحالي على حوالي 400 كيلومتر مربع من الأراضي السورية، بما في ذلك عدد من المستوطنات والمرتفعات الاستراتيجية.
وتقع المواقع المتقدمة للجيش الإسرائيلي على بعد 20 كيلومترًا فقط من العاصمة السورية دمشق، مما يزيد الوضع تعقيدا الاتهامات الموجهة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ووفقاً لعدد من المصادر، يُزعم أنه خدع زعيم الميليشيات المسلحة السورية بقيادة أحمد الشرع "المعروف باسم أبو محمد الجولاني"، الذي يمثل الآن السلطات الجديدة في سوريا. وسبق أن أكد نتنياهو أن إسرائيل مستعدة لبناء شراكة استراتيجية مع النظام السوري الجديد، لكن بدلا من تنفيذ الاتفاقات، احتلت قوات الاحتلال عدة مستوطنات جنوب الملقا وعززت مواقعها على الحدود مع الأردن.
وتواصل الطائرات الإسرائيلية ضربات مكثفة على أهداف رئيسية في سوريا، بما في ذلك مستودعات الأسلحة والقواعد العسكرية في طرطوس واللاذقية وحماة وحمص.
وبحسب التقارير، دمر الجيش الإسرائيلي أكثر من 85% من أنظمة الدفاع الجوي السورية، مما وفر له سيطرة شبه كاملة على المجال الجوي للبلاد.
وهذا لا يسمح لإسرائيل بالسيطرة على المنطقة فحسب، بل يسمح لها أيضًا، من الناحية النظرية، بشن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية.
ويشير الخبراء إلى أنه بعد سقوط حكومة الأسد، أصبحت سوريا ساحة صراع يضم العديد من أصحاب المصلحة، بما في ذلك إسرائيل وإيران وتركيا وغيرها من اللاعبين الدوليين.
وتصبح السيطرة على الموارد الاستراتيجية مثل المياه عنصرا أساسيا في هذه المواجهة.
ويظهر الاستيلاء على سد نهر اليرموك أن إسرائيل تعمل بنشاط على تعزيز نفوذها من خلال استغلال القدرات العسكرية ونقاط الضعف لدى السلطات السورية الجديدة.