عاجل
السبت 9 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

محمد علي رزق لـ"بوابة روزاليوسف": أنا ممثل قماشتي واسعة

محمد علي رزق
محمد علي رزق

ممثل يمتلك قدرات غير مسبوقة.. هكذا وصفه الفنان محيي إسماعيل، عندما شاهده على خشبة المسرح يؤدي دور البطولة في "كاليجولا"، وأكد أنه تفوق على النجمين نور الشريف وإلهام شاهين اللذين قدماها من قبل.



 

 

استطاع أن يقنعنا دورا بعد دور، وشخصية بعد شخصية، بموهبته وجدارته، فنان يبدع في كل ما يفعله، قدم الكوميديا فأضحكنا كثيرًا، وأبكانا معه عندما خاض الأدوار التراجيدية والفيلين.

"بوابة روزاليوسف" التقت الفنان محمد علي رزق، ليكشف تفاصيل عرض "كاليجولا" الذي تطلّب منه الكثير من الجهد والتركيز وإجادة اللهجة، وهو يتطلع الى ترك بصمة من خلال دوره هذا في ذاكرة الجمهور ليصعد درجة في سلم أحلامه الكبيرة، كما يكشف لنا سر الحلم الذي تحقق أخيرا ويتحدث عن حلمه الذي يختمر في رأسه.

- لماذا اخترت عرض "كاليجولا" لتعود به إلى المسرح.. وهل توقعت أن يحقق كل هذا النجاح؟

والله نحن كنا نتوقع أن ينجح العرض ولكن لم نكن نتوقع أن تحقق كل هذه الضجة والنجاح، "احنا داخلين العرض عشان ننبسط"، ولنقول إننا نريد تقديم فن، ولنقدم عرضا لمزاجنا الشخصي بعيدا عن أي مكاسب مادية، أعتقد عندما تذهب إلى العرض من أجل السعادة فيتحقق النجاح، ليس لديك أهداف سوى السعادة ربنا يمنحك النجاح وقد كان الحمدلله.

- وصفك الممثل القدير محيي إسماعيل بأنك "ممثل يمتلك قدرات غير مسبوقة".. ما تعليقك؟

هذه شهادة كبيرة والله أعتز بها وفخور بها جدا، وأتشرف بحديث أستاذ محيي إسماعيل عني، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه وحسن ظن الجمهور وأن أكون هكذا في نظرهم العمر كله. وأتمنى ألا يؤثر هذا الحديث عني بالسلب ولكن يكون تأثيره بالإيجاب لتحقيق الأفضل والمزيد.

- فاجأنتا بأداء مختلف لـ كاليجولا.. ما طقوس تجهيزاتك لهذه الشخصية وغيرها؟

أنا أحاول طوال الوقت أن أذاكر الشخصية وأحولها إلى لحم ودم بمشاعر وأحاسيس وطاقة لكي يصدقها الجمهور، وأنا أحاول تصديق ما أمثله بكل طاقتي ومشاعري لأن دائما هناك مقولة: "طول ما أنت مصدق هتتصدق"، لذلك أحاول طوال الوقت تصديق ما أقدمه لكي يصدقه الجمهور.

 

 

- بالعودة إلى وصف محيي إسماعيل بأنك ممثل يمتلك قدرات غير مسبوقة.. هل ترى أنك تستحق مكانة أكبر من تلك أو أنك لم تأخذ حقك الفني؟

بالطبع لا، لا أحب فكرة أنني آخذ حقي أو غير ذلك، نهائيا، هذه أرزاق، وربنا عندما يشير على أحد لكي يكبر، سيكبر، أنا سعيد بمهنتي ومستمتع بها وأذهب إلى التمثيل وأنا سعيد وأعود إلى منزلي وأنا سعيد والحمدلله أعيش "مستورًا" والناس تعرفني والجمهور في الشارع يحبني، ويسلم علي، وعلاقاتي بزملائي داخل الوسط الفني جيدة جدا سواء الأكبر مني قيمة وقامة وسواء الأصغر مني سنا والمبتدئين، الكل يحبني وأصدقائي وأحبائي، أنا أحب الذهاب إلى التمثيل من أجل السعادة ثم أعود إلى منزلي، وفكرة أنني "واخد حقي" أو لا، هذه حسابات ربانية، وربنا عندما يريد منحي حقي كاملا، سيمنحني إياه، في الوقت الذي يراه مناسبا.

- عندما علمنا أن محمد علي رزق بطل كاليجولا ظننا أنها ستكون كوميدية ولكن تفاجأنا.. ولاحظنا هذا التحول المفاجئ مؤخرا من الكوميديا التي برعت فيها إلى التنوع.. هل جاءت بالصدفة أم كانت مقصودة؟

والله أنا طوال الوقت أحاول القول إنني ضد التصنيف، كوميديان أو تراجيديان، أنا ممثل، أقدم أي دور طالما نال إعجابي، أذاكره جيدا وأستطيع تقديمه إن شاء الله، ومن الممكن أن يكون هناك من لا يصدق ذلك، لذلك أن أحاول طوال الوقت أن أقدم تجارب بحيث أن أثبت هذا بشكل عملي من الكوميدي، ثم انتقلت إلى مسلسل "أيوب" بشخصية "مايكل" مع الفنان مصطفى شعبان، ثم مسلسل "أبو جبل" مع مصطفى شعبان أيضا، ثم مسلسل "بحر" مع الفنان ماجد المصري، ثم مسلسل "شبر مية"، يليه مسلسل "ليالينا 80" (فيلين)، وكذلك (فيلين) في مسلسل "نصيبي وقسمتك"، وكذلك (فيلين) في مسلسل "إلا أنا"، ومؤخرا مسرحية "كاليجولا" سيكودراما، وأنا أحاول طوال الوقت أنا أقول أنني ممثل "قماشتي واسعة" بشكل عملي ولا أحب الحديث فقط، أنا ضد فكرة أن أقول أنني "شاطر" بدون أن أقدم برهانا على أنني كذلك، لأن هناك مقولة "البينة على من ادعى"، أنا أقول يا جماعة أنا أستطيع تقديم أي دور ومن خلال أعمالي، شاهدوني في هذه الأعمال، وأظل أسعى وأجتهد وربنا يعوضني خيرا.

- تقديم كاليجولا يؤكد رغبتك في تقديم عمل لصنع تاريخ.. ما المختلف الذي أردت تقديمه من خلال العرض وما سر قوته هذه المرة؟

نحن قدمنا "كاليجولا" ليس لأي سبب إلا أن العرض الممتع فنيا، النص للكاتب الفرنسي الكبير ألبير كامو، ويندرح تحت الأدب العالمي، ومن وجهة نظري هو من ألطف وأجمل وأعمق نصوص الأدب العالمي إن لم يكن أجملهم على الإطلاق، أنا أحبه، وقدمنا العرض لهذا السبب، والسبب الآخر لكي نقول أن جيلنا لا يقدم سوى المسرحيات الكوميدية فقط، وإنما جيلنا يستطع تقديم مسرحيات لأدب عالمي وكذلك من الكلاسيكيات مثل الأجيال القديمة مثل نور الشريف عندما قدم "كاليجولا" ومحمد صبحي عندما قدم "هاملت" ونحن كذلك نستطيع تقديم "كاليجولا" و"هاملت" و"لير" وكل حاجة، أنا تربيت على جيل دكتور يحيى الفخراني ومحمد صبحي ونور الشريف ومحمود عبدالعزيز وأحمد زكي، وهذا الجيل شاهدنا معه هذه المسرحيات وأحببت أن أقول أننا كذلك تعلمنا منكم تقديم هذه الأعمال.

- مثل تلك التجارب تعيد للمسرح قيمته من جديد.. ولكن لفتني في حديث الفنان محيي إسماعيل وصفه كاليجولا بأنها "المسرح الحقيقي".. هل تتفق معه؟

طالما صعدت إلى خشبة المسرح وقمت بالتمثيل، وأسعدت الجمهور، فهذا هو المسرح، مهمة الممثل على المسرح 80% منها متعة و20% منها أهداف، في حال أنا أوصلت الهدف بشكل مبسط وكثفت المتعة فهذا مسرح أيضا، هي مناهج تختلف، وأذواق، لأنه لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، هناك أناس يرون "كاليجولا" هي المسرح الحقيقي وآخرون يرون عرض "الحفيد" هو المسرح الحقيقي، وأناس يرون أن عرض" ليلة القتلة" هو المسرح الحقيقي وجمهور يرى أن "مسرح مصر" هو المسرح الحقيقي، الجمهور هو الحكم ولا بد من احترام حكمه، لا أستطيع أن أقول أنني أقدم مسرح حقيقي وكل من حولي يقدمون مسرح مزيف، في هذه الحالة سأكون مريض نفسي، بالطبع رأي أستاذ محيي إسماعيل يحترم وعلى رأسي ولكن هذا ذوقه، ولكن أنا لا أستطيع إجبار كل الجمهور أن يكون ذوقه مثل ذوق أستاذ محيي إسماعيل، قد يقول لي أحدهم أنه يحب مسرح مصر ويراه المسرح الحقيقي، أقول له "برافو" عليك وهذا حقك.

 

 

- بعد كاليجولا.. هل من شخصية أخرى تتمنى أن تلعبها؟

هناك مشروع عرض مسرحي مؤجل قليلا، وهو من ضمن أحلامي، وهو "تاجر البندقية" وهي إحدى أشهر مسرحيات الكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير، ولكن لن أقدمه في هذا التوقيت، ولكن بعد عمر الأربعين، إن شاء الله، أنا لا أهجر المسرح ولكن هنا أتحدث عن مشروع "يتخمر" في رأسي، مثل "كاليجولا" الذي كان ضمن تفكيري منذ عام 2006 ولكن لم أجد الوقت المناسب لتقديمه، ويحتاج الكثير من التجهيزات لأن الشخصية صعبة، وعندما وجدت الوقت المناسب لتقديم كاليجولا قدمته، وكذلك عندما أجد الوقت المناسب لتقديم "تاجر البندقية" سأقدمه. وبعيدا عن المسرح أنا أحب الأدوار الجيدة "الحلوة" أي دور سيمتعني سأقدمه، ولكن لأنني تربيت في المسرح منذ الصغر ولدي فيه أهداف، هناك أدوار بعينها أضع يدي عليها، ولكن الدراما وليدة الزمن ولذلك لا أستطيع أن أقول أريد دور بعينه.

- ما الحلم الذي لم تحققه بعد؟

الحمدلله حتى الآن لا يوجد هدف إلا وربنا حققه لي، فقدمت مسرحية "ليلتكم سعيدة" على خشبة المسرح القومي، كتابة وإخراج أستاذي خالد جلال وبطولتي، وحلمت في يوم من الأيام بتقديم كاليجولا، والحمد لله ربنا جعل الناس تحبها وتشيد بها، وإن شاء الله عندما أقوم بالتجهيز لـ تاجر البندقية أكون في مستوى فني أعلى، بحيث أقدمها بمستوى أكبر من كاليجولا ليسعد بها الجمهور، والحمدلله أنا سعيد وراضٍ جدا وأشعر بأن ربنا يحقق لي أحلامي حتى وإن كانت بخطوات بطيئة ولكنها خطوات بطيئة ثابتة، وهذا في حد ذاته يكفيني الحمدلله.

- ما الدور الذي ساهم في نجاحك واستخراج أفضل ما عندك من طاقات تمثيلية؟

شخصية "مايكل" في مسلسل "أيوب"، وشخصية "مرتضى" في مسلسل "ليالينا 80" أنا أحب كلتا الشخصيتين جدا، وكذلك شخصية "أكرم" في مسلسل "شير مية" أشعر أن تلك الأدوار حققت الفارق معي، وساهمت في تكوين شخصيتي كممثل.

عودة الروح لـ«مسرح الدولة» بعد غياب | الفن | الطريق

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز