ملتقى "رمضانيات نسائية" بالجامع الأزهر يفند الدروس والعبر من غزوة بدر الكبرى
سلوى عثمان
عقد الجامع الأزهر اليوم السبت ملتقى المرأة الفقهي والدعوي "رمضانيات نسائية" عقب صلاة الظهر ، ندوة بعنوان "غزوة بدر .. دروس وعبر"، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبإشراف من فضيلة الدكتور محمد الضويني ، وكيل الأزهر الشريف.
وحاضر في الندوة فاطمة حمزة الواعظة بمنطقة وعظ الغربية، وعواطف عبد الرؤوف، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وأدارت الحوار هبة النجار الباحثة بالجامع الأزهر.
واستعرضت الواعظة فاطمة حمزة ، تاريخ غزوة بدر وسبب اختيار أرض المعركة، حيث بلغ المسلمون تحرك قافلة كبيرة تحمل أموالاً عظيمة لقريش عائدة من الشام بقيادة أبي سفيان، صخر بن حرب، وقد خرج من المسلمين ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، وصل المسلمون إلى بدر قبل المشركين، وأشار الحبُاَبُ بن المنذر رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم، أن يجعل ماء بدر خلفه، فقبل النبي ﷺ مشورته وأخذ برأيه.
وأضافت والتقى الجيشان في ملحمة كبيرة، وأمد الله سبحانه وتعالى المسلمين بالملائكة يوم المعركة، وذكر ذلك في كتابه العظيم ، قال تعالى "إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ".
وحول دروس المستفادة من غزوة بدر، قالت عواطف عبد الرؤوف عضو الفتوى الإلكترونية، إن غزوة بدر بها العديد من الدروس التي يحب أن نتعلمها ونطبقها واقًعًا معاشًا وهي حسن التوكل على الله، وتطبيق مبدأ الشورى في الأسرة حتى نعزز قيم المشاركة في اتخاذ القرارات داخل الأسرة لدى الأبناء، وبذلك يكون الفرد فعًالا بطرق إيجابية داخل مجتمعه ووطنه. وتابعت عضو مركز الفتوى: ومن التطبيقات المستفادة مراعاة الفروق الفردية، حيث رد رسول الله ﷺ البراء بن عازب وعبد الله بن عمر لصغر سنهما ، كما وزع المهام الأخرى حسب ما يراه من مهارات لدى المشاركين في المعركة.
وأوضحت مدى حرصه ﷺ على تطييب قلوب أسر الشهداء بإعطائهم سهم من الغنائم وتكريمهم وهي سنة تطبقها الدولة الآن في مراعاتها أسر الشهداء وإكرام أولادهم وذويهم.
وأضافت هبة النجار، أن انتصار المسلمين في غزوة بدر الكبرى شكل فاتحة الانتصارات في شهر رمضان المبارك، فإن شهر رمضان فيه من القيم والمعاني السامية لمن شأنه أن يضيف للمسلمين صبرا لا ينقطع وعزيمة لا تنفد وإقدامًا لا حدود له.