عاجل.. هل جاءت الرياح بما لا تشتهي "القيادة الروسية"؟

فيما كانت القيادة الروسية تعول كثيرًا على صقيع الشتاء في تأليب الشعوب الأوروبية على قياداتها؛ جاءت الرياح بما لا يشتهي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حيث تشهد أجزاء كثيرة من أوروبا ظواهر مناخية غير عادية مع درجات حرارة دافئة غير مسبوقة في يناير.

 

شتاء دافىء في أوروبا

 

وفقًا للبيانات التي جمعها عالم المناخ ماكسيميليانو هيريرا ونشرت يوم الثلاثاء، سجلت 8 دول أوروبية على الأقل بما في ذلك: بولندا والدنمارك وجمهورية التشيك وهولندا وبيلاروسيا وليتوانيا ولاتفيا درجات حرارة غير مسبوقة في يوم يناير.

 

 

في كوربيلوف "بولندا" تصل درجة الحرارة إلى 19 درجة مئوية - درجة الحرارة المسجلة عادة في مايو - 18 درجة مئوية أعلى من متوسط ​​درجة واحدة مئوية في شهر يناير من كل عام هناك.

 

 

وفي جافورنيك "جمهورية التشيك" ​​كانت درجة الحرارة المسجلة 19.6 درجة مئوية، 3 درجات مئوية أعلى من المتوسط ​​لهذا الوقت من العام.

 

 

عادة ما تتراوح درجات الحرارة في منطقة فيسوكاجي "بيلاروسيا" حول 0 درجة مئوية في هذا الوقت من العام ولكنها الآن تصل إلى 16.4 درجة مئوية - 4.5 درجة مئوية أعلى من الرقم القياسي السابق أيضًا في يناير.

 

 

في أماكن أخرى من أوروبا، سجلت الآلاف من محطات درجات الحرارة المحلية ارتفاعات قياسية جديدة بين 31 ديسمبر 2022 و2 يناير 2023.

 

 

يتمتع شمال إسبانيا وجنوب فرنسا بطقس دافئ. وصلت درجة الحرارة في بلباو إلى 24.9 درجة مئوية - وهي أعلى نسبة سجلت في شهر يناير في أكبر مدينة في شمال إسبانيا.

 

 

كما سجلت محطات درجات الحرارة في كانتابريا وأستورياس ومنطقة الباسك درجات حرارة عالية قياسية.

 

زفقط النرويج وبريطانيا العظمى وأيرلندا وإيطاليا وجنوب شرق البحر الأبيض المتوسط ​​لم تسجل بعد يومًا دافئًا قياسيًا في يناير.

 

وقال عالم المناخ هيريرا: "يمكننا اعتبار هذا الحدث الأكثر تطرفًا في تاريخ أوروبا، مثلما حدث في يوليو 2022، عندما شهدت بريطانيا موجة الحر الشديدة والحادة، وانتشرت إلى منطقة أكبر ، بما في ذلك 15 دولة".

 

 

وأضافت عالمة المناخ هيريرا: "يمكن القول أن هذه هي المرة الأولى التي تسجل فيها أوروبا حدثًا مناخيًا شديدًا يتمثل في ارتفاع درجات الحرارة في شهر يناير، وهو ما يمكن مقارنته بظاهرة الطقس القاسية التي تحدث في أمريكا الشمالية".

بالاتفاق مع هيريرا ، علق كبير خبراء الأرصاد الجوية في هيئة الأرصاد الجوية الوطنية بالمملكة المتحدة (MET) أليكس بوركيل: "تنتشر درجات الحرارة المرتفعة للغاية على مساحة كبيرة ، وهو أمر غير مسبوق".

 

في تفسير لظاهرة الطقس "غير المسبوقة"، يعتقد الخبير أليكس بوركيل أن كتلة الهواء الدافئ، التي تشكلت قبالة الساحل الغربي لإفريقيا، قد تحركت شمال شرق أوروبا من البرتغال وإسبانيا، بسبب الضغط العالي فوق البحر الأبيض المتوسط.

 

 

قال بوركيل: "انتشرت هذه الكتلة الهوائية فوق الدنمارك وجمهورية التشيك وجميع أنحاء ألمانيا تقريبًا، مما تسبب في ارتفاع قياسي في درجات الحرارة في شهر يناير"، بشكل غير عادي في جنوب إنجلترا في ليلة رأس السنة الجديدة.

 

ويعتقد بوركيل أنه كان هناك حوالي سبعة أماكن في المملكة المتحدة التي سجلت أدفأ ليلة رأس السنة في التاريخ ".