عاجل
الأربعاء 18 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

ملتقى "رمضانيات نسائية" بالجامع الأزهر يكشف عن كنوز وأسرار العشر الأواخر من رمضان

 عقد الجامع الأزهر، اليوم الثلاثاء ٢٠ من شهر رمضان المبارك، ملتقى "رمضانيات نسائية"، برواق الفشنية، تحت عنوان "كنوز العشر الأواخر" بحضور الدكتورة رشا كمال عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والواعظة هدى الشاذلي بمجمع البحوث الإسلامية- منطقة وعظ الغربية، ود. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر. وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف..



وأكدت د. رشا كمال عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، أن العبرة بالخواتيم، وأن رسول الله ﷺ كان يجتهد في الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك ما لا يجتهد في غيرها، مؤكدة أن العشر الأواخر من شهر رمضان مليئة بالكنور ، مقدمة العديد من النصائح للاستفادة مما تبقى من الشهر الكريم.

وأضافت د. رشا كمال، أن من فضل هذه الأيام العشر أن فيها عتقٌ من النيران، وهي فرصة أمام المسلم لتعويض أي تقصير حصل فيما سبق من الشهر، وفيها يلتمس المسلمون ليلة القدر وخاصةً في الليالي الفردية منها، وهي ليلة يتنافس فيها المتنافسون، وفيها نزل القرآن، وفيها تنزّل الملائكة، وهي ليلة السلام قال تعالى:}سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ { [القدر: 5].

وأوضحت أنها أيضا ليلة فيها العفو والعافية فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولِي: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي»

من جانبها ، أوضحت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر، أن شهر رمضان شارف على الانتهاء، ومضتْ أكثرُ أيامه وانقضتْ لياليه شاهدةً علينا بما عملنا، وحافظةً لما أودعنا، فماذا حققنا من الأهداف التي وضعناها أول رمضان؟ لئن مضى من شهركم الكثيرُ، فقد بقي فيه بقية، بقيتْ منه العشرُ الأواخر التي كان النبي - ﷺ - يحتفي بها أيما احتفاء، يزيد فيها من العبادة ما لا يزيد في غيرها من أيام وليالي الشهر، تقول السيدة عائشةُ - رضي الله عنها -: "كان رسول الله - ﷺ - إذا دخل العشرُ شدَّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله"؛ رواه البخاري، وكانت تقول - رضي الله عنها - كما عند مسلم: "كان يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيرها".

وذكرت أن صفحات رمضان تطوى سراعا  ونحن في سباق مع الزمن ولكن لن نسبق بكثرة الأعمال ولكن بنوعيتها نوعية الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، نوعية القراءة التي تغير أخلاقنا وسلوكنا وتصرفاتنا لتجعل من المسلم إنسانا جديدا صاحب همة، صاحب نفع، صاحب مسؤولية تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه والآخرين.

من جانبها، حثت هدى الشاذلي، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية ، الحضور على المسارعة لفعل الخيرات واستغلال العشر الأواخر، قال ابن الجوزي:" إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق .. فلا تكن الخيل أفطن منك ! فإنما الأعمال بالخواتيم".

وأضافت أن من كنوز العشر الأواخر: الاعتكاف ، والتهجد، قال ابن رجب رحمه الله:" معنى الاعتكاف هو  قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بخدمة الخالق ".

وتحدثت عن صدقة الفطر والمسارعة في إخراجها. "فزكاة الفِطرِ؛ طُهرة للصَّائِمِ مِنَ اللَّغو والرَّفَث، وطُعمة للمساكينِ؛ مَن أدَّاها قبل الصَّلاةِ فهي زكاة مقبولة، ومَن أدَّاها بعد الصَّلاةِ فهي صدقةٌ مِنَ الصَّدَقاتِ".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز